شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 86)
المحتوى
سب الرادع الذووي الاسرائيلي والادراك العربي
مجال الهندسة النووية والتكنولوجيا النووية!")
لقد استغلت اسرائيل تحالفاتها السياسية والعسكرية من أجل بنذاء التكنولوجيا النووية حيث
توصلت مع فرنساء الى اتفاقية لبناء مفاعل ديمونا والذي له القدرة على استخدام اليورانيوم الطبيعي
كوقوب للحصول على البلوتونيوم . 515 والذي يعتبر الوقود الرئيس للقنبلة النووية. كما أقامت
اسرائيل» بالتعاون مع فرنساء وحدة لفصل وتنقية البلوتونيوم. كما تعاوذت مع العديد من دول اوروبا
الغربية للحصول على التكنولوجيا النووية والوقود النووي. وأبدت الدول الاورويية استعد ادها لتزويد
اسرائيل بالتكنولوجيا. كما عملت اسرائيل مع جنوب افريقيا من أجل وحدة تخصيب اليورانيهم
باستخدام أشعة الليزر بدلا من الطرق التقليدية مثل الانتشار.
أما الولايات المتحدة الاميركية فقد لعبت دوراً كبيراًء وإِنّْ غير مباشرء في اقامة البنية النووية
الاسرائيليةء من طريق تجهيز اسرائيل بمقاعلات ومسرعات البحوث والادبيات الخاصة بالتكنولوجيا
النووية ومنحها المعلومات والخبرة بالسماح للعلماء الاميركيين المشهورينء في هذا المجالء بزيارة
اسرائيل والبقاء فيها مدة من الزمن, حيث كان ابى القنبلة الذرية العالم اوينهايمر وابى القنبلة
الهيدروجينية:» العالم تيلر(؟) وغيرهما من العلماء(") يقومون بزيارات منتظمة لاسرائيل. كما كان
العلماء الاسرائيليون يزورون الولايات المتحدة الاميركية للاطلاع على التقدم في مجال التكنولوجيا
النووية» كما سرّيت الولايات المتحدة الاميركية كميات من الوقود النووي الى اسرائيل("), بشكل غير
مباشي. من خلال عمليتين الاولى سميت فضيحة ابولى والاخرى عملية بلومبات20.
ان اسرائيل لم تتعرض لأية ضغوط اميركية حقيقية من أجل اجبارها على التوقيع على معاهدة
الحدّ من انتشار الاسلحة النووية والموافقة على تفتيش ديمونا من قبل خبراء الوكالة الذرية الدولية,
وهذا عكس ما فعلته مع دول أخرى مثل باكستان وغيرها.
لقد تمكّنت اسرائيل نتيجة وجود الخبرة ورأس المال والتكنولوجيا والاسناد الدولي من الوصول
الى السلاح النوويء وهنالك اهتمام اسرائيلي بتطوير الاسلحة النووية النيوترونية التي بامكانها ابادة
البشر دون أن تترك آثاراً حرارية أو تدميرية(١).‏
الاستراتيجية النووية الاسرائيلية
لقد ثار جدل كبير في الاوساط الاسرائيلية بشان الاستراتيجية النووية التي على اسرائيل ان
تتبتاها . ولقد تبلورت تيارات عدّة أهمها: تيار أول دعا الى اعتماد الرادع التقليدي لعل أشهر الداعين
اليه يغآل آلون الذي رأى أن على اسرائيل ان تتبع, دوماًء الضربة الاستباقية بالاسلحة التقليدية
والتي يعتقد بأنها أثبتت جدواها في الماضي(١١)؛‏ وأيّده, في ذلكء بنحاس سابير الذي رأى ان امتلاك
اسرائيل للسلاح النووي سيشكل كارثة لاسرائيل في المستقبل!١١).‏ وتيار آخر دعا الى الاعلان عن
السلاح التووي ضمن خطة مدروسة للانسحاب من بعض الاراضي ال محتلة للوصول مع العرب الى
سلامء ولِعلّ أفضل من كتبء في هذا المجال» شلومى اهرنسون(" ') وشاي فيلدمان!؟'). أمّا التيار
الثالث قدعا الى عدم الاعلان عن السلاح الذري ولكن عدم نفي وجوده. وهذه الاستراتيجية هي التي
نسميها «بالردع من خلال الشك»؛ وهي التي ميّزت السلوك الاسرائيلي الرسمي بشأن السلاح
النووي. ولِعلّ تصريح شمعون بيرس في الكنيست العام 1534 يعتبر تجسيداً لهذه الاستراتيجية.
قفعندما طرح موضوع امتلاك اسرائيل للسلاح النووي في الكنيست, بين بيرس بأن على اسرائيل
العدد 187-7419 أياى ( مايى ‎ )‏ حزيران ( يونيى) 1557 شَمْونِ فلصطزية 46
تاريخ
مايو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)