شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 33)
- المحتوى
-
د. بيان نويهض الحوت سب
مرحلة عقد الخمسينات.
ولى انتقلنا من المذحى القكري - العقائدي والسياسي إلى المنحى الواقعي؛ وقمنا برصد سائر
المتغيرات الرئيسة في الساحة اللبنانية الداخلية» وخصوصاً من حيث استتباب الامن» واستيعاب
الجيش اللبناني للعديد من أفراد المليشيات المتعدّدة مع اعادة تأهيلهم جنوداً في جيش وطني قوي
موحد؛ والبدء بمسيرة الاصلاح والاعمار والاقتصادء وعودة الروح الى الحياة الثقافية (وليست هذه
كلها سوى عناوين سريعة)؛ لتساءلنا من جديد: أما آن الأوان لفتح الملف الفلسطيني اللبناني؟
يحتوي هذا الملف على ثلاثة شؤون مختلفة, هي الشؤون السياسية والامنية والمدنية. فاذا كان
ممكناً للعلاقات السياسية الرسمية ان تنتظرء هل بامكان القضايا المدنية والمعيشية الملحّة في
المخيمات ان تحتمل المزيد من الانتظار؟
من المنطلقات الانسانية والمنطقية قد يتبادر الى الذهن ان فتح ملف الحقوق المدنية والقضايا
المعيشية أسرع وأيسر من فتح الملف السياسي أو الملف الامنيء غير أن النتيجة التي يمكن التوصل
اليهاء في النهاية: مخالفة لمثل هذا التوقعء فالملف المدني هو الأصعب, والترابط بين هذه الملفات كلها
عامل بارز من عوامل التأجيل؛ ونا كان شرح الاسباب المسائل اللاانسانية أى اللامنطقية بحكم
تداخل العديد من العوامل المختلفة لاايمكن ان يكون الآ متشعباً, فلا سبيل هناك لاستخلاص الحل
من غير رؤية شاملة؛ بل لا سبيل حتى للاجابة عن أسئلة في منتهى البساطة: كالسؤال التالي: كيف
يتم التنسيق والتخطيط المشترك بين الفريقين على المستويات العليا أى الدبلوماسية بتفاهم ومحبة:؛ إِنْ
في لقاءات واشنطن أو في لقاءات بيروت وبيت مريء ولا يتم التفاهم والاتفاق على فتح مدرسة قرب
مخيم ما؟ لا سبيل الى الاجابة عن ذلك كله من دون رؤية شاملة؛ ونكتفيء في هذا المجال, بالتوقف
عند أيرز المحطات.
وكما توصلناء بداية»: من خلال عرض العموميات في النواحي الدولية والاقليمية واللبنانية
والفلسطينية والقانونية: وكذلك عرض المبادىء القومية والسياسية التي بات الفريقان يتلاقيان من
حولهاء ان الطريق أمام اعادة قتح الملف اللبناني الفلسطيني غير مسدودء ولا بدّ أن تساهم هذه
المحطات التفصيلية المتشعبة أدناه: في القاء الضوء على طبيعة الهواجس أو المخاوف لدى الفريقين,
ولا بد من ازالة هذه المخاوف من أجل اجتياز مساقة «الميل» الاخير:
© لما تدفّقت الهجرة الفلسطينية نحو الاقطار العربية المجاورة. خلال الاحداث الدامية في
العامين ١117 - 154/8 كان من أهمّ أسبابها المجازر التي قام بها الصهيونيون (وهذا مما جعل
الهجرة في واقع الامر على أربع موجات). فالهجرة؛ إذاً. كانت اضطرارية» فضلاً عن ان الظروف
الصعبة لم تكن تسمح للاجىء رب الأسرة في اختيار البلد الذي سوف يأويه وأسرته. وما كان لبنان,
جغرافياً بلدا تربطه بفلسطين حدود برية» كما انه لما كانت موانىء صور وصيدا من أقرب الموانىء
الى حيفا ويافاء فقد كان أمراً طبيعياً ان يصل الى لبنان أعداد كبيرة من اللاجئين.
© وفقاً للاحصائيات الرسمية التي قامت بها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) العام
5 كان في لبنان ٠١78٠١ لاجىء(”). وفي تقديرات مصادر أخرى مسؤولة؛ ان العدد أكبر من
هذاء وذلك لعدم تسجيل البعض أسماءهم في سجلات الوكالة, لأسباب متعددة, من أهمها الشعور
لدى هؤلاء يأن هجرتهم مؤقتة, فضلاً عن أن المقتدرين منهم ما كانوا بحاجة الى خدمات الوكالة.
والرقم الاكشر تداولً كان في البداية؛, نحو مئة وعشرين ألفاً من مجموع نحو ثلاثة أرباع
7 ون فلسطزية العدد 787-757 ايار ( مايى) حزيرآن ( يونيى) 1351 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243
- تاريخ
- مايو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)