شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 120)
- المحتوى
-
سح ايران: عدو جديد لاسرائيل ؟
أسموه ب «عقيدة بيغن» أى «نظرية بيغن»: تحدد في صلبها سياسة ترمي الى منع دول الشرق الاوسطء بوسائل
عسكريةء من التسلح بأسلحة نووية (المصدر نفسه) .
وإزاء الخطر الايراني: تصاعدت: خلال العامين الاخيرين, الكثير من الاصوات الداعية للجوء الى هذه
النظرية؛ كان أيرزها ما جاء على لسان كلاثة من كبار قادة الجيش الاسرائيي. فاضافة الى ما قاله رئيس
الاستخبارات العسكرية» اللواء اوري ساغىء أعلاه. أعرب نائب رئيس الاركان, اللواء امنون شاحاك. في مقابلة
معه عن اعتقاده «ان دولة اسرائيل ينيغي ان تبذل, الآنء كل طاقتهاء وقصارى جهدها للحيلولة دون تطوير قدرة
نووية في أية دولة عربية... ومن ناحيتيء فإن كل أو غالبية الوسائل جاهزة لهذه المهمة» (معاريف,
7 57/4 أمّا قاكد سلاح الجوء اللواء فرتسل بودينغر. فكان أكثر وضوحاً عندما قال: «من الواجب على
أسرائيل ان تسعى لمنع دخول أسلحة نووية الى الشرق الاوسط. وينبغي أن نقوم بأكبر اعاقة بشتى الطرق
الممكنة» سواء كان ذلك يوسائل عسكرية؛ أو بوسائل سياسية... ان ايران تحاول امتلاك أسلحة نووية» ولكن
سلاح الجوقادر على العمل في أماكن نائية» (هآرقس, .)1597/7/١9
الا ان هذا التفكير يلقى انتقادات واسعة وحادّة. وعلى سبيل المثال, تساعل اللواء (احتياط) ابراهام تأمير:
«ما الذي سنفعله وفقاً لمقولة سلاح الجو؟ هل نطير في أرجاء العالم لكي ندمر بُنى تووية قد تشكل تهديداً لنا...
ام أنه يقترح ان يقوم الجيش الاسرائيلي باحتلال سوريا المتاخمة لنا غدأء واحتلال ايران بعد غدء ويعد ذلك
احتلال باكستان؟» (بديعوت احرونوت: 1157/7/17).
ويتفق معه في ذلك المعلق العسكري. رتّيف شيف بقوله: «ثمة شكوك كبيرة في ما إذا كان من الممكن تكرار
عملية قصف المفاعل العراقي, بالسهولة العسكرية نفسهاء ضد دولة عربية ما أى ضد ايران...» (هارتس,»
5 )وني مناسبة أخرى, لاحظ شيف أن «الامور تسير باتجاه واضح جداً: الشرق الاوسط يمر ف
مسار من التنوية. وفي هذا السياقء هناك عدد من الدروس التي يتوجب استخلاصها من حرب الخليج:
«اولًا - اذا توفرت لأمة موارد كافية وزعامة تملك الاصرار وبذية أساسية علمية تكذولوجية, حتى وإنْ كانت
متوسطة:؛ فهي تستطيع الوصول الى السلاح النووي أو أي سلاح غير تقليدي آخر. والسؤال هو مدى الاصرار
وطول المدة الزمنية اللازمة لذلك. والمجتمع الدوليء بكل المؤسسات التي لديه يستطيع» على أكشش تقدين أيطاء
هذا المسان. ١
«ثانياً ان الفشل الاستخباراتي قد يكرر نفسه. وهذا الفشل لم يكن من نصيب الاميركيين وحدهم. ققد
كان لروسيا آلاف الرجال في العراق منغمسين في كل المجالات, بما في ذلك الجيشء ولم يعرفوا عن ذلك. وقد عرفت
اسرائيل أكثر بقليل. ولكن مع الاخذ في عين الاعتبار الاخطار المتعلقة بوجودهاء فإن ما كانت تعرقه ليس كافياً.
وعلى الرقم من الاقمار الصناعية الاميركية, وعلى الرغم من آلاف الخبراء الروس الذين كاذو! في العراق» فقد كان
هناك فشلاً استخباراتياً للمجتمع الدولي بأسره في هذا المجال. ولذا فإن هذا يمكن ان يتكرر.
«ثالتاً لولا الاخطاء التي ارتكبها [الرئيس العراقي] صدام حسين؛ لاصبحت القنبلة النووية الاولى بيديه
مع أواخر العام ؟195١» (سكيراه حودشيت, العدد 6 5: حزيران / يونيو - تموز / يوليى 1195).
ويشكل ما كتيه المعلّق العسكري» رؤويين قدهتسور, أفضل تلخيص للحجج المثارة ضد هذا المفهوم: عندما
شدّد على ان «من الواجب ان يكون مفهوماً وواضحاً انه لا سلاح الجى ولا الجيش الاسرائيلي كله يستطيعان
بأسلوب عسكري وقف مسار التسلّح بأسلحة نووية في دول الجوار. وعلى الاكثر يستطيعان تعطيل هذا المسار
لفترة محدودة جداً. ومَنْ يقول بأن علينا ان نتابع ما يحدث في ايران بشأن انتاج أسلحة نووية» وان ندرسء في
هذا السياق, الاحتمالات الموجودة والقائمة أمام الجيش الاسرائيلي في المضمار العسكريء إنما يضَلّل ليس
مستمعيه؛ مواطني اسرائيل فحسب, بل يضلل, أيضاًء صانعي القرار» (هآرتس, .)1197/1/١14 وعضى
فدهتسور قائلاً: «صحيح ان قصف الفاعل بالقرب من بغداد كان عملية استراتيجية عسكرية باهرة» ولكنه
العدد 551-55٠ آذان ( مارس ) نيسان ( ابريل ) ١55 شين فلعطيزية 1615 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1794 (12 views)