شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 157)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 157)
المحتوى
التي نخوضها الآن ريما تكون أصعب من المعركة
العسكرية التي خضناها العام 1177 أى حرب
الاستنزاف التي تلتها. ففي أي صراعء وفي أي كفاح
هناك حاجة الى تنوّع في الاسلحة؛ وليس الى مجرد
الدبابات والمدافع. وفي أي كفاح من هذا القبيل من
الطبيعي جداً إن تستخدم الأطراف المتحاربة _كلياً أى
جرئياً - كل سلاح تحت تصرّفها. والشيء [الهام] هى
التأكد من عدم وجود تناقض بين الأهداف العسكرية
والسياسية ‏ وإلا فانه يمكن أن نفقد القدرة على رؤية
الأشياء وفقاً لأهميتها. نحن نؤكد, الآن» ان هدفنا هو
السلام؛ وأن هذا السلام يجب ان يكون شاملاً. وفي
الماضيء اعتدنا على الاصرار على وجوب التوصل الى
السلام من خلال مؤتمر دوليء ولم نكن نريد للمؤتمر إن
ينقسم الى لجان ثنائية إذا كان ذلك سيحول دون
التنسيق الشامل بين الاطراف العربية. وفي جميع
الخطابات التي القيناها خلال الزيارات التي قام بها
الزعماء الأجاتب إليناء وفي أثناء زياراتنا الى الخارج
أكدناء بصورة ثابتة, الحاجة الى مثل مؤتمر السلام
هذا. ولكن حتى ونحن نتكلم كنا مقتنعين, كلياً؛ بأن
اسرائيل لا تريد السلام.
ه وهل لايزال هو رأيكم اليوم ؟
© (...) ثمة ظاهرة بدأت تبرز في اسرائيل يمكن
أن نعتبرهأ جديدة. وهى ظاهرة لاحظتاها بصورة
خاصة خلال العامين الماضيين: وهي تنامي نزعة الرأي
المحبّذ للسلام في اسرائيل. ولا بد ان يكون لهذه
الظاهرة أثر في حكام اسرائيل. ونحن لم تلاحظ هذه
التزعة في الماضي لأنها اذا كانت موجودة أصلا آنذاك
فانها كانت محدودة جداً. أما اليوم» فيبدى انها تزداد
قوة. وبالطبع؛ فإن المتعصبين لا يزالون هناك, في
الاحزاب الدينية مثلاً وحتى بين أعضاء حزب العمل»
ولكن ليس جميعهم بالطبع. على أي حال» ليس هناك
أدنى شك في أننا نريد السلام وإلا لما كنا تحدثنا عن
السلام طوال السنوات العشرين الماضية. ومع ذلك
فإننا سنعمل من أجل ضمان حقوقنا وأهدافنا.
والسلام الذي نريده يجب ان يكون عاد لاء وان يكون
شاملاً؛ كما يجب أن يستند الى قرارات الأمم المتحدة.
ه تقولون ان سياستكم هي «سلام كامل [ف] مقابل
انسحاب كاملء. الا يزال هذا هو موقفكم حتى الآن؟
0 نعم.
ه هل لكم ان تشرحوا بعض الخطوات نحو هذا
وثائق
الهدف؟
© عندما قدمت سوريا مفهوم «سلام كامل [فْ]
مقابل انسحاب كامل» كانت تلك قفزة عظيمة إلى
الامام. وكان القصد من ذلك إلقاء الكرة في الملعب
الاسرائيي. فنحن ننتظر جوابساً من الاسرائيليسين.
فالكرة» الآن؛ في ملعبهمء ولكنهم لم يجيبوا حتى الآن.
ولهذاء وآلى ان يفعلوا ذلك يصبح أي حديث عن
الخطوات اللاحقة عديم المعنى. وعلى أي حالء فين
هذه ليست من المهمات الراهنة للقيادة السياسية.
فمثل هذه الامور لا بد من بحثها على مستويات أخرى.
وآنا أنصحك ان توجّه السؤال الى الاسرائيليين.
ه هل تقصدون أنه ينبغي عل ان اسالهم انه في مالو
وافقتم على إنهاء حالة الحرب فإن عليهم ان يتخلوا عن
كامل الجولان؟
© كلا. نحن اقترحنا الانسحاب الكامل [في]
مقابل السلام الكامل. ولكنهم لم يوافقوا على ذلك.
ولهذا فإنه ليس هناك معنى لتوجيه أسئلة افتراضية إى
إثارة إمكانات واحتمالات, بينما لم يوافق الطرف الآخر
على المبدا الأساسي. قلى كنت أنت وأنا الطرفسين
المتحاربين لانتقلنا يسهولة الى الاسئلة التالية.
ه عندما يتحدث الاسرائيليون عن السلام مع سوريا
غالبا ما يقولون انهم يريدون سلاماً «يقف على قدميه
وحده». واظن انهم يعنون ف الحقيقة سلاماً منفصلا؟
© إن ممسيرة السلام ككل كانت مبنية على
ضرورة إيجاد حل شامل. فهذا هو ما تنص عليه
الوشائق. ولهذ!ء إذا كان لديهم أي تقكير في سلام
منقصل فإنه سيكون مناقضاً للقواعد الأساسية التى
بدأت بعوجبها عملية السلام أصلا. لقد اتفقناء منذ
البداية» على ان السلام يجب ان يكون شامال. وسمعنا
مجدداً؛ آخيراً؛ من الاميركيين ان السلام الشامل يظل
الهدفء وأن الاسرائيليين أنقسهم أيلفوا [الى]
الاميركيين أنهم يحيّذون؛ أيضاً. سلاماً شاملاً, أى
على أي حالء لا يعارضونه.
© اليس من الصعب على بعثي او قومي عربي ان
يقبل وجود اسرائيل في هذه المنطقة؟
© منذ ان تأسّست منظمة التحرير الفلسطينية,
أكدت المنظمة وهذا هو ما قبله العرب في نهاية الامر,
انها هي ممثل الشعب العربي الفلسطيني. وكان
الكثيرون من العرب يختلفون مع المنظمة, مثلما
15 شُوُونُ فلسطزية العدد 587 -555: أياى ( مأيى ) - حزيران ( يونيى ) 1951
تاريخ
مايو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22420 (3 views)