شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 154)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 154)
- المحتوى
-
م.ت.ف: عودة الى مائدة التفاوض
رابين لأساليب التجويع والتتلويق والحصار والابعاد.
وكان هذا الموقف يؤكد, كذلك: ان اقتلاع الارهاب
المسلّط على شعبتا من جذوره. وتوفير الأمن والسلام
الحقيقيء وانهاء كل آلوان القهر والعذاب اليومي» لن
يتحقق بدون الرحيل التام للاحتلال [عن] أرض وطنناء
وبدون تأمين الحماية الدولية لشعبناء وتوفير أسس
الحل العادل الذي يضمن لشعبنا ممارسة حقه في
تقرير المصير والاستقلال والعودة.
كما واصلت السياسة الفلسطينية سعيها الدؤوب
لرصّ صفوف الموقف العربى ولتأمين المقدمات
الضرورية من أجل استعادة التضامن العربي؛ حتى لا
يستمر الاحتلال الاسرائيلي استغلاله للحالة الاقليمية
والدولية الراهنة من أجل متابعة سياسته التي تتذكر
لقواعد السلام العادل والدائم» وتنتهك مقدساتتا
الاسلامية والمسيحية؛ وتواصل أشرس أشكال العدوان
والتوسّع والتهويد لقدسنا الشريف ولجميع أرضنا
المحتلة.
كما دعت منظمة التحرير الفلسطينية القوى
الدولية. وخاصة راعيي مؤتمر السلام, الى انتهاج
سياسة متوازنة؛ تعيد الاعتبار الى قواعد عملية السلام
وقرارات الشرعية الدولية» وخاصة القرارين 5141
و4؟؟: واعادة جميع الاراضي الفلسطينية والعربية
المحتلة. وضمان الحقوق الوطنية والسياسية المشروعة
لقد عملت السياسة الفلسطينية على هدى هذه
الرؤيا والأسس الوطنية والمبدئية» وتمكنت» وفق ذلك,
من التوممل الى اتفاق حول النقاط الست مع وزير
الخارجية الاميركي» وكذلك تمكّنت من التقاهم التامٌ مع
الدول العربية الشقيقة المشاركة في العملية السياسية
على تأجيل قرار المثساركة:. الى حين استكمال
الاتصالات والجهود لتأمين ازالة العقبات أمام
استئناف مسيرة السلام.
وبقعل هذا النهج الحازم والوقفة الموحدة للدول
العربية الخمس خلال لقاءاتها المتعددة, تم التوصل
الى عدد من النتائج الايجابية والمتقدّمة التي تخدم
مصلحة تضالنا في الظرف الراهن وف المستقبل.
لقد استطاعت هذه السياسة: الحكيمة والحازمة,
أن تحقق عددأ من المنجزات التي لا يمكن التقليل
منهاء أى طمسهاء وفي مقدمة ذلك تصحيح التمثيل
الفلسطينى بمشاركة أبناء القدس عاصمة
دولة فلسطين المستقلة د اخل إطار وفد المفاوضات»
والتاكيد على عدم اللجوء الى سياسة الابعاد في
المستقبل. وضمان عودة أعداد من المبعدين القدامى»
وتسريع عودة المبعدين منذ كانون الاول (ديسمير)
الماضيء والتعهّد بدور فاعل لراعيي المؤتمس وتخفيف
المعاناة والحصار على شعبنا الرازح تحث ثير
الاحتلال؛ وتأكيد مرجعية المفاوضات في جميع مراحلها
وعلى أرضنا الفلسطينية والعربية, استناداً الى
القرارين ١47 و4١ وإعادة التزام الراعي الاميركي
بأسس عملية السلام, بما فيها مبدأ الارض [في]
مقابل السلام والحقوق السياسية المشرومة للشعب
الفلسطيني.
أن هذه المنجزات الايجابية التى تحققت تحت ظل
الظروف الاقليمية والدولية الراهنة. تفتح الطريق
لمتايعة الكفاح: دون هوادة وبتصميم لا يلين: على
أرض المقاومة الباسلة والانتفاضة المباركة؛ وعلى طاولة
المفاوضات, لتأمين المزيد من الانجازات: ولتوفير أسس
متوازنة تحكم العملية السياسية؛ وتحمي مصالح
شعبنا وحقوقه, وتضع حدا لسياسة القطرسة والتوسع
والابعاد, وانتهاك حقوق الانسان الفلسطيني»
وأهداف شعبنا الوطنية» وقرارات الشرعية الدولية. .
ان منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد: ان احترام
راعيي المؤتمر لما تم التوصل اليه يتطلب, في الوقت
الراهن الوقوف بحزم أمام محاولات حكومة رابين
لافراغ هذه القضايا من مضمونهاء أو للتهرّب من
تنفيذها العميء لأن ذلك سيؤدي الى تخريب الجهود
المبذولة لاستثناف العملية التفاوضية, وإلى منع
دخولها مرحلة البحث الجوهريء كما انه سيقود الى
استمرار دورة العنف التي يتحمّل الاحتلال الاسرائيلي
مسؤوليتهاء ويسعى الى توسيعها عبر أساليبه
القمعية, ومن خلال متابعة عمليات الحصار والتطويق
والتجويع: وعزل مدينة القدس عن بقية الاراضي
الفلسطينية المحتلة, وهى دليل ضعف وليس دليل قوة:
وشعبنا أقوى من المؤامرة والمتآمرين» وأقوى من
الاحتلال ويطشه وجرائمه.
لقد أدرك العالم. وجميع القوى المعنيّة بعملية
السلام, ان القضية الفلسطينية هي مفتاح الحل
العادل والمتوازن: وأن منظمة التحرير القلسطينية هي
العنوان الوحيد للشعب الفلسطيني وقائدة نضاله, وان
كل محاولات تجاوزها أى المساس بوحدانية تمثيلهاء
تصطدم بالجدار الصلب الذي عيّرت عنه وحدة شعبنا
العظيم, والتفافه حول أهدافه الوطنية المشروعة.
العدد 755 -1815, أياى ( مايى ) حزيران ( يوني ) ١1555 لثؤون فلمطيزية 16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243
- تاريخ
- مايو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22416 (3 views)