شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 117)
- المحتوى
-
سمار جرلاال تسمه
نجاحات محدودة الضمان
على الرغم من الانجازات التي حققها الليكود ونتنياهى وهي انجازات لا يستهان بها بالنظر الى تاريخ
الليكوب» فقد اجتذبت هذه الانجازات والوعوب والتبجحات التي أطلقها نتنياهي خاصة تلك المتعلقة باستعادة
السلطة؛ أى بالصورة التي رسمها لنفسه. قدراً كبيراً من التعليقات والتحليلات: برز من خلالها شبه إجماع على
أنها اما غير كاقية» أو سرعان ما ستنقلب الى الضد.
فجول اضفاء الديمقراطية على الحزب ذكرت عليزا فالخ, تعليقاً على قرار الليكود بعدم اجراء انتخابات
تمهيدية لمرشحه لرئاسة بلدية تل - أبيبء إن الليكود تعب من الديمقراطية سريعاً جدأً» وتحت غطاء احدى مواد
الدستور. التي تخول لجنة التوجيه العليا باتخاذ قرار بشأن اجراءء أو عدم اجراءء. انتخابات تمهيدية: قام
باخضاع مصلحة الحزب لراحة الرئيس. فهل هذا هى الليكود الجديد؟ (دافان /ا؟ا/ 15517/65).
ورأى آخرون, ان الديمقراطية لا تتلاءم وطلبيعة الليكود. فكتب ران كاسليف يقول: «... الديمقراطية
التنظيمية والتعددية الايديولوجية تكملان بعضهما البعض, [لكن] الوحدة الايديولوجية والديمقراطية التنظيمية
تتعايشان بصعوية كبيرة» اذا كانت هناك اصلاً امكانية للتعايش» (هآرتس, ١؟/ 1597/0). ومضى كاسليف
قائلاً: «لقد وصل نتنياهى الى قيادة الليكود بفضل المسار الديمقراطي الذي وصل أوجه بالانتخابات التمهيدية.
وليس عجباً انه بعد وصوله الى القمة بدأ يسعى الى تغيير الانظمة الديمقراطية التي تمس باستقرار مكانته. ومثل
هذه الامور لا يحصل في الليكود وحده؛ لكنه في هذه الحالة تتلاءم الطموحات الشخصية لنتنياهى مع توق جزء
كبير من أعضاء الحركة الى زعيم قوي لحركة ليس فيها غموض» بل حقائق ايديواوجية مبسطة نسخة عن حيروت
القديمة (بزعامة بيغن). لكن كل هذا قد يتحول الى عقبة. فالتطرّف السياسي والتطلّع الى زعيم أوحد يكفيان
لترسيخ مكانة نتنياهى في الليكودء وليس في أوساط الشعب بالذات... كذلك فالعظمة التي حظي بها نتنياهو هذا
الاسبوع ليست مضمونة له الى الأبد. فهو ليس بيغن» وهو لم يكن «القائد» (كنية بيغن)» ولا تقف وراءه «العائلة
المحاربة»؛ وحتى صفة «أمير» (من أمراء الليكود - الشبان) يكاد لا يستحقها» (المصدر نفسه) .
وأوضحت ذلك احدى الافتتاحيات بالقول: «لقد قاد بيغن حركته [حيروت] بيد قوية... وسار رجال الحركة»
وراءه كما يسيرون وراء القائد الميداني واحترم كل أعضاء «العائلة المحارية» أقواله وكأنها أوامر. ولا يستطيع
نتنياهى الاعتماد على نفوذ كهذ! أو انصياع كهذ!...» (المصدر نفسه. 01555/0/18).
وحول الجانب الايديولوجي» ارتأى البعض ان التطرف اليميني لن يكون في مصلحة الحزب. وفي هذا
الصددء قال تاحوم بارنياع: «ان جنة عدن حيث كل شيء يميني لم يعد لها وجود الآن. وإذا كان نتنياهو يريد
الحصول على أصوات: اضافة الى الستمئة ألف من مؤيدي الليكود المتحمسين, عليه العمل على توفير اجابات
أكثر جدية. انه يملك الكاريزما والحسٌ السياسي المرهف والموهبة على حشد القوى. وهذا جميل. لكن حتى
[دافيد] بن - غوريون ومناحيم بيغن ادركا ان الكاريزما وحدها لا تكفي. [هناك] المضمون, الجوهر, الجدية,
المسؤولية؛ وبدون هذه؛ أو عنى الاقل؛ بدون لحمة من هذه من الصعب تدقيق انتصار في اسرائيل. أذ «يتوقع»
في السنوات المقبلة» صراعات مريرة جداً حول التسوية مع سورياء وريماء أيضاً حول تسوية مع الفلسطينيين.
وكزعيم للمعارضة, سيعارض نتنياهو كل ما ستقترحه الحكومة. هذه هي مهمته. لكن لحظة الامتحان بالنسبة
له ستأتي عندما تقوم أوساط متطرفة من اليمين ينقل الصراع الى خارج حدود القانون. عندها سنعرف إذا كان
نتنياهو زعيماً ناضجاً, صاحب أسس وقيم ديمقراطية؛ صاحب سلطة ومسؤولية قومية...» (يديعوت احرونوت,
ام
وحول خصائص نتنياهى وخطواته المتوقعة كتب اهارون بابى: «ان نتنياهى وبوضوح ليس دان مريدور أو
بيني بيفن - انه يمثل الخط القومي - النشط (:408015 ) لزئيف جابوتينسكي بحذافيره. ووفقاً لايمانه بشأن
اقامة سور حديدي يهودي ضد الاعتداءات العربية على المشروع الصهيوني, فإنه لم يتأثر باتجاهفات
11 يون فلسطفية العدد 787 -5515, أياى ( مايى ) - حزيران ( يونيى ) 145177 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243
- تاريخ
- مايو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1978 (12 views)