شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 121)
- المحتوى
-
سمير جريس د
كان عملية لمرة واحدة فقط, فاسرائيل لن تستطيع تكرارها أو القيام بعمل عسكري مماثل ضد دول أخرىء ولى
فقط بسبب قيود عسكرية وعملياتية. أن مَنْ يعتقد بأنه في ظل الظروف الدولية الحالية تستطيع اسرائيل قصف
منشآت نووية في دولة أخرى, دافعة ثمن ذلك بصدور أدانة في الامم المتحدة فقطء لا يقرأ الخريطة على نحو
صحيح. ولكن من الناحية العسكرية, أيضاًء سيكون من قبيل الفطرسة الجوفاء الحديث عن عملية تؤدي الى
تدمير البرنامج النووي لايران أو للجزائر. صحيح أن سلاح الجو يملك ولا شك قدرة عملياتية تتيح له الطيران
لمسافة ١٠٠٠١ كيلومتر حتى طهران» وضرب المفاعل النووي هناك بيد ان تدمير المفاعل لا يعني القضاء على
البرنامج الخاص بتطوير أسلحة نووية. ولقد أثبت العراقيون ان بالامكان تطوير أسلحة نووية حتى من دون
استخدام مفاعلات, ومن خلال نشر المنشآت الاخرى في مناطق شاسعة. ومن المشكوك فيه ما إذا كان سلاح
الجى الاسرائيلي قادراً على تنفيذ ما عجزت عنه قوة جوية اميركية جبارة على مدى أكثر من أريعين يوماً من القصف
الجوي» (المصدر نفسه) .
ثانياً تجريد المنطقة من السلاح التووي
هناء ترى غالبية الآراء ضرورة تجريد المنحاقة من السلاح النووي. لكن عوائق كبيرة تقف في وجه هذا الخيان
أهمها ضرورة التوصلء أولا, الى اتفاقات سلام تشمل كل دول المنطقة, وهى أمرليس بالهين: اضافة الى اصران
البعض على ضرورة التوصل الى اتفاقات حول ترتيبات رقابة متبادلة وتعزيز الثقة أولا. علاوة على ذلك؛ يطالب
الكثير من هؤلاء باشتراط الابقاء على القوة النووية الرادعة بأيدي اسرائيل لكونها «المجال الوحيد الذي يؤثر فيه
عدم التناسب بينها وبين العرب لصالح اسرائيل» (شيف, مصدر سيق ذكره) . ولاحظ شيف بأنه حتى إذا امتلكت
اسرائيل التفوق في مجال السلاح التقليدي «فلن يكون هذا التفوّق ذو مغزى في حالة وصول السلاح التووي الى
الشرق الاهسط وان احتمال تحقيق العرب لتسوية مع اسرائيل تتضمن تسوية اقليمية الى جانب اضعاف قوتها
الرادعة» هو احتمال ضعيف. ومن الجدير بنا القول بأن لا يضغطوا على الامرين لأنهم: في نهاية المطافء لن
يحصلوا على أي منهماء (المصدر نفسه) .
وناقش شلومى غازيت هذه الفكرة محدداً أربعة شروط لتطبيقها دون ان ينفي» هو الآخر, ضرورة احتفاظ
اسرائيل بقوتها النووية الرادعة؛ وإكن من خلال تقديم عروض سخية للتسوية السياسية؛ إن «لن نصل الى ازالة
شبح الحرب الا إذا اقترحنا عليهم شيئاً ما يقترب من تحقيق توقعاتهم وآمالهم» (يديعوت احرونوت,
اما الشروط الاربعة التي اقترحها غازيت فهي:
«- علينا ان نسعى الى اتفاقية سياسية تقلصء قدر الامكان: شبح الحرب.
«- علينا ان نسعى الى اتفاقية سياسية تفي» بصورة معقولة؛ بمتطلبات واحتياجات الطرفين.
«- علينا أن نعرف أن اتفاقية السلام؛ بحد ذاتهاء ليس من شأنها لحزننا الشديد القضاء على الخطر
الامني المحدق باسرائيل قضاء مبرماً.
« علينا ان نصر على أن تبقي بنود اتفاقية السلامء في حوزة اسرائيل على القدرة العملياتية للدفاع عن
النفسء ولردع, يل ولدحر أي معتدٍ إذا! تطلب الامر» (المصدر نفسه) .
ولا يختلف معه في ذلك زميله ايتان هابر عندما قال: «أن لدى اسرائيل مهلة زمنية تصل ا
للتهصل الى سلام كامل مع الدول العربية المحيطة بناء ويجدر بنا ان نفعل ذلك حتى وإِنّ كان الثمن هو تقد
التنازلات؛ وذلك قبل ان تمتلك سورياء وايران» وليبياء والجزائر, قنابل نووية. ولقد قالوا قديماً خير الب عاجلة)
(المصدر نقسه, 0
ويتفق رئيس الوزراء ووزير الدفاع؛ اسحق رابينء مع ذلك؛ ولكن بتحفظ أكبر. ففي مقال كتبه قبل
الانتخابات الاخيرة ووصوله الى السلطة؛ جاء فيه: دان من الواجب على اسرائيل ان تواصل سياستها المعلنة في
الاستعداد لجعل المنطقة خالية من أية أسلحة دمار شامل؛ من طريق اتفاقات بينها ويين كل دولة من
1 لثؤون فلسطية العدد ٠غ؟ ,55١- آذاى ( مارس ) نيسان ( ابريل ) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10373 (4 views)