شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 114)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 114)
المحتوى
تقارير
الليكود : تفيير في الشكل وثبات في الضمون
كنتيجة مباشرة للانتخابات الاسرائيلية العامة الاخيرة, التي أجريت في الثالث والعشرين من حزيران (يونيو)
7 , وأدّت الى سقوط الليكوب وعودة العمل الى السلطة؛ حصلت هرّة عنيفة داخل الحزب الخاسر ومؤسساته.
كان من أهم نتائجها استقالة أبرز قيادييهء اسحق شامير وموشي ارنس» وصدور المطالبات والدعوات باعادة بناء
الحزبء الذي انهكته الصراعات الداخلية وحروب المعسكرات والكتل؛ على أسس جديدة: وادخال اصلاحات
تنظيمية ووسياسية؛ على أمل العودة الى السلطة في الانتخايات المقبلة» بعد تلاث سنوات, أو قبل ذلكء إذا نجح
في اسقاط الحكومة الحالية: أو تقديم موعد الانتخايات العامة.
وجاءت الخطوة الاولى باتجاه هذا الهدف بإعادة تسجيل وحصر اعضاء الحزب, أصحاب حق الانتخابات؛
الذين تسجل منهم ‎5١5‏ ألفأ (هارتس, +1535/57/5). واتخاذ قرار بشأن اجراء انتخابات تمهيدية
(دع نهمل ) لاختيار رئيس الحزب وأعضاء المؤتمر, على غرار ما جرى في حزب العمل عشية الانتخابات العامة
الماضية, على أمل اضفاء المزيد من الديمقراطية على الحزبء والغاء نظام التعيينات والحصصء تمهيداً لعقد
مؤتمره في أواخر أيار (مايى) ؟59١»:‏ وإعادة تشكيل مؤسسات الحزب وأقرار دستوره ويرنامجه.
تنافس على رئاسة الحزب ثلاثة مرشحين من الشبان مواليد اسرائيل (بنيامين نتنياهي. وينيامين بيغن,
وهوبثي كتساف):؛ وواحد من جيل الاستمرار (دافيد ليفي)؛ بعد اختفاء القادة المؤسسين. اوقالبية القادة من
جيل الاستمرار. وكما كان متوقعاً. أسفرت الانتخابات التمهيدية, التي شارك فيها ‎1٠٠١‏ ألفاً من أصحاب حق
الانتخاب: عن نجاح ساحق لبنيامين نتنياهى في الجولة الاولى, فحصل على ‎1,١‏ بالمئة من الأصوات؛ مقابل
55,1 بالمئة لدافيد ليفيء ‎١8,١‏ بالمئة لبنيامين بيغن (نجل رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق, مناحيم بيغن)»
و5 ,5 بالمئة لموثي كتساف (يديعوت احرونوت, 15917/7/57). كذلك أسفرت الانتخابات لأعضاء المؤتمر عن
نجاح ما يزيد عن ‎٠‏ بالمئة من أصل ‎٠٠١‏ عضو للمؤتمرء من مؤيدي نتنياهى (هآرتس, ١؟/01551/4-‏
جرت الانتخابات في جى من التراجع في التأييد الشعبي لسياسة حكومة العمل على خلفية تأزم الوضع
الامني والجمود في الوضع السياسي. مما أدّى الى تحسّن كبير في شعبية الليكود. ففي استقصاء للراي العام قام
به معهد «داحاف» حول مواقف الجمهور من الاحزاب ومدى تأييده لهاء تبي انه لى أجريت الانتخابات العامة,
في تلك الفترة» لهبطت قوة حزب العمل من 64 الى ‎١7‏ نائباً. وارتفعت قوة الليكود من 77 الى ‎١5‏ نائباً» بينما تفقد
ميرتس نائباً واحداً من أصل ‎١١‏ نائباًء وتزداد قوة تسومت بنائب واحد لتصبح 4 نواب . واتضح من الاستطلاع ,
أيضاً؛ حول المفاضلة بين رابين ونتنياهو لرئاسة الحكومة؛ وجود تعادل بينهما (4 بالمكة لكل منهما) » بينما رأى
4 بالمئة أن كليهما لا يصلح لهذا المنصب (يديعوت احرونوت. ؟/01557/4).
تجاح باهرء ولكن..
على الرغم من الفوز الحاسم لنتتياهى. أرتأت معظم التحليلات ان حياته وأداءه لمهامه في الليكود؛ لن تكون
مريحة؛ كما ان تحقيقه لوعوده لن يكون .هو الآخر, سهلاً .وف هذا السياقء قال المعلّق الصحفي يوئيل ماركوس:
«أخيراً بعد أن استراح الآياء المؤفسسون... وبعد أن قام جيل الاستمرار بدوره؛ وخيب الآمال: ظهرء مع بداية
الانتخابات التمهيدية في الليكوبء ان نواة من الشبان مواليد [اسرائيل] ستتسلّق الى مواقع السلطة؛ ومعها
مفاهيم جديدة: وحضارة جديدة» وطرح آخرء وموقف مختلف من العلاقات بين الفرد وزميله. لكن, لشدة الأسف,
لم يعد هناك سيب للسعادة... ان شكل المنافسة [اثناء الحملة الانتخابية] يبشّر باللشاكل في
العدد 547-5147 أيار ( مايى) ‏ حزيران ( يونيى ) 1157 لثؤون فلسطزية ‎1١1‏
تاريخ
مايو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2885 (6 views)