شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 21)
- المحتوى
-
عوض خليل سس
صيف العام :15١5 تأسست جمعيتا «الاحسان العام» و«يقظة القتاة العربية». وكانت كلتا
الجمعيتين تتولّ رعاية الصناعات المحلية!").
وفي كل الاحوال, ظلّ نشاط الحركة النسوية الفلسطينية, على مدار العقدين الاول والثاني,
تقريباً . يقتصر على النشاط الخيري» وتغلب عليه الصبفة الطائقية. ولم تحاول الرأة الفلسطينية ان
تطرح أي قضية ذات يعد سياسي أو اجتماعي أى أية قضية تتصل بحقوق الانسان وريما كان ذلك
أمراً منطقياً في ظروف وأوضاع تلك السنوات ومستوى الوعي الاجتماعي والثقاي السائد حينهاء حيث
كان نشاط المرأة في العمل الخيريء في حدّ ذاته؛ يعد نَ انتهاكاً للقيم والعادات السائدة. وكان سقورها
يعتبر من المحرّمات . والواقع؛ ان النشاط الخيري الذي بدأته السيدات المسيحيات, ثم أعقبها بعض
السيدات المسلمات ظلء من الناحية الاساسية, قاصراً على زوجات وأقارب النخية السياسية
الفلسطينية ممّن توفرت لهن الفرصة في تحقيق قدر من التعليم. ويذكر انه من بين 45" مدربسة ثانوية
وابتدائية كانت مقامة في فلسطين في أواخر سنوات الحكم التركيء كان يوجد 75 مدرسة ابتدائية,
فقطء للينات» وزاد عدد هذه المدارس في العام ١55١ الى ٠١ مدربسة ابتدائية, بالاضافة الى دآر
واحدة لمعلمات المداررس الابتدائية().
التحول الى الحمل السياسي
لم يستمر العمل النسائي طويلاً على هذا النحىء فقبل ان يطوي العقد الثاني من هذا القرن
صفحته بدأت الجمعيات الخيرية النسائية تتجاوز البعد الطائفي؛ وتضم في صفوفها نساء مسلمات
الى جانب النساء المسيحيات. وبدأت أهدافها ترتدي دلالات سياسية ووطنية واجتماعية واضحة.
ففي العام :١1514 «كان هناك اتحاد للسيدات العرييات [في فلسطين]. .. وكانت حرم فايز بك حداد
احدى مشجعات ومنظمات هذا الاتحاد» وذهبت الى دمشق في العام 1919 كممثلة للاتحاد حاملة
تهاني المرأة العربية في القدس للملك فيصل بمناسبة توليه العرش وطالبت مساعدة للجمعية»(!/). و
الفترة عينهاء تقريباًء تأسست, في حيفا » منظمة نسائية باسم «الاتحاد الحريي». كانت تقويها ساف
نصار زوجة صاحب جريدة «الكرمل»: نجيب نصّارء وزميلته في تحرير الجريدة» وكانت تطلق على
نفسها وصف «الوطنية الغيورة». وضمّت هذه الجمعية نساء مسيحيات ومسلماتء و«قامت بمشاريع
ثيرة باشرتها بنشاط ملحوظ... [وكان للجمعية دور هام] في ايجاد رابطة بين معظم المنظمات النسائية
في حيفا وشمال فلسطين, وقامت بدور نشط في مسائل ذات أهمية وطنية . ويعزى كثير من النجاح الذي
حققته الى الجهود الفعّالة وحيويا ية سكرتيرتها السيدة نصّار»7*). كما تأسست, في يافاء جمعية «المرأة
العربية» بأهداف سياسية وخيرية. وضمت في عضويتها خليطاً من المسيحيات والمسلمات: وكاتت
تضم عدداً كبيراً من السيدات البارزات في يافا مثل زوجات السادة عمر البيطار وعيسى العيسى وراغب
ابى السعود وتوفيق أب ظريفة وغيرهن("). وفي العام »١157١ تأسست, في نابلسء» «الجمعية النسائية»
التي أعيد تأسيسها في العام ١1374 باسم «الاتحاد النسائي العربي» برئاسة مريم عبد الغني هاشم.
وكانت هذه الجمعية تهدف الى تحسين وضع المرأة العاملة من الناحيتين» الاجتماعية والصحية» ورفع
مستوى المعيشة للاسرة الفقيرة ومكافحة الاميّة('١). وفي العام عينه, قامت السيدتان ميليا
السكاكيني وزليخا الشهابي بتشكيل نواة الاتحاد النسائي الفلسطيني مع نساء أخريات: وكان هذا
الاتحاد يعتير امتداداً للاتحاد النسائي العربي في القاهرة؛ الذي كانت ترأسه هدى شعراوي(01.
كان هذا التوسّع في النشاط النسائي الفلسطينيء والانخراط التدريجى في حقل النشاط
5" هون فلسطزية العدد 74 555: تموز ( يولي ) - آب ( اغسطس ) 1551 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)