شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 26)
- المحتوى
-
لل الحركة النسائية الفلسطينية...
على تقديم المطالب الى السلطات البريطانية» بل توجهت, أيضاً؛ الى عصبة الامم. فضمن مذكرة شاملة
وجهتها اللجنة التنفيذية إلى عصبة الامم تطرقت الى واقع الاضطهاد الفادح الواقع على الفلاح
الفلسطيني, وطالبت بتحسين أوضاعه من خلال تطوير الجمعيات التعاونية» وانشاء نظام عادل
للقروض الزراعية» واعادة فتح البنك الزراعي الذي كان موجوداً ابّان الحكم التركي والذي اغلقته
سلطات الانتداب» والغاء ضريبة العشر التي هي نوع من الضريبة المباشرة. وانتقدت اللجنة التنفيذية
للمرأة تقرير «لجنة رابارد» لعصبة الامم المتعلق بأوضاع الأرض والفلاحينء فهذه اللجنة وجدت «انٍ
من الاسهل تبرير واتصاف تصرفات سلطة الانتدابء بدل ان تستمع للمعارضة الفلسطينية» اقراداً
وجماعات:, في ردها على أية ملاحظات أو مزاعم زائفة بالريغم من أحقية المعارضة في المثول أمام اللجنة.
ولم يبق أمام العرب من وسائل لاطلاع أعضاء اللجنة أى عصبة الامم على مطالبهم ومأساتهم وموققهم
الحقيقي طلباً للانصاف: الا المذكرات العامة. وفي كثير من الحالاتء فان مطلب اقامة حكومة وطنية
كان سبباً كافياً للجنة الى اغقال المذكرة تماماً»('). أمّا بالنسبة للموظفينء فقد احتجت اللجنة
التنفيذية للحركة النسائية على سياسات سلطات الانتداب التي قامت بفصل عدد كبير من الموظفين
والتميين في التعيين بين الموظفين العرب واليهود ومحاولة تعيين الفلسطينيين بهدف كسب ولائهم
السياسي وشقٌ الصقوف الفلسطينية» فقد «بذلت [سلطات الانتداب] عناية كبيرة في اختيار مؤلاء
الموظفين من العائلات الكبيرة: اذ كان يفضلء دائماًء ابن العائلة ذات النفوذ على غيرهء والهدف واضح
بالطبع» فاذا لم يكن من أجل تعاون هذه العائلات مع الدكومة فعلى الاقل ضمان صمتها. وقد أثارت
هذه السياسة شقاقاً كبيراً بين العائلات؛ وكشفت عن نزعة المتدوب السامي الحالي الى إثارة النعرات
العائلية التي نسيها الناس منذ زمن. بينما نجد انه في حالة وصول يهودي الماني اوروبي الى البلاد»
يجد وظيفة 3 احد مكاتب الحكومة دون عنا(").
كانت الخطوة الاهمٌ والاكثر جرأة في كل هذه التحركات قرار اللجنة التنفيذية بالقيام بمظاهرة
احتجاج على زيارة كل من وزير المستعمرات البريطاني» اللورد سونيتون؛ وقائد قوات الحلفاء في
فلسطين في أثناء الحرب» اللورد اللنبي» الى فلسطين. وجاءت الخطوة في ظل تصاعد النضال الوطني
الفلسطيني واحتدام المواجهة مع سلطات الانتداب البريطاني والحركة الصهيونية في قلسطين. وريما
اكتسبت هذه المظاهرة اهميتها الاستثتائية من زاويتين: الاولىء ان المظاهرة كتعبير عن شكل من
أشكال النضال تجاوزت موقف قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية الذي اتسم بالتردد والتراجع عن
تطبيق سياسة المقاطعة. فالحاج امين الحسينيء مكلا لم يكن مقتنعاً ان فكرة المقاطعة «قد آن أوانها
وجاء زمتهاء("). الزاوية الثانية» ان المظاهرة جاءت تحدياً سافراً لبلاغات سلطات الانتداب التي
صدرت بمنع المظاهرات حيث جاء في احدها : «يحذر جح جميع الجمهور بأن كل من يبقى منهم في تجمّع
أ بالقرب منهء حال وقوع شغب أهليء يعرض نفسه للخطز الشديد حتى ولو كان متفرجاً غير
مقاو(". الأهمّ من ذلكء ان المظاهرة النسائية, هذه المرة؛ لم تخرج بمظاهر الابهة, كما كان الحال
في المظاهرة السابقة؛ بل خرجت في ظروف صعبة وقاسية, ف «الامطار الغزيرة» وعيون البوليس
المتريصة؛ فشلت في اعاقة مُسيرة السيدات وايقاف تنقيذ برنامجهن الكامل. ققي ١9 نيسان (ابريل)
19, غادر موكب التشاء مكاتب اللجنة التنفيذية للمرأة ماراً عبر شوارع القدشس الى مسجد
عمن 40 *). ولأول مرة في التاريخ تقف سيدة مسيحية هي ماتييل مغنم من على منبر مسجد عمز بن
الخطاب تلقي خطبة في المتظاهرات؛ قالت فيها: «هذه هي المرة الثانية في تاريخ حركتنا التي نقوم فيها
بمظاهرة: ونحن بهذا نريد ان نوصل لاسماع العالم كله الحالة السيئة التي وصلنا اليها
العدد 784 - 186, تموز ( يوليو) آب ( ا ) 155 لشو فل 2 م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)