شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 25)
- المحتوى
-
عوض خليل سد
استعداداً للقيام بهجوم منظم على العرب»: وطالبت سلطات الانتداب وضع حدّ لتهريب اليهود
للسلاحء وان «تجري تفتيشاً تامأ في جميع الاماكن اليهودية المشبوهة»(1).
من جانب آخرء تبنّت الحركة النسائية الفلسطينية برامج ومواقف وتحركات اللجنة التنفيذية
للحركة الوطنية الفلسطينية. فعندما قررت اللجنة التنفيذية العريية ارسال وفد للمفاوضات الى لندن
تألف «من أقوى الشخصيات السياسية ومن مختلف التيارات كي يكون وفداً جامعا»("'), ساندت
الحركة النسائية الخطوة ودعمتها. وعندما قرر الوفد الفلسطيني, في لندنء قطع المفاهضات لأن
الحكومة البريطانية رفضت «مطالبنا العادلة وأعلمتنا بأنها أوفدت شخصاً خبيراً لدرس حالة الاراضي
والمهاجرة... [ولآن الوقد سيعود] الى البلاد معتقداً ان القضية العربية سوف لا تحل حل عادلاً من
قبل الحكومة الانكليزية التي يؤثر عليها الصهيونيون»22). أيّدت اللجنة التنفيذية للمرأة موقف
الوفدء واحتجت في برقية الى رئيس الوفدء في لندنء بتاريخ 1 157/4 على الموقف البريطاني
والسياسة «التي اتخذتها الحكومة البريطانية نحى الوفد القلسطيني العربي, و[انها] تقدر موقف
الوفد الشريف, وتؤيد مطالب العرب الحقة؛ وهى الاستقلال ضمن الوحدة العربية, وستجاهد بكل
الطرق السلمية للنهاية»(''). وفي السياق ذاته, احتجت اللجنة التنفيذية للمرأة بتاريخ
5/5 في برقية إلى وزير المستعمرات ومجلس عصبة الامم والمندوب السامي على قرار لجنة
البراق الدولية «الذي يقضي بتحويل البراق الشريف الى كنيس مكشوف ويمنح اليهوب امتيازات لاحق
لهم بهاء [فالقرار] إِنْ هى الا تعدٍ صريح على حقوق المسلمين والعرب وتجاوز على أحكام الشرع
الاسلامي. ان تنفيذ هذا القرار مصدر دائم للاختلافات والفتنء في حين أن من الالتزامات الأولى
الملقاة على عاتق الدولة المنتدبة وعصبة الامم توطيد دعائم السلم في البلاد. ازاء هذا تود اللجنة
التنفيذية لمؤتمر السيدات العربيات ان تعرب عن شديد احتجاجهاء وان تطلب, بالحاح؛ وضع حل
عادل يمن حقوق المسلمين والعرب تمام التأمين ويوطد دعائم السلم والطمأنينة»(").
وبالطبع, لم يتوقف نضال الحركة التسائية عند حدود القضايا سالفة الذكر. بل شملت قضايا
الفلاحين الذين كانوا يعانون أبشع صنوف الاضطهاد والبؤسء وكذلك قضايا الموظفين في دوائر
الحكومة الذين كانوا عرضة للطرد والقصل التعسفي والاستغلال السياسى. وأكد نضال الحركة
لنسائية, على هذا الصعيد؛ مستوى التحول النوعي الذي جرى بالنسبة للحركة النسائية من خلال
تصديها لمشكلات الفلاحين. فقد قامت اللجنة التنفيذية للمرأة بتكليف «لجنة خاصة قامت بالتحقيق
وكشف الظروف البائسة التى يعيش الفلاحون في ظلها»('). وفي ضوء ما تكشف للجنة؛ طالبت
سلطات الانتداب البريطاني بضرورة مد الحماية الشرعية للفلاح ووجهت مذكرة للحكومة البريطانية
بهذا الخصوص بتاريخ 1970/9/1 أوضحت فيها بأنه «تأكد من التقارير ان الفلاح؛ في خلال
السنوات القليلة الماضية وما زال في الوقت الحاضى غير قادر على دفع قروضه أ فوائدها. ان انتاج
الفلاح في معظم الحالات» لا يكفي حاجته: عدا تسوية ديونه. وفي هذه الظروف يكون مضطراً لبيع
أرضه. ان واجب الحكومة كما هو الحال في جميع البلدان المتحضرة ان تبحث عن الطرق والوسائل
للتخفيف عن هذا القطاع من المجتمع الذي يشارك بدور كبير في دخل الدولة»("). لقد كان لهذه
المذكرة تأثيرهاء فقد ردت حكومة الانتداب بتاريخ 1970/9/57 عليها «بأن سعادته [المندوب
السامي] قدم اقتراحاً لرئيس الوزراء [البريطاني] بتأسيس بنك زراعي في فلسطين بهدف مساعدة
الفلاحين وتقديم تسهيلات بشكل قروض للاغراض الزراعية.!).
يقتصر احتجاج اللجنة التنفيذية للمرأة على أوضاع الفلاحين والمطالبة بتحسين أحوالهم
5 ون فلسطزية العدد 54؟ - 155: تموز ( يوليى ) - آب ( اغسطس ) "15507 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)