شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 32)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 32)
المحتوى
سس مستقبل العلاقات اللبنانية ‏ الفلسطينية
اما عن القضية الفلسطينية: وعن المسألة التي باتت هاجس السياسيين والمواطنين في كل من
الساحتين اللبنانية والفلسطينية, » وي مسألة التوطين» فقد ورد في البيان الوزاري يشأتهما: «وسوف
تعمل الحكومة؛ أيضاًء بالتعاون مع الاشقاء العرب, على مواجهة التعنّت الاسرائيلي في معارضة تنفيذ
قرارات الامم المتحدة والاقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وان الحكومة لا تحتاج الى ان
تعلن للمناسبة وبعد أن أصبح ذلك جزءاً من دستور لبنان؛ انها لا تقبل أي نوع من أنواع التوطين
على الأرض اللبنانية»(4).
ان أهمية التعديلات الدستورية والبيانات السياسية كاعلان العروية هوية للبنان: أى الغاء
الطائفية السياسية هدفاً للمستقبلء أو غيرهماء ليست في مجرد التصوص بحد ذاتهاء بل ان نصوصاً
كهذه؛ هي من نوع نصوص النهايات لا البدايات ‏ إِنّ جا التعبير- فحتى توصل الفرقاء, جلّهِم أو
معظمهمء الى الاتقاق من حولها واقرارهاء كانت هناك سلسلة من «الحروب» الأهلية التي قيل الكثير
من المتناقضات في دوافعهاء انما يصعب عدم الاتفاق على ان الخلاف حول تحديد الهوية الوطنية,
مثلٌ لم يكن من أبرز الدوافع» أو ان الخلاف حول الموقف من اسرائيل وما استتبع ذلك من الخلاف
حول الوجود الفلسطيني المسلّحء مثلاء لم يكنء أيضاًء من أهم الدوافع.
ان الاهمية الكبرى ليست في النتائج بحد ذاتهاء كالتوصل الى «ايديولوجية قومية» واحدة: أي
كما يمكن القول: ببساطةء التوصل الى الاجماع على عروية لبنان؛ إذ ان هذه النتائج جاءت وفقاً
لقناعات تونّدت لدى كل فريق ماء في مرحلة ماء عن تجارب متواصلة: فكانت نابعة عن اختيار حر.
أما الجانب الفلسطينيء فهويته العربية ما كانت في أي يوم من الايام مثار خلاف, فضلً عن
أنها كانت تسبق هويته الفلسطينية. والادلة التاريخية وفيرة على المشاركة العربية المتواصلة مع أبتاء
فلسطين في النضال الموحّد منذ عقد العشرينات. كما ان ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية الذي صدر
في العام 1976.: وهو بمثابة الدستورء تميّز في كونه من أبرز الدساتير العربية عروبة؛ أذ ورد فيه تعبير
«تحن الشعب العربي الفلسطيني» مرات عدّةء كما تردّدت الدعوة الى الوحدة العربية في عدد من
مواده. ونكتفي با مادة الاولى منه التي جاء فيها: «فلسطين وطن عربي تجمعه روابط القومية العربية
بسائر الاقطار العربية التي تؤلف معها الوطن العربي الكبييه. 0
من هذه المنطلقات, تشكّل «العروية» أرضية صلبة لبناء علاقات مستقبلية أخوية بين الشعبين»
اللبناني والفلسطيني ٠كأي‏ شعيين عربيين شقيقين.
وعلى صعيد المعتقدات والتوجهات السياسية؛ أيضاًء قالفريقان اللبناني والفلسطينيء اليوم,
يقفان الموقف عينه ازاء اسرائيل؛ فهي دولة معتدية محتلة؛ واما إزالة الاحتلال, ِنْ في الجنوب اللبناني
أى في قلسطين المحتلة, فواجب وطني. وما عاد هناك من خلافء أيضاً, بين الفريقين في أولوية الوسائل
المتبعة لاسترداد الاراضي المحتلة, فهي الوسائل السلمية والدبلوماسية أولا, وإذا اقتضى الامرء فلا
بديل عن المقاومة. وهذه السياسة التي عبّر عنها أعلاهء بوضوح. قائد الجيش اللبناني» يقابلها في
الساحة الفلسطيتية سياسة العصيان المدني في الارض المحتلة, والسير في مفاوضات السلام مع
الاحتفاظ بالحق المشروع في المقاومةء إِنّْ فشلت المحاولات السلمية.
وعلى النقيض من أوهام الكثيرين بالنسبة الى مسألة التوطينء. فالجانب الفلسطيني لا يقل
تصميماً عن رفضه للتوطين من الجانبي اللبنانيء » ووقوفه ضد مشاريع التوطين المتعدّدة منذ
العدد ؟4؟ ‏ *54,؛ أيار ( مايى) ‏ حزيران ( يونيى) 15915 شين فلصطيؤية 3
تاريخ
مايو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 665 (14 views)