شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 17)
- المحتوى
-
أحمد شاهين اح
(حكم ذاتي) أقصاه عاماً من بدء التفاوض ؛ ولآن رئيس حكومة اسرائيل» في حينه؛ اسحق شامير ماطل
في المفاوضاتء عملت الادارة الاميركية على مضايقته بعدم الموافقة على منحه ضمانات قروض بمبلخ
عشرة مليارات دولا ويد أن «الضغطء الاميركي كان؛ من بين أسباب أخرىء عامل في اسقاط الليكود
في انتخابات الكنيست التي أُجريت في حزيران (يونيو) ؟154: حيث قاز عليه حزب العمل بزعامة
اسحق رابين الذي مع تكليفه بتشكيل الحكومة وضع جدولاً زمنياً للوصول الى تسوية مع الفلسطينيين
حدّه الأدنى ستة شهورء وحدَّه الاقصى تسعة شهور؛ وطبعاً يستطيع أي مبتدىء ان يحكم على صدقية
رابين» الذي منحته الادارة الاميركية ضمانات القروض بعد أن خحجبت عن سلفه.
لكن الرئيس الاميركي الجديد كان واضحاً وقاطعاً في تحديده لقيمة اسرائيل في الاستراتيجية
الاميركية» دون ان يقلقه وضعها كدولة احتلال, ولا الممارسات التي تقوم بها بصفتها تلك ضد الشعب
الفلسطيني. كما ساد في الاقطار العربية التي شاركت الى جانب أميركا في الحرب ضد العراق»«وهم»
تشي به السياسات التي مورست, في خلال مرحلة التمهيد لمؤتمر مدريد (جولات بيكر الثمانية)؛ ويفيد
هذا الوهم بأن الدول العربية قدّمت ما يكفي لاثبات صدقيتها تجاه الولايات المتحدة الاميركية: كما
ثبت ان قيمة اسرائيل في المنطقة ليست ذا وزن؛ وبالتالي. حسب المنطق اياه؛ على أميركا ان تتصرّف
بما يخدم استمرار مصالحها؛ وهيء حكماء ستكون في سياستها متوازنة بين العرب واسرائيل؛ على
الأقل.
وتأسيساً على هذا الوهمء لم تر الاطراف العربية: في البداية» ضرورة لقامة تنسيق عربي مسبق
قبل بدء المفاوضات مع اسرائيل. ولا نريد طرح أسئلة لا نملك أجوية عليهاء الا ان من حقناء يل من
واجبناء طرح تساؤلات مشحونة بالشكوك حول انعدام الحد الادنى من التنسيق بين الاطراف
العربية المعنيّة بالتسوية ليس: فقط, عشية التوجه الى مدريد؛ بل منذ بدأت جولات بيكر التمهيدية؛
فلماذا كان يجب ان ينقضي أكثر من عام من التفاوض حتى يصل المسؤولون العرب الى القذاعة بأنهم
عرب ولا يستطيعون ان يكونوا غير ذلك؟
على ما تقدّم؛ وكون الصراع في المنطقة على المنطقة ذا طبيعة حضارية؛ نرى ان من الضرورة
بمكان الاجابة؛ عربياً. على تساؤل حول نظرة الولايات المتحدة الاميركية الى طبيعة مصالحها في
المنطقة ووسائل تحقيقها وضمانهاء وطرق أدارتها من جهة؛ وإلى نظرتها الى دول وشعوب المنطقة في
ما اذا كانت ترى فيها منطقة واحدة بأهدافهاء أو مجموعة فسيفساء يظللها طيف باهت (اسلامي
و/ أى عرويي)؛ ثم تقويمها (أميركا) للعلاقة في ما بينها وبين دول المنطقة. وفي ضوء الاجابة على
التساوّل آنف الذكر تتحدّدء عريياً » بشكل جماعي» أوبميادرة من أحد أقطار المنطقة (مصر أوسوريا
أى السعودية أو العراق أو الجزائر), رؤية العلاقة العربية الاميركية» ومن ثم تحديد نمط ادارة هذه
العلاقة وتطويرها سلياً أو ايجاباً. حيث يتحدّد الاتجاه بتحديد الرؤية والاهدافء دون الوهم حول
الامكانيات: انما منها وعليها يتأسس العمل بعد تحديدها أيضاً.
سيتاريى قابل للتشغيل
يلاحظ المتتبع لسير مفاوضات السلام» ان الطرف الاسرائيلي» بعد توثي رابين السلطة؛ تتقّل من
ملعب عربي الى آخر ملوّحاً مرة للاردن وتارة الفاسطينيين وأخرى للسوريين» وفي الجولة التاسعة
)١1957/0/17- 5 /57( أوحى وكأن اتفاقاً يكاد يحصل مع اللبنانيين. وكانت ردود فعل الاطراف
العربية:» في كل مرة» تذهب بين «الاتهام» واللوم. ونشير في هذا الشأن: على سبيل المثال؛ الى
1 شُوُون فلسطزية العدد 84” - 150؟,. تموز ( يوليى ) آب ( اغسطس ) 1551 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7240 (4 views)