شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 114)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 114)
المحتوى
تقارير
ما ان توقفت حرب الخليج الثانية بين العراق وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الاميركية: وتقلصت
حدّة الخطر العسكري الفوري والمباشر, بالاسلحة التقليدية وغير التقليدية على اسرائيلء وانهيار الاتحاد
السوفياتي كعنصر توازن في المنطقة, ويروز الولايات المتحدة الاميركية كقوة وحيدة مهيمنة؛ حتى بدأت اسرائيل
تبحث عن «عدىء جديد أى «فزاعة» أخرى؛ لأسباب مختلفة ‏ داخلية وخارجية ‏ أهمها الابقاء على تفوقها
والمحافظة على احتكارها للسلاح التووي في المنطقة, كعنصر الربدع الرئيس في نظريتها الامنية.
منذ ذلك الحينء شنّت المؤسسة الاسرائيلية: السياسية: والعسكرية؛ والاعلامية حملة من التصريحات
والتحذيرات والمقالات والدراسات والابحاث, أعادت الى الاذهان الحملة التى تعرّض لها العراق قبل الحرب»
بحيث يمكن القول ان الحملة الحالية ضد ايران تتشابه؛ الى حدّ التطايق: مع الحملة التي تعرض لها العراق في
حينه. قعلاوة على التصريحات الصادرة عن سياسيين ومسكريين في المؤسسة الاسرائيلية؛ وصل الامر الى حدّ
طرح خمسة اقتراحات على جدول اعمال الكنيست, في الآونة الاخيرة؛ حول خطر التعاظم العسكري والنووي
الايراني (هآرقس, 19937/17/177), اضافة الى اهتمام بالغ توليه وسائط الاعلام والدوائر البحثية والاكاديمية
لهذا الموضوع.
في هذا السياق: أشار المعلّق العسكري المعروفء زيف شيفء الى ان «التناول الاعلامي للمسألة النووية,
الذي اعتبر, في الماضيء من المحرمات شبه المطلقة, يتلقى, الآن, لأسباب مختلفة, قوة دفع كبيرة. ومن غير الممكن
الادعاء بأن الصحافة الاسرائيلية تتجاهل هذه المسألة الحساسة؛ إذ يتضح من خلال عملية حصى غير دقيقة
تماماً ‎٠‏ الى ان الصحافة الاسرائيلية نشرت في العام ‎145١‏ حوالى ‎18١‏ مقالاً عن مسألة الاسلحة النووية... [كما
ان] الرقابة العسكرية اصبحت أكثر تساهلاً...» (بوليتيكاء العدد 44, آذار/مارس 1597). ومن المؤكد ان
العام ‎١19959‏ شهد قدراً كبر من الاهتمام بهذه المسألة.
وقد تلقى هذا الموضوع دفعة اضافية في أعقاب بدء محادثات السلام بين العرب واسرائيل؛ إذ لاا شك انه
سيحتل مكانة هامّة في المحادثات متعدّدة الطرف لدى بحث الرقابة على التسلح في الشرق الاوسط؛ حيث يعتير
التسلح الايراني: التقليدي والنوويء آمراً ذو صلة وثيقة جداً بطرفي النزاع: العرب واسرائيل.
ولا تقتصر الحملة الاسرائيلية على الصعيد الاسرائيلي الداخلي فحسبء بل تحرص وكالات الاستخبارات:
الاسرائيلية والغربية, كما في الحالة العراقية: على تسريب المعلومات عن التعاظم الايراني, بالاسلحة التقليدية
والنووية؛ قطرة قطرة. لصحافيين ووسائط اعلام مختارة ولعاهد بحوث عسكرية ومدنية. وتحفل وسائط الاعلام
الغربية بتغطية واأسعة للموضوع؛ ويشكل تراكمي . ومؤخراً ‎٠‏ أصبح تدفق وجبات المعلومات بوتيرة متزايدة يبدى
معها ان الجهات المعنية قلقة جداً.
أيعاد الخطر الايراني
تعدّدت الكتابات عن هذا الخطرء متناولة اياه من جوانب مختلفة: بدءاً بالجانب الايديولوجى ‏ الاصولىي
مروراً بالجانب العسكري ‏ النووي وانتهاء بالجانب السياسي ‏ الاستراتيجي . ولخّص هذه الاخطار رئيس
الاستخبارات العسكرية, اللواء اوري ساغيء بقوله أن ايران «تملك الامكانات والطاقات لتكون القوة الكبرى,
أى بديااً للعراق في الخليجء وإذا لم تتم عرقلتها فسوف تنجح في تحقيق هذه القدرة. ويعتير الايرانيون»
العدد ‎,55١- 78٠‏ آذان ( مارس ‎ )‏ نيسان ( ابريل ) 1551 لثؤون فلسطفية 11
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2119 (7 views)