شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 153)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 153)
المحتوى
ح.ت.ف: عودة الى مائدة التفاوض
[نص بيان م.ت.ف. بشن المشاركة في الجولة التاسعة من المفاوضات الثنائية في واشنطن]
يا جماهير شعبنا العظيم؛
يا حماة الاستقلال والعودة والنصر؛
أبطال الانتفاضة الميامين, وصائعي فجر
53
الحرية:
في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة والمصيرية,
نتوجه اليكم بتحية الاعتزاز والشموخ للصمود الباسل
وللتحدي الجبّار الذي اظهره كل فلسطيني وفلسطينية
على أرض الوطن المقدسء في وجه أعتى حملات
الحصار والتجويع والارهاب. وف سبيل احباط أهداف
الاحتلال المتغطرس الرامية الى كسر ارادتتا الوطنية,
والمساس بوحدتنا الصلبة.
لقد أثبت شعينا المناضلء خلال الاسابيع
الماضية؛ تصميمه على مواجهة الهجوم الشيس
والعدوان الهمجي لا يمكن أن يلين وسيبقى شعبنا
عاقداً العزم على إفشال موجات هذا العدوان مهما غلت
التضحيات, ومهما بلغت درجة العنف والارهاب ضد
مدننا ومخيماتناء وضد عمّالنا ومزارعينا وتجارناء وقتل
أبناء وينات تراينا المقدس الطهور,
لقد واجهت منظمة التحرير الفلسطيذية؛ ووفدها
المفاوض, جميع مناورات العدى وجرائمه ضد شعبنا
والعراقيل التى وضعها أمامنا منذ بداية المفاوضات»
وانطلاقاً من اعتبارنا المفاوضات ساحة من ساحات
المواجهة والنضال التي يخوضها شعبنا لتأمين حقوقه
الوطنية الشابتة؛ ولاتتزاع أرضه وحريته. لقد وقفت
المنظمة:؛ ووقدنا المفاوض, في وجه اجراء الابعاد
الاجرامي لاربعمئة مواطن فلسطيني, لتطالب العالم
بأسره ان يتحمّل مسؤوليته في صون الشرعية الدولية,
وفي تأمين الحماية لشعبنا الرازح تحت الاحتلال. وفي
توفير المناخ المتاسب لاستمرار المفاوضات بعيداً عن
أساليب القهر والارهاب, وتمكّنت بمساندة ومؤازرة
القوى الشقيقة والصديقة: من استصدار القرار الرقم
عن مجلس الامن الدوليء ومن حشد مواقف
الاسناد والتأييد لشعبنا المناضلء ولقضية المبعدين»
ولجميع حقوق شعبنا التي كفلتها المواثيق الدولية
واتفاقية جنيف الرابعة وشرعة حقوق الانسان.
واذا كانت حكومة [اسحق] رابين قد واصلت
سياستها الارهابية» ولجأت الى أساليب المناورة: وإلى
التهرّب من الانصياع لقرارات الشرعية الدولية,
اعتمادأ على تحالفها الاستراتيجي مع الولايات
المتحدة [الاميركية] وتحت حمايتهاء فقد أكدت منظمة
التحرير الفلسطينية ان استمرار هذا الدور يشكّل
اخلالا بقواعد العملية السياسية؛ ويصل بهذه العملية
نحى الطريق المسدودء ويوفر الحماية للانتهاكات
الاسرائيلية المستمصرة لأيسط حقوق الانسان
الفلسطيني؛ ولأسس السلام العادل والشامل في
المنطقة. ومن حقنا ان نقساءل: للشرعية الدولية
معياران أم معيار واحد؟ معيار ضد شعبنا وأمتنا
ومعيار لصالح أسرائيل؟
وانطلاقاً من ذلك كله, عملت المنظمة, ووفدها
المفاوضء على تأجيل استئناف مفاوضات السلام
الثنائية والمتعددة شهور عدّة: وذلك ضمن إطار ووحدة
الموقف مع الدول العربية الشقيقة المشاركة في العملية
السياسية, ويالاستناد الى صموب شعبنا وارادته
الوطنية الموحّدة, والى قواعد الشرعية الدولية. وكان هذا
التأجيل بغرض تأمين استئناف [عقد] المفاوضات على
قاعدة تؤمن كسر الهجوم الارهابي لحكومة رابينء
وارغامها على وقف سياسة الابعاد والبطش والارهاب
والقبضة الحديدية؛ ولدعوة راعيي المؤتمر الى انتهاج
سياسة متوازنة تحترم حقوق شعبناء وتعترف بدوره
الاساسي في تحقيق السلام الدائم في المنطقة بأسرها.
ووفق هذا النهج الوطني الحازم؛ كانت السياسة
الفلسطينية تؤكد؛ في كل مراحل الصراع خلال الاشهر
الماضية: انه لا يمكن الجمع بين مقاوضات السلام
وبين استمرار الارهاب والبطشء ولا يمكن تحقيق تقدّم
جوهري في العملية السياسية مع مواصلة حكومة
1 نثؤون فلسطينية العدد 5417757 أيار ( مايى ) - حزيران ( يوني ) 1955
تاريخ
مايو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22419 (3 views)