شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 155)
- المحتوى
-
فلسطينية كشفت, في ما بعد, ان الوفد اكتفى بابلاغ
مضمون رسالة. عرفات, شفوياًء الى الوزير الاميركي
الذي رفض تسلّم الرسالة الخطية. ونسبت المصادر
الى أعضاء في الوفد الفلسطيني قولهمء ان كريستوفر
استخدم الفاظأ فظة في التعبير عن رفض تسلّم
الرسالة (الحرية. مصدر سبق ذكره) .
على الرغم من ذلك؛ فقد أشاع اعلان كريستوفر
اعتزام بلاده لعب دور «الشريك الكاملء في
المفاوضات الكثير من التفاؤل. وقد أأجري نقاش
مطول لهذا المقفهوم بين المجتمعين. حيث طالب
الفلسطينيون كريستوفر بتحديد المقصد الاميركي
منه. وقد أوضح ذلك بقوله ان الامر يعني «تدخل
الولايات المتحدة الاميركية عندما يقع الاشتباك على
طاولة المحادثات» (المصدر نقسه) . وأبلغ كريستوفر
الى الفلسطينيين انه طالب اسرائيل بمراجعة ملفات
المبعدين» واعادة بعضهم: وتقليص مدة أبعاد
الآخرين: والاعلان عن ان الابعاد ليس سياسة
اسرائيلية الآ في الحالات التى يتهدّد فيها أمنهاء
واعادة ميعدين منذ العامين 23524151951
والافراج عن عدد من المعتقلين القفلسطينيسين
(المصدر نقسة) .
لكن هذا التقدّم الاميركي المحدود لم يلق
ارتياحاً بين أعضاء الوفد الفلسطينيء على الاقل, في
خلال الجولة الاولى من المحادثات مع الوزير
الاميركي الذي اقترب؛ بصورة ملموسة» من المطالب
الفلسطينية, فأعلن في اللقاء الثاني مع الوفد
الفلسطيني تأكيده على ما يلي: عدم شرعية الابعاد,
الموقف الاميركي من القرارين 47؟ و7148: والقدس,
ومبد! الارض في مقابل السلام. وذكر انه يحاول
الحصول من اسرائيل على التزام بعدم اللجوء الى
الايعاد لاحقاً. وامتثال تل أبيب لقرار مجلس
الامن الدولي الرقم 794 القاضي باعادة جميع
المبعدين فوراً. ولو من حيث المبداء واعادة عدد من
المبعدين في العامين 15517 و1543ء والتوقف عن
ممارسة انتهاكات حقوق الانسان في الأرض المحتلة
(المصدر نفسه) .
في المقابل, أظهر الوفد الفلسطيني قدراً من
المرونة واستعداداً للمساومةء وقبول حل لمشكلة
المبعدين يتضمن عودتهم على مراحلء على أن
يلتزموا الاعلان عن عزمهم المشاركة في
مقاوضات الجولة الثنائية التاسعة. وأوضحت
عشراوي حدود المساومة الفلسطينية على انها قبول
بالعودة التدريجية للمبعدين ال 593 الباقين في
خلال ستة شهور بدلا من سنة؛ وتأكيد حكومة
اسرائيل عدم الاقدام على أية عمليات ايعاد مستقبلاً
(جيروزاليم بوست» مصدر سيق ذكره).
فما الذي أدَى الى تبخّر الآمال بتحقيق تقدم في
المحادثات على الرغم من تقارب الطرفين؟
قدّم كريستوفر. في اللقاء الثاني مع الوفد
الفلسطيني اسئلة محدّدة حول حقوق الانسان”
وأبلغ اليه ان الانتهاكات الاسرائيلية على هذا
الصعيد سوف تتوقف. غير ان مجريات الامور, بعد
ذلك: لم تمض على سكة هذه الابلاغات وما سبقها
من تأكيدات, مما طرح اسئلة حول ما اذا كان
كريستوفر «أساء فهم الموافقة الاسرائيلية المبدئية
على النقاط الست التي اعلنتها واشنطن: قبل الزيارة
كأساس لحل المشكلات القائمة وتأمين مشاركة
الفلسطينيين في الجولة المقبلة من المفاوضات. لقد
بدا واضحاً اصرار الوفد الفلسطيني في الحصول
على تأكيدات قاطعة بشأن القضايا التي طرحها
للمناقشة خصوصاً التزام اسرائيل التخلّي عن
سياسة الابعاد؛ أمّا الاسرائيليون فلم يكونوا
مستعدين, أصلاًء لتقديم التزام كهذا. هنا وقعت
المفارقة التي ذهبت باطمئنان واشنطن الى امكانية
«تمرير» النقاط الست. ويدلاً من الالتفات ثانية نحو
أسرائيلء مالت واشنطن,ء كعادتهاء نحى ممارسة
الضغوط على الطرف الاضعفء أي الفلسطينيين»
لتحقيق الانجاز الدبلوماسي الذي سعت اليه؛ ولم
تنجزه على أية حال (ميدل ايست انترنشونال,
1196). لا بل ان الادارة الاميركية أقدمت
لاحقاً على ارتكاب المزيد من الاخطاء الاضافية
باثارة مشاعر الفلسطيذيين في قضايا حسّاسة,
كاعتبار مسؤول أصيركيء لم يعلن عن اأسمه.
م.ت.ف. ذات نزعة ارهابية: والتحدث من قيل
مصادر اميركية عدّة عن لقاءات اميركية مع ممثلين
عن حركة «حماس». في وقت أكد غالبية المسؤولين
الاميركيين رفضهم اعادة الحوار مع المنظمة
(المصدر نفسه) .
في ظل هذه التطورات لم يجد الفلسطينيون
أمامهم سوى رسالة واحدة تم ابلاقها الى
10 شيُون فلسحازية العدد 58١ 58١ آذإر ( مارس ) تيسان ( ابريل ) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)