شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 76)
- المحتوى
-
جل الاستيطان الاسرائيلي وجغرافية الحكم الذاتي
«الكيان الوطني»» أي الارض. وف الطريق الى تحقيق هذا الهدفء, حرص الاسرائيليون على جعل
الارض الفلسطينية المحتلة «جزرأً» معزولة: تقطعها المستوطنات والطرق الاستيطانية طول وعرضاً.
وذلك حتى تتعذّر امكانية قيام «أي سيادة وطنية فلسطينية» عليهاء اذا ما اضطرت اسرائيل للاتفاق
على تسوية سياسية قبل اعلان الضم النهائي للضفة الفلسطينية وقطاع غزة المحتلين.
الواقع الاستيطائي الراهن
في حرب حزيران (يونيى) 219731 احتلت اسرائيل الضفة الفلسطينية وقطاع غزة» ومن ضمن ذلك
القدس. ومنذ بداية الاحتلال» أعطى الاسرائيليون للقدس «وضعاً خاصاً» في التشاط الاستيطاني»
ثم شرعوأ في استيطان بقية أنحاء الضفة والقطاع.
وركّز الاسرائيليون, في البداية» على خلق الواقع الجديد في القدس بغية «تحقيق هدف ديمغرافي
وسياسي واجتماعي من الدرجة الاولى»(5), على حدّ تعبير شمعون بيرس؛ فجرى دقع اليهود
للاستيطان داخلهاء وتطويقها بأحزمة من المستوطنات والاحياء الاستيطانية لتهويدها بشكل كامل,
الامر الذي يتماشى واعلانها «عاصمة أبدية لاسرائيل» في ٠١ تموز (يوليو) 1148.
الاستيطان في القدس
ظلٌ الوفد الاسرائيلي المفاوض يصر على ايقاء القدس خارج إطار البحث في ترتيبات الحكم الذاتي
والمرحلة الانتقالية. وفي سياق الحديث عن جغرافية المناطق مدار البحث من أجل ترتييات الحكم
الذاتيء يجب عدم اغفال واقع وجود 75 مستوطنة وحي استيطاني اسرائيلي في القدس (*' )من جهة,
وواقع المشاريع الاسرائيلية المتعلقة بما يسمّى «القدس اليهودية الكبرى» والتي تحدث قطعاً كاملاً
بين شمال الضفة وجنوبهاء من جهة أخرى. علاوة على انها تلغي» ؛ عملياً. وجود عدد من الاقضية في
الضفة الفاسطينية. فبعد حرب العام 151 أعان وزير الداخلية الاسرائيي» في حينه. موثي حاييم
شابيراء عن توسيع مساحة مدينة القدس من 78 آلف دوزم الى ٠١١ آلاف دونم. وقدم عضو
الكنيست شموئيل تامين في العام »1917١ مشروعاً الى الكنيست سمي بمشروع القدس الكبرى
لتشمل بالاضافة الى القدس ثلاث مدن وسبعاً وعشرين قرية فلسطينية. والمدن هي : بيت لحم بيت
جالا بيت ساحور, في ما تلحظ الخطة المعروفة باسم «خطة الجيش» لاستيطان القدس, «وجوب نقل
الحدود الى ما وراء الجبال المحيطة بالمدينة, ما بين منطقة قلنديا شمالا ومنطقة بيت لحم جنوباًء وبين
معاليه ادوميم شرقاً ومعاليه هحميشاه غرياًء بحيث تكون المساحة الكلية للقدس ٠٠١ آلف دونم»(*0.
ونشط الاسرائيليون العام 14774 في الحديث عن مشروع القدس الكبرىء لكن الانتعاش الحقيقي تم
على يد اريئيل شارون ابّان توليه وزارة البناء والاسكان ورئاسة اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان
في حكومة الليكوبء حيث اعتبر شارون المستوطنات حول القدس جزءاً من «خط الدفاع الاقليمي»
لاسرائيل. وبعد ان تم نشر الاحياء الاستيطانية لمسافة ثلاثة كيلومترات باتجاه الشمالء وثلاثة كيلى
مترات باتجاه الجنوب, وإغلاق الفجوات بين سلسلة المستوطنات والابنية القلاعية السكنية حول
المدينة, انتقل النشاط الاستيطاني لجعل «القدس الكبرى» أمر واقعاًء حيث بدأ العمل باستيطان
سفوح الجبال المحيطة بالقدس لجهة المدن والقرى والتجمعات العربية. وذكرت مجلة «كول هعيره
الاسبوعية الاسرائيلية في آذار (مارس) :115١ أن مستثمرين اسرائيليين «يخططون سراً لبناء حي
جديد على أرض يقيم عليها مواطنون من بيت لحم وبيت جالا. وينشط السماسرة. بشكل سري لشراء
أجزاء من سلسلة الجبال المنحدرة الى عين الحنية القريبة من سكة الحديدء ويقع الحي على
العدد 2185-74 تموز ( يوليى ) -آب ( اغسطس ) ١557 شْيِين فلسطيزية 27> - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)