شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 41)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 41)
المحتوى
سلوى العمد سدم
الحصري للكلمة . ولكي يتغلب عبد الناصر على العجز القسري الذي فرضه عليه هذا الواقع العالمي»
لجا الى التعبئة والتحريض كوسيلة لاستنهاض همة الجماهير المصرية والعربية. وفي هذا الاتجاه:
طرح عبد الناصر مجموعة من المواقف العقائدية والافكار السياسية التي بلورها مع الوقت؛ وعلى أثر
المستجدات السياسية والعسكرية التي فرضتها الضغوطات الغربية ‏ قبل ويعد العدوان الثلاثي -
إما مياشرة» أوبواسطة الدور العدواني. المناط باسرائيل. ويلمس الطابع التعبوي في مواقف عبد الخاصصر
السياسية وتوجهاته العقائدية بوضوح في خطاباته في المرحلة التي تلت العدوان الثلاثي» والعدوان
الذي سبقه. بفترة وجيزة على قطاع غزة العام 0 . فمضمون خطاباته؛ في تلك الفترة, أشار الى
يقينه أن «الغرب؛ الذي أوجد دولة اسرائيل: لن يعط مصر سلاحاً يستعمل ضد [ ها(" . وا معركة
التي خاضتها مصر ضد العدوان الثلاثي هي معركة «ضد الاستعمار وضد رييبته اسرائيل» التي تم
تأسيسها للقضاء على الامة العربية» بعد ان تم القضاء على فلسطين»((٠).‏ وفي خطاب آخر. وصف
عبد الناصر اسرائيل بأنها «آخر الاسلحة» في جعبة القوى الاستعمارية» وأنها «رأس الحرية» لتحقيق
مآرب الغرب في تدمير الامة العربية وزرع الشقاق في صفوف العرب9).
قضيتان متلامتان
منذ تلك الفترة تركزت اطروحات عبد الناصر العقائدية على تلازم القضيتين الفلسطينية والعربية.
وبدا واضحاً له. بعد كل التطورات هذدء ان الصراع مع اسرائيل ليس صراعاً مصرياً ‏ اسرائيلياً: ولا
فلسطينياً ‏ اسرائيلياً فحسب, بل هوصراع عربي ‏ اسرائيلي بالضرورة . وبالتالي» فان تلازم القضيتين
يتطلب من العرب السسعي الى الوحدة ورصٌ الصفوف, والعمل على نبذ الفرقة والشقاق اللذين سعت
الدوائر الامبرالية إلى زرعهما في صفوف العرب» من خلال الانظمة المحلية المرتبطة مصلحياً مع هذه
الدوائر. بذا حدّد عبد الناصر العدى الرئيس للامة العربية في ثلاثة أطراف لها مصلحة في بقاء العرب
على حال من التشرذم والضعف والتخلف. هي الامبريالية والصهيونية والدول العربية الموالية للغرب.
ولا يكاد خطاب واحد لعبدالناصر يخلى من التحذير من هذا الحلف المثلث الاطراف. وقد عيّر
عبد الناصر عن مخاوفه من هذا الحلف بقوله أن «اسرائيل لا تهدّدنا بالاحتلال والتهسع فحسبء يل
تهدد وجود الامة العربية برمتهاء ذلك ان الحركة الصهيونية تهدف الى تحقيق دولة اسرائيل الكبرى
من الفرات الى النيل» معتمدة, في ذلكء على أعداء الأآمة العربية: الاميريالية وأدواتها المحلية2).
وتكرر في خطابات عبد الناصر التأكيد على ان الصهيونية هي نقيض الامة العربية. واستند في
تفسيره للدور المناط بها الى الوقاكع التاريخية للنهج الامبريالي في المنطقة, منذ اتفاقية سايكس - بيك
العام 1517. أذ بموجب تلك الاتفاقية الانكلى - فرنسية رُسمت حدود مصطنعة للمشرق العربي» عت
تقسيمه الى مناطق انتداب انكليزي - فرنسي ‎٠»‏ بهدف تسهيل اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. ثم
منحت بريطانيا وعد بلفور لليهود في العام التالي ‎.]١1517[‏ وقال عبد الناصر في هذا الصدد : ان «الدول
الاستعمارية خططت لتقسيم العالم العربي الى دويلات... تافهة توافق على منح فلسطين لليهود
وتفرض على العرب سياسة الامر الواقع,(07),
وفي رسالة بعث بها الرئيس الاميركي, » جون كنيدي في الحادي عشر من أيار (مايو) ‎١57١‏ كتب
عبد الناصر: «موقفنا من اسرائيل ليس موقفاً مشحوناً بالعواطفء بل هى يستند الى الحقائق التالية:
عدوان 0 نْ علينا في الماضي؛ خطر محدق بنا في الحاضر؛ ومستقبل مجهول محفوف بالتوتر والقلق على
المصينء(
5 شين فلسطيزية العدد 84؟ ‏ 5 5؟: تموز ( يوليى) ‏ آب ( اغسطس ) 1951
تاريخ
يوليو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)