شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 152)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 152)
- المحتوى
-
ل ففاعلات ازمة المبعدين: صفقة اسرائيلية - اميركية
الى ان «ما أملى على رآبين في النهاية» استعداده
للتراجع عن بعض مواقفه [بشأن قضية الابعاد]
كان الرغبة في الامتناع عن خوض صدام مع الادارة
الجديدة للرئيس كلينتون؛ والحيلولة دون اتخاذ
قرارات متطرفة ضد اسرائيل في مجلس الامن
الدولي» (هارتس. ؟/؟1557/5).
وفور الاعلان عن مصادقة مجلس الوزراء
الاسرائيلي على الاتفاق - الصفقة؛ بدأت ردود الفعل
تتوارد تباعاً؛ وفي أعقابها التحليلات لخلفيات وأيعاد
التطور الجديد. كذلك بدا رابينء شخصياًء حملة
اعلامية دفاعية عن الاتفاق الصفقة؛ في ضوء
موقف المعارضة واتهامه ب «التراجع» والاذعان
للضغوط. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده رابين»
أثر المصادقة على الاتفاق - الصفقة في مجلس
الوزراءء قال: «نحنء بالطبع: سوف تحدد مَنْ
سيعاد من المبعدين» ومن الطبيعي ان يكون
العائدون, الأقل خطراً مع ان جميعهم خطرون»
(معاريف. 11915/1/5). وأضاف رابينء أن القرار
لم يكن سهلاً من ناحيته, الا دانني أرى فيه حلاً
وسطأء ولكن معظم المبعدين سيبقى في الخارج
ومبد! الابعاد تحقق». وأكد رابين؛ ان قراره هدف
الى منع احتمال فرض عقويات على اسرائيل من
جانب الامم المتحدةء ونوٌه بما تعهدت به الولايات
المتحدة الاميركية في إطار الاتفاق الصفقة, فأشار
الى انها «تعهّدت بمنع اتخاذ آية قرارات ذات طابع
املائي ضد اسرائيل في أية هيئة دولية». وأكد رابين
نقطة أخرى في الاتفاق الصققةء وهي انه «ليس
مشروطاً بما سيقوله المبعدون. فهذا اتفاق شامل
وملزم للطرفين الى حين انتهاء القضية. وقرارنا نهائي
وغير خاضع للمفاوضات» (هارتس. ؟ /؟15517/5).
وخلافاً للموقف الذي اتخذته أحزاب المعارضة
من قرار محكمة العدل العلياء فانها هاجمت الاتفاق
الاسرائيلي الاميركى بشدة. قالليكود؛ وصف
الاتفاق بأنه «اذعان لمنظمات التخريب». وقال عضى
الكنيست بتيامين بيغن» ان حكومة اسرائيل» منحت
«الارهاب» انجازاً سياسياً هاماً «فكما كان متوقعاً
فقد تراجعت حكومة أسرائيل مجرجرة أذيالهاء
بموافقتهاء الآن» على اعادة عدد كبير من المبعدين
الى داخل اسرائيل» (معاريف 1957/5/15).
ووصف عضى الكنيستء بنيامين نتنياهى.
قرار الحكومة الاسرائيلية بأنه ليس سوى «اذعان
مخجل» (المصدر نفسه) . وقال حرب المفد ال الديني
في بيان أصدره بهذا الشأن «ان حكومة اسرائيل
ترفع راية الاستسلام البيضاء في وجه الارهاب.
فبعد أن فعلت آخيراً عملاً يستحق التقدين عادت
وهدمته من خلال تراجع غير مسؤول. هذا اذعان
مخجلء» (المصدر نفسه). واتهمت حركة غوش
ايمونيمء الحكومة بالاذعان وبالمسؤولية عن احتمال
سفك المزيد من الدماء عقب اعادة المبعدين الى
اسرائيل. وقال زعيم حركة موليدت» عضى الكنيست»
رحبعام زئيفي» ان العمل الحقيقي والصحيح
والوحيد لحكومة رابين تهشم واندثر مع الاذعان
للاملاء الاميركي «فارهاب حماس سيعود» الآن»
منتصراًء وحكومة رابين ستبقى بعارها» (المصدر
ودافع وزير الخارجية الاسيق ابا ايبن عن قرار
الحكومة؛ نافياً اتهامات المعارضة للحكوبة بالاذعان
للضغوطء فقال: «تقبلت, بارتياحء قرا الحكومة ليلة
أمس». وأضاف: «وليس ثمة شك في ان الحكومة
تعترف باتخاذها لهذا القرار. ان قرارها الاول كان
0 وزن خاطىء للامور. وليس ثمة عيب في ان
ف الحكومة بوجوب انتهاج مقاربة جديدة ازاء
الموضوع في ضوء الورطة السياسية التي نشات.
فالكثير من الحكومات المحترمة في العالم» عمل وفقاً
لذلك. ولا أرى فيه أي تراجع أى اذعان» (المصدر
وعلى صعيد موقف المبعدين؛ رفض هؤلاء كل
قتراح يحاول الالتفاف على حدّ قولهم على القرار
الرقم 745 وين ذكون على استعد اد لتبنّي اقترا
يقضي باعادة ثلث رجالنا الى بيوتهمء ولن نوافق على
أي تخفيض لفترة ابعادناء بل نحن مستعدون فقط
للقيول باعادتنا جميعاً في أسرع وقت ودون أية
مناورات» (المصدر نفسه). وفي المناطق الفلسطينية
المحتلة, رفضوا الحل الوسط في موضوع المبعدين»
وقال كل من فيصل الحسيني ود. حنان عشراوي,
أن الاقتراح الاسرائيي هو محاولة لتفادي تطبيق
قرأر مجلس الامن الدولي الرقم 755 (المصدر
أمّا على الصعيد الدوليء قرأى وزير الخارجية
الاميركية: وارن كريستوفي.ء الذي ساهم في
العدد 55١-74٠ آذار ( مارس ) تيسان ( ابريل ) ١551 لشثين فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)