شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 102)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 102)
المحتوى
سب الصواريخ الباليستية ف الشرق الاوسط...
كانت لها علاقات خاصة بهاء مثل سوريا. ويلاحظ ذلك, بجلاءء من خلال نهج مووسكو على استبدال
سعي دمشق لتحقيق «التوازن الاستراتيجي» مع اسرائيل: بجهد أكثر تواضعاً لتحقيق «الكفاية
الدفاعية»؛ وعلى التخنّي عن التزامها بالحل العسكري في الصراع مع اسرائيل: وعلى الانضمام الى
مؤتمر السلام في الشرق الاوسط. ومن الطبيعي الافتراض بأن نهج موسكوهذا أثْرء بدوره؛ على ميلها
الى تزويد سوريا بمنظومات صواريخ متطوّرة» نظراً الى ان من شأن ذلك ان يتضمّن ما هى مخالف
لرسالة موسكو هذه.
أما انهيار الاتحاد السوفياتي فله أثرء من منظور آخر, على انتشار الصواريخ الباليستية في
الشرق الاوسطء ذلك ان حاجة روسيا الاقتصادية الى الولايات المتحدة الاميركية تجعلها تكيّف
سياستها تجاه قضايا الشرق الاوسط مع سياسة واشنطن. بل أكثر من ذلكء أفادت تقارير بأن
موسكى عرضت ان تبيع اسرائيل بعض الاسلحة المتطورة التي في حوزتها.
وبالطبع, تسعى الولايات المتحدة الاميركية؛ بالاضاقة الى الدول المتحالفة معهاء الى اقامة نظام
للحد من انتقال الصواريخ الباليستية الى الدول النامية» ومنها الدول العربية . ولتحقيق ذلكك. تم اتفاق
في نيسان (ابريل) ‎١91437‏ بيشأن خطوط التصدير المتعلقة ببيع أى انتقال منظومات الصواريخ
الباليستية (أى الانسيابية) ذات القدرة على حمل المواد النووية والمكونات والتكنولوجيات المستحدثة
ذات الصلة بتلك المنظومات. وقد وقع هذا الاتفاق كل من الولايات المتحدة الاميركية ويريطانيا وفرنسا
وكند! وأيطاليا واليابان والمانيا الاتحادية(؟).
أشار ذلك كله الى وجود عوامل عدّة هامة يمكنها ان تقل من سرعة انتشار الصواريخ الباليستية
في الشرق الاوسطء وآن تَخقّف من حدة آثارها ونتائجها. غير ان من الممكن: ايضاًء بالقدر نفسه ان
تستمرء خلال العقد الحالي» اتجاهات انتشار الصواريخ في المنطقة. ويبدى أن غالبية الصراعات التي
كانت قائمة: في عقد الثمانينات, سوف تبقى مستمرة في العقد الحاليء وان محاولات الحد من انتقال
الصواريخ ستبقى محدودة الفائدة: إِنْ لم تكن عديمتهاء جراء الصعويات التي تواجه أي جهود ترمي
الى الحد من تدقّق هذه الصواريخ.
ومهما يكن من أمرء ينبغي الاقرار بأنه على الرغم من ان انتشار الصواريخ الباليستية يشكّل
عنصراً هامّاً من عناصر التوتر وزعزعة الاستقرار على الصعيد الاقليمي؛ فان من شأن تحسين المتاخ
السياسي الاقليمي ان يُقضي الى الحد من اندفاع دول الشرق الاوسط لشراء صواريخ وليس العكس.
وفي الحقيقة» ان تجربة تحديد الاسلحة في سياق العلاقات السابقة بين الشرق والغرب؛ تدل على ذلك.
وتشكّل السياسة الاقليمية, التي ما فتكت اسرائيل تتبعهاء السبب الحقيقي للصراع؛ اذ تؤدي
الى زعزعة الاستقرار السياسي والعسكريء وتشيع التوتر في المنطقة وتحفّز الدول العريية على السعي
لحيازة الصواريخ. وما يزيد من زعزعة الاستقرار وزيادة التوتّر في الشرق الاوسطهء وكذلك من قلق
العرب: حيازة اسرائيل للصواريخ الباليستية ذات المدى المتوسط والبعيدء وبرامجها لاستحداث المزيد
من هذه الصواريخ وتطويرها وانتاجها وتكديسها واستخد أمها في ظروف سياسية واستراتيجية. هذه
النشاطات تبعث على قلق العرب الذين يعرفون ان اسرائيل عازمة» بامتلاكها هذه الاسلحة؛ الحفاظ
على سياستها القائمة على الضمٌ والتوسّع الاقليمي والاستيطانيء ممًا يدقع العرب الى بذل الجهود
لحيازة صواريخ متطورة.
وبالنظر الى طبيعة الصراع القائم بين اسرائيل من جهة: والقلسطينيين والعرب من جهة
العدد 557 *58, أيار ( مايى ‎ )‏ حزيران ( يوتيى) 1151 هُوُونُ فلعطيزية 11
تاريخ
مايو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2885 (6 views)