شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 101)
- المحتوى
-
ندوة
بتحقيق مكاسب سريعة تتيح له البروز الاعلاني عبر ممارسة القصف الصاروخي عن بعد حال دون
تعزيز العمل العسكري ف الارضو المحتلة. وفي خلال تلك الفترة» سادت مماريسات أسلوب عمليات
القشرة. وللحق» فقد كان لتلك العمليات أثرها البالغ» حيث شكّلت الرد المقاوم على الهزيمة: كما مكّنت
الفصائل الفلسطينية من استنهاض الحالة الجماهيرية . وعبر ممارسة اسلوب عمليات القشرة؛ برزت
قلعة اسمها الكرامة؛ والكرامة: كما اهو معروف, كانت بمثابة قاعدة ارتكاز لقوات الثورة في الاردن:
وقد حاول العدى ضرب هذه القاعدة تمهيداً لتصفية الثورة» فماذا حصل؟ اتخذت قيادة الثورة قرارها
التاريخي بالمواجهة ورتّبت أوضاعها على أساس الصموب في الكرامة: وما حولها. واتخذت
الاستعدادات اللازمة. لذلك حصل عكس ما كان يتوقعه العدى وغادر الكرامة خائباً وتكيّد خسائر
كبيرة في الارواح وترك وراءه آليات وأسلحة. وهكذا كانت معركة الكرامة بمثابة رد اعتبار للهزيمة.
وكانت أول معركة تخوضها الثورة الفلسطينية باسناد شعبي واضعح وبمساعدة بعض وحدات مدفعية
الجيش الاردني. وبذلك أسهمت معركة الكرامة بتحقيق التفاف جماهيري واسع حول المقاومة. ويعد
خسارة المقاومة للساحة الاردنية: بدأ النشاط حثيقاً لفتح جبهة أخرى عبر جنوب لينان. قبعد العام
لجأت قيادات وكادرات وقواعد المقاومة الى الجنوب اللبناني لتنقل اليه أساليب عملها السابقة
نفسها (قواعد ثابتة, أسلحة متوسطة وثقيلة» قوات كبيرة). وتعرضت هذه القوات الى هجمات قتالية
من العدى واضطرت لخوض معارك دفاعية؛ وكانت؛ باستمرار, تواجه العدو. بالرغم من عدم التكافق
إلى أن قام العدى باجتياحه. صيف العام 1547: مستهدفاً ضرب البنية التحتية والعسكرية للتورة
الفلسطينية في لبنان» وذلك يعدما نجح في اقامة منطقة أمنية في الشريط المحتل كحاجز له في الجنوب.
وهكذا ظلت ساحة الارض المحتلة لا تحظى بالاهتمام المناسب لتطوير العمل العسكري ضد العدى
من الداخل. أما في ما يختص بتقويم المرحلة الماضية» ووسائل العمل العسكري عبرهاء فأنا لست
وجهة النظر القائلة ان القوات العسكرية الكبيرة والاسلحة الثقيلة كانت عبئاً على الثورة. ان ثمة ظروقاً
متشابكة ومعقدة فرضت ضرورة مواجهة العدي الصهيوني ومواجهة حلفائهة: عبر استخدام تلك
القوات. وعلمياً. فان استراتيجية حرب الشعب طويلة الامد لا تستبعد مرحلة التجييش (فيتنام -
الجزائر). فحرب العصابات تمر بمراحل ثم تصل الى مرحلة تشكيل جيش التحرير. أما في تجربتنا
العسكرية؛ فان جيش التحرير لم يكن خاضعاً للقرار الفلسطيني» » ولم يُبن على أساس حرب الشعب
بل اقه غالباً ما كان يخضع لتباين السياسات حسب أماكن تواجده . وكان طبيعياً أن تشكل قوات
المقاومة بديلاً عن جيش التحرير. وهكذا تشكلت الوحدات الكبيرة» التي تتبع تقاليد الجيش النظامي
وتسليحه (الصواريخ, المدفعية» القوات المحمولة). وقامت هذه الاسلحة يدواهاء » في ضرب مستوطنات
العدى حيث استطاعت زعزعة الأمن الاسرائيلي. لقد شكّلت خسائر العدى من جراء النشاطات
العسكرية الفلسطينية على اختلافهاء دافعاً قوياً للتفكير في غزو لبنان, .الامر الذي حصلء عملياًء 3
صيف العام ؟1548. وف رأيي» فان الاجتياح الاسرائيلي أفرز دروساً هي في غاية الاهمية: فأولاء
أثبتت المعارك التي خاضتها المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية ووحدات الجيش السوري,
ان حرب التحرير الشعبية وأساليب القتال المتبعة من قبل المقاومة والحالة المعنوية لدى الجماهير. هي
التي جعلت العدى يفشل في تحقيق أهدافه ويدلا من أن ينجز مهمته خلال أسبوع؛ كما كان يخططء
اضطر لخوض حرب مستمرة, لمدة ” أشهر بالرفم من عدم التكافق في المعركة ما بين الطرفين. ثانياًء
أثيتت حرب العام 1547؛ أن الجيش الاسرائيلي يمكن أن يقهر آمام صموب المقاتلين والمناضلين, وكان
لهذا الدرس أثره على الجماهير الفلسطينية والعربية وأثره السلبي على المجتمع الصهيوني. قالقاًء
أعادت الحرب الاعتبار للكفاح المسلح ولصورة م.ت.ف. القتالية. فحرب العام ١545 شكّلت,
1 اثؤون فلسطؤية العدد > - 55؟,؛ تموز ( يوليى) - آب ( أغسطس ) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1386 (14 views)