شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 79)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 79)
- المحتوى
-
ناف أبو حسئة ل
بدورهء والمخططات الاسرائيلية بالنسبة الى مشروع «القدس الكبرى»؛ اذ يسعى الاسرائيليون الى
أيجاد ربط استيطاني بين القدس ورام الله, كما هو السعي تجاه الربط بين القدس وبيت لحم. ومن
خلال تتبع مواقع المستوطنات ومساحة الارض التي ضمت اليها نرى مقدار ما قام به الاسرائيليون
من تشظية لمنطقة رام الله؛ أذ ان كثيراً من المستوطنات يقوم على أراضي قريتين أ أكثر, الامر الذي
يعني فصل هذه القرى عن بعضها البعض علاوة على الطوق الاستيطاني الذي يحيط بالمتطقة كلها
احاطة السوار بالمعصم. وعملياًء فالمستوطنات المقامة في منطقة رام الله ألغت ما يعرف ب «الخط
الاخضر» بين هذه المنطقة والارض الفلسطينية المحتلة العام :١44/ حيث تتوضع على مقرية من
الخط المذكور مستوطنات عوفريم» وبيت ارييهء ومتتياهىء وشيلات: وكفار ردت, وكند ابارك وتؤمن
بسغوت وبيت حورون الاتصال مع القدسء فيما تفصل كوخاف هشاحر دريمونيم رام الله عن أريحا
وتفصل شيلى وعوفريم رام الله عن نابلس. ويتولى خطان استيطانيان شبه منفصلين فصل شمال
منطقة رام الله عن جنوبهاء ويتقاطعان مع خطين آخرين يفصلان الشرق عن الغرب.
الاستيطان في الخليل
ينظر بعض الاتجاهات في اسرائيل الى الاستيطان في الخليل كنشاط مقدس يشبه, الى حد ماء
الاستيطان في القدسء غير ان هناك وجهاً آخر للشبه بين النشاطين الاستيطانيين في القدس والخليل,
فكلاهما يخترق المدينة من داخلها بواسطة البؤر الاستيطانية الصغيرة المهيئة للتوسع. والنماذج على
مثل هذا النوع من الاستيطان عديدة في الخليل؛ وخاصة حول منطقة الحرم الابراهيمي الشريفء
حيث يدعي اليهود وجود تراث ديني لهم في منطقة الحرمء على غرار الهيكل وحائط المبكى في
القدس.
وحركت العوامل الدينية جزءاً واسماً من النشاط الاستيطاني في الخليل والذي بدأ منذ
نا بقدوم الحاخام موشي ليفنغر وعدد من العائلات اليهودية للاقامة في فندق «النهر
الخالد», ثم انتقلوا للاعتصام في مقر الحاكم العسكري بعد طردهم تحت الحاح صاحب الفندق. ومن
مكان الاعتصام الذي دام سنتين» تم الانتقال الى مستوطنة كريات أربع التي بدأت صغيرة واستمرت
في التوسّع تدريجياً. وجاء قرار الحكومة الاسرائيلية في 1/17/ 19/4١ بالموافقة على بدء الاستيطان
ليطلق نشاطاً استيطانياً كثيقاً د اخل المدينة وحولها.
في بدايات استيطان الخليل» عمدت الحكومة الاسرائيلية الى توطين طلائع المستوطنين داخل
معسكرات الجيش التي تحوّلتء بالتدريج؛ الى بوّر استيطانية أخذت بالتوسع على حساب الاملاك
الفلسطينية. وكان أكبر عمليات التوسّع تمّ خلال العام ١545١ والنصف الاول من العام ١15417 وذلك
من خلال «التكثيف» بواسطة نصب المنازل الجاهزة.
توجد في منطقة الخليل: حالياً» حوالى ؟ 7 مستوطنة , ويؤرة استيطانية داخل المدينة وفي محيطها.
وقد أحصى بحث ميداني ١>؟ مستوطنة حول الخليل!؟'), بينما ذكر تقرب ير لحركة «السلام الآن» عن
النشاط الاستيطاني في العام 1995١ وجو ١5 مستوطنة في جبال الخليل الجنوبية. وتجدر ملاحظة
ان التوزيع الجفرافي الذي يتبعه التقرير المذكور لا يعتمد نظام الاقضية: كما انه لم يثبت البؤر
الاستيطانية داخل المدينة.
ويتضح من خارطة الاستيطان في منطقة الخليل ان عملية تفتيت التماسك الجغرافي فيها تتمّ
باتجاهين» حيث يجرى تقطيع أوصال المدينة ذاتها بواسطة البؤر والاحياء الاستيطانية داخلهاء
م/, شثين فلسطيزية العدد 544 55؟: تموز ( يولي ) آب ( إغسطس ) 19451 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)