شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 77)
- المحتوى
-
طلعت أحمد مملّم ست
بقواعد وتسهيلات عسكرية في المنطقة باستخدام تسهيلات الموانىء في الخليج» وأشهرها قاعدة
الجفير في البحرين والتسهيلات البحرية في مسقط وصلالة ومصيرة في عُمان» ومصرء وجيبوتي . وتخترق
الطائرات المقاتلة التابعة لهذه الدول القضاء الجوي لدول الخليج ومصر وجيبوتي والاردن بشكل شبه
مستمر. وهذه كلها قوات تعتبر احتياطية للقوات الاسرائيلية» في حين انه لا ينتظر ان تحاول منع
القوات الاسرائيلية من العدوان على أية دولة عربية أى الدفاع عنها ضد مثل هذا العدوان.
* - ضوابط التسلّح غير للتوازنة
يتميّن الوطن العربي باختلال التوازن في ميدان التسلّح بشدة» ففي حين تتمتع دول: بسهولة
شديدة. ف الحصول عل الاسلحة ذجد ان دولا أخوى يكاد " يستحيل عليها الحصول على أسلحة
عموماًء وغيرها تستطيع الحصول على الاسلحة بصعوية بالغة» بينما يستحيل عليها الحصول على
أسلحة بعينها. والاهم أن تلك الدول العربية التي تجد سهولة بالغة في الحصول على الأسلحة لا
تستطيع ان توقّر الاطقم القادرة على تشغيلهاء بينما لا تستطيع الدول القادرة على توفير الاطقم
الحصول على ما يلزمها من الاسلحة للدفاع عن نقسهاء أى أنها تستطيع الحصول على بعض
الاسلحة بصعوية بالغة.
وهكذاء فاسرائيل تكاد ان تحصل على كل ما تريده من أسلحة: في حين لا يستطيع أي من العراق
وليبيا الحصول على أي أسلحة؛ وتجد سوريا ومصر صعوبة بالغة في الحصول عليها. ويواجه الومطن
العربي» عموماً. احتمال فقدان مصدر بديل للاسلحة نتيجة لتفكك الاتحاد السوفياتي ووقوع الدول
التي نشأت عن ذلك تحت ضغوط شديدة من الغرب عموماً ومن الولايات المتحدة الاميركية بصفة
خاصة:؛ مما يضع قيوداً كبيرة على قدرتها في الاستفادة من سوق السلاح الرئيسة في الوطن العربي,
حيث توجد الموارد البشرية القادرة على استيعابها .ولاشك ان كلا من سوريا والعراق وليبيا تواجه هذا
الخطر أكثر من غيرهاء حيث كانت معتمدة» اعتماداً كلياً ,على موارد السلاح من الاتحاد السوفياتي.
وفي الوقت عينه, تتسلّح دول الخليج العربية بأحدث معدّات القتال التقليدية المتطوّرة: الا ان الخلل
التسليحي يؤدي الى استحالة احتساب أي من هذه الاسلحة في الميزان العسكري العربيء بما يؤثر
على التوازن العسكري العربي - الاسرائيلي» حيث يضع الغرب من الضمانات ما يمنع من
استخدامها ضصد اسرائيل» هذا بالاضافة الى ضعف قدرات دول الخليج على الاستفادة منها نظراً
لضعف قاعدتها البشرية.
من أهمّ عناصر الخلل التسليحي في الصراع العربي - الاسرائيلي ذلك الخلل المتعلّق بأسلحة
الدمار الشامل. فمما لا شك فيه أن اسرائيل تمتلك أسلحة نووية؛ على الرغم من عدم اعلانها ذلك»
رسمياً . فقد تأكد ذلك من خلال افادات الفني الاسرائيليء فعنوني أولما كشف عنهء أخيراً. » عن تسرب
من مفاعل ديمونا النوويء وكذا ما كشفت عنه جنوب افريقيا من تعاون مع اسرائيل في مجال انتاج
الاسلحة النووية؛ كما تمتلك وسائل توصيل الرؤوس النووية الى أهد افها من طائرات قادرة على قذف
القنابل النووية» الى صواريخ باليستية يصل مداها الى نحى 1٠١ كيلومتر من طران «اريحا». ولا
يتوقف الامر عند هذا الحدء بل إن الولايات المتحدة الاميركية مولت ابحاثاً اسرائيلية لانتاج صاروخ
مضاد للصواريخ الباليستية, مما يووّر لاسرائيل مجالاً جديداً للتفوّق. أمّا على الجانب العربي» قمن
المعروف ان البرنامج العربي الوحيد الذي اقترب من الوصول الى تكنولوجيا انتاج الاسلحة النووية
كان البرنامج العراقي والذي يجرى تفكيكه والتأكد من عدم تجديده. وعليه, فإن الخلل
كلا شْوْون فلصطيزية العدد 747 817 ؟: أياى ( ماي ) حزيران ( يونيى) 1551 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243
- تاريخ
- مايو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)