شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 44)
- المحتوى
-
سسب الميزان العسكري العربي الاسرائيلي...
العملياتية والتحرّكات القتالية؛ وهى المعيار الذي يقيس عليه كل طرف من أطراف الصراع قدراته
وقدرات خصمه. وهو الذي يقدّم ويؤخرء ويطوى وينشر. ولذاء فان مفهوم «الميزان العسكري» متسع
الجنبات: كثير العناصر المكونة للقوى الموجوبة في كفتيه كثرة نوعية وكمية. ولأنه كذلك؛, فقد كان من
الطبيعي ان تتعدّد فيه الآراء والاجتهادات. وسنعمل على الاحاطة؛ قدر الامكان؛ بالميزان العسكري
الخاص بالصراع العربي الاسرائيليء في إطار النقاط التالية: ١ منهجية الدراسة؛ ؟ الميزان
كحصيلة لعوامل الصراع العربي الاسرائييء © - التفوّق الكمي والنوعي باعتباره أهمٌ مكوّنات
الميزان: 6 السلاح التووي والميزان, © الانتفاضة والميزان ومدى تأخير الانتقاضة كحركة شعبية
في ميزان القوى: ١ التفاوض والميزان: والعلاقة الجدلية بين عملية التفاوض الهادقة الى تسويا
الصراع من جهة: والميزان العسكري من جهة أخرىء " الميزان العسكري العربي - الاسرائيلي»
وقراءة لمكوتاته.
أول - في منهجية الدراسة
ثمة اعتيارات وملاحظات تفرض نفسها على منهجية هذه الدراسة المتخصّصة بلميزان
العسكري للصراع العربي الاسرائيني. وتهدف هذه الاعتبارات والملاحظات الى رسم تخوم الدراسة,
حتى لا يأخذنا الاستطراد بعيداً عنهاء ويخاصة ان الموضوع يمكن ان يتسع بقدر ما يشاء الباحث
التوسّع والتفصيل. وكل ما نتمناه ان لا يكون الايجاز ثقيلاً فيشوّه بعض معالم الدراسة: أو يقفز عن
بعض ما هو هام وضروري. لهذا كان سرد الاعتبارات والملاحظات الآتية ضرورياً لتوضيح بعض
التخوم والحدود» وابراز بعض التحفّظات والاحتياطاتء كما تأتي, أيضاًء شفيعاً لبعض النواقص
والتجاوزات:
١ يدل مصطلح «الميزان العسكري» على وجود طرفين متصارعين: يحتل كل منهما احدى كفتي
الميزان. ويختزن «الميزان العسكري» طاقات الطرفين المتنازعين العسكرية, التي يفترض فيها ان
تجسد القدرات العسكرية والروافد المختلفة التي تصبّ فيها وتغذّيهاء والتي تعبئها الدولة من أجل
تحقيق أهدافها بالقوة المسلّحة, سواء بالرد.ع أو التهديد أى الاستخدام. وتتمكّل القوة العسكرية,
حينذاك» في القوات المسلّحة العاملة والاحتياطية؛ والقوة الرديفة؛ في الخطوط الامامية والانساق
الخلفية والمؤخرات. أمّا مصطلح «الميزان الاستراتيجي» فهى أوسع شمولاً وأكثر امتداداًء فهو يشمل
جميع طاقات الدولة وقدراتها دون استثناء, ويمتد الى القدر الذي تستطيع شبكة العلاقات الخارجية
للدولة ان تمتد اليه سواء في مجالي العلاقات الصداقية أى العداثية, أومجالات الرأي العام العالمي
وأنصار الدولة في إطاى الدبلوماسية والعلاقات الشعبية. وعلى هذا الاساسء يمكن القول ان الميزان
العسكري يشكّل «جزءاً» من الميزان الاستراتيجيء وإِنّْ كانت هذه «الجزئية» قد تكبر كثيراً حتى تكاد
تكون «الكل» في ظرف من الظروفء أو وقت من الاوقات.
أمّا «التوازن» فهو حالة من الحالات التى قد يكون عليها الميزان. فقد تكون الكفتان متعادلتينء
فيؤدي ذلك الى التوازن: بحيث لا يستطيع أحد الطرفين أن يفرض ارادته على الطرف الآخر. وقد تكون
احدى الكفتين أثقل من الاخرىء فترجح هذه في حين تشيل الثانية؛ ويؤْدي ذلك الى الخلل.
تسعى هذه الدراسة الى التعامل مع مفهوم «الميزان العسكري» للصراع العربي - الاسرائيلي.
ولا يدّعي الباحث انه سيخوض في أعماق «الميزان العسكري». وانما سيقتصر الامر على
العدد 557-557 أيأر ( مايى) حزيران ( يونيى ) 1157 لشثون فلسطيزية ”5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243
- تاريخ
- مايو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)