شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 50)
المحتوى
ل اليزان العسكري العربي ‏ الاسرائيي...
ومفكّرون» وجميعها تشير الى تنامي القوة العسكرية العربية تنامياً يعرّض الميزان العسكري العربي
الاسرائيلي للخلل النوعي في بعض مكوّنات الميزان» والكمي في البعض الآخر لمصلحة الكفة العربية.
وفي مواجهة هذا الخلل» نشطتء أيضاًء الدراسات التي تبحث في معالجته وتفاديه. وعاد الحوار
ساخناً في إطان المذهب العسكري الاسرائيلي بين: أنصار المدرسة الهجومية (الوقائية) الذين ينادون
بأن تبادر اسرائيل الى شن هجوم كلما تجاوزت دولة عربية ما «خطاً أحمر» تكون أسرائيل قد حدّدته
سلقاً؛ ؛ وبين أنصار المدرسة الدفاعية الذين يرون ان عامل التفوّق العسكري الاسرائيلي» نوعياً وتقانياً
وعلمياً ؛ كاف لاحباط أي هجوم عربي؛ ويين أنصار الردع النووي: الذين يدعون الى الجهر بالقوة
النووية الاسترائيلية, » قفي ذلك ضمان حاسم لأمن اسرائيل.
وتلا ذلك ما انتهت اليه حرب الخليج (1590 -1591) من نتائج أثّرت تأثيراً مباشراً في تكوين
الكفة العربية في الميزان» حين أدّت الحرب الى تدمير القوة العسكرية والقدرات الصناعية والتقانية
العراقية وإلى التأثير في يُنى العراق الاساسية وتكوينه كدولة. وقد أدّت جميع هذه العوامل الى اخراج
العراق من الميزان العسكري العربي - الاسرائيلي لمدة يصعب تقديرها.
ولقد كانت اسرائيل تأخذء دائماًء مأخذ الجد «الخطوط الحمر» التى أشرنا اليها آنفاً. والتى اذا
بلغت القوة العربية احداها فان اسرائيل تعتبر ان الميزان العسكري مال لمصلحة العرب» وأن عليها
أن تعمل لعكس اتجاهه:
الخط الاول: ان يحوز العرب سلاحاً نووياً. أى أسلحة تدمير شامل غير تقليدية وقادرة على بناء
توازن في الردع المتبادل: وعلى إبطال فاعلية الردع النووي الاسرائيلي. وفي مقابل هذا الخطء تطوّر
أسرائيل قدرتها النووية لتكون السلاح الذي يردع أي هجوم عربيء سواء كان بأسلحة غير تقليدية,
أى بأسلحة تقليدية: ولكنه شامل وكاسح وسريع بشكل يهدّد كيان الدولة. وفي مواجهة هذين النوعين
من الهجوم (بأسلحة تقليدية وأسلحة غير تقليدية) استعدت اسرائيل بأسلحة نووية ذات أغراض
استراتيجية: وأخرى ذات أغراض تكتيكية, تستخدم في جبهات محصورة ومواقع محدّدة عند
الحاجة(١١).‏ ويشتمل الخط الاولء في نظر اسرائيل» على حيازة العرب طائرات بعيدة المدى قادرة على
اختراق الاجواء الاسرائيلية حتى المؤخرة وذات حمولة كبيرة لوسائل التدمير. وصواريخ أرض - أرض»
وأسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية» ووسائل لايصال تلك الصواريخ والأسلحة الى العمق والمؤخرة
الاسرائيلية.
الخط الثاني: ان يتضخم الكم السلاحي والبشري المقاتل لدى العربء مدعوماً بتوعية متطوّرة
في السلاح والقيادة والجندي وأساليب القيادة والسيطرة والاتصال. وفي هذا المجال؛ تخشى اسرائيل
ان يستطيع العرب تنشئة وتنمية الخبرات الذاتية لتطوير الاسلحة المتقدمة وتصنيعهاء واتقان
استعمال هذه الاسلحة وحيازتها بكميات فاعلة: وتطوير واستعمال الاسلحة التكتيكية والاستراتيجية
غير التقليدية. ولا ريب في ان حيازة سوريا والعراق صواريخ يزيد مداها على ‎٠٠١‏ كليومتر, وريما أكثر,
وتحميلها حمولة تقدر بحوالى ‎١٠٠١‏ كيلوغراماً ونشرها مع قواعدها على مساحات واسعة ومبعثرة,
يجعل سلاح الطيران الاسرائيلي عاجزاً عن القضاء على هذه الاسلحة في هجمة جوية واحدة؛ اذ أن
الامر يحتاج الى عدد جد كبير من الطائرات, وضربات مكدّفة ومتواصلة: ولدة طويلة. وهذه المطالب
تفوق قدرة القوات الجوية الاسرائيلية.
الخط الثالث: ان تتغلب الأسلحة العريية على وسائل الدفاع وحماية المراكز السكانية
العدد 787 5817, أيار ( مايى) -حزيران ( يوتيى) 1157 لشؤون فلسطفية 6
تاريخ
مايو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)