شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 74)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 74)
المحتوى
ل الاستيطان الاسرائيلي وجغرافية الحكم الذاتي
من المتصور ان هذه الطروحات الاسرائيلية وما شابههاء جاءت تحت وطأة الاحساس
بالنصر السهل في العام 21577 وتوهم القدرة على هضم سريع للجغرافيا الجديدة؛ ولكنهاء في
المقابل» شكلت الاساس لبلورة الخطط اللاحقة الخاصة بالاحتفاظ بالارض الفلسطينية المحتلة
ليس بواسطة الاستعادة «التوراتية» لمفهوم «أرض الرب» أى نشر الجيش على الحدوب الجديدة
فحسبء بل من خلال خلق الوقائع الجديدة: ويواسطة «اقامة المسبتوطنات التي تجعل من الوجود
الاسرائيلي حقيقة معترف بها في الارض الفلسطينية المحتلة»(). وقد وجدت دعوة تابتكين
للاستيطان الفوري ترجمة عملية لها د يحيث يصعب القصل» زمنياً. بين بدع الاحتلال والشروع
9
في عمليات الاستيطان, التي أخذت تمثل المعلم الأكثر بروزاً في السياسات الاسرائيلية تجاه
الارض الفلسطينية؛ ودقعت بالاتجاهات الصهيونية المختلفة لصوغ برامج محدّدة: في هذا
المجال, محكومة بمعطيات الواقع المستجدة, وراغبة في تجسيد المشروع الصهيونيء في أن دون
ان تعدم اشارات لما تم اعتباره «شطحات» واستجابة مباشرة لتعاليم التوراة يُعيد حرب حزيران
(يونيو) 11177 مباشرة.
يشكّل الاحتفاظ بالارض الناظم الاساس للبرامج الاسرائيلية تجاه الارض الفلسطينية
المحتلة» ويتحدّد» وفق منطلقات مختلفة, حجم ما يجب الاحتفاظ به وحالته؛ على أن يتم ذلك
بواسطة الاستيطان كوسيلة مثلى لفرض الواقع الجديدء سواء كان ذلك استجابة ل «احتياجات
أمنية» أى «دينية توراتية», أى «للاستخدام كورقة مساومة»: مع إمكان ملاحظة تداخلات واضحة
بين هذه الاعتيارات الثلاثة. فمن المعروف, مثلاً, ان «الاستيطان بدواعي الامن» تمّت بلورته على
أيدي قادة حزب العمل الاسرائيليء لكن واحداً مثل اريئيل شارون (عضى الليكود وهو من مؤيدي
الاحتفاظ بكامل الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة)ء يربط هذا الاحتفاظ بدواعي الامن. قال
شارون: «يجب ان يكون أمن اسرائيل هو العنصر الاساس في الموقف الاسرائيلي حيال المناطق
[المحتلة]ء وان أمن اسرائيل يفرض عدم التخلي عن الضفة [الفلسطينية](0. كما تتداخل
«عوامل الامن» و«الاعتبارات التاريخية والتوراتية» في عمليات الاستيطان في القدس والخليل على
سبيل المثال.
مع ذلك يمكن التفريق بين تيارين رئيسين في صوغ البرامج الاسرائيلية للاستيطان في
الارض الفلسطينية المحتلة: تيار ركز على «دواعي الامن» في عمليات الاستيطان؛ ويمظه. بشكل
أساسء حزب العمل» حيث رأى ان «للمستوطنات دوراً استراتيجياً في تقوية الوضع الأمني» وهي
تقدم أساساً ثابتاً وقوياً لمطلب اسرائيل في السلام مع الحدود الآمنة التي يمكن الدفاع عنهاء
وان هدف الاستيطان تجديد وتوسيع الحدود التي يمكن الدفاع عنها»7"). واعتبروه مبرراً قوياً
لاجراء تعديل على الحدوم؛ ولبقاء المستوطنات اليهودية في المناطق التي أطلقت عليها حكومات
العمل «مناطق أمن»(''). ويلاحظ ان حكومات العمل وجهت الاستيطان نحى لمواقع
الاستراتيجية, ولحظت المشاريع المقدمة من حزب العمل للتسوية السياسية: سواء عندما كان في
السلطة أى خارجهاء أهمية الاحتفاظ بالمستوطنات «الأمنية» والتي تمثل «ضرورة» للدفاع عن أمن
اسرائيل. وأعاد رابين التأكيد على مواقف هذ! الاتجاهء عقب فوز حزب العمل في الانتخايات
الاسرائيلية الاخيرة مبيناً انه يجب التفريق بين المستوطنات السياسية والمستوطنات الامنية» وان
العمل في إقامة هذه الاخيرة «سوف يستمر».
العدد 544 - 548؛ تموز ( يوليى ‎ )‏ آب ( اغسطس ) 1597 شين فلمطزية 7ع
تاريخ
يوليو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)