شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 103)
- المحتوى
-
ندوة
الساحة العربية. والثانية. مرحلة الدفاع عن وجود الثورة والوجود الفلسطيني في الاردن ولبنان. أمّا
السلبيات» فقد تمثّلت في عملية التجييش والاستقطاب لدى بعض الفصائل والاخلال بالعلاقة مع
الجماهير. وفي ظل هذا الوضعء خاضت الثورة الفلسطينية صراعات جانبية» وأدّى تداخل الوضع
العربي بالوضع الفلسطيني الى تقييد الدور النضالي للثورة الفلسطينية. والثالثة, مرحلة غزو لبنان
في العام 1547 وما بعدهاء حيث أكدت تجربة الحصار امكانية الاستمرار بالصدام مع العدى
وتكبيده خسائر فادحة بالارواح والمعدات. آمّا مرحلة ما بعد العام 1547١ء فقد واجهت الثورة مرحلة
التشتت والضياع والانقسامات. كما شهدت انطلاقة الانتفاضة تجديد أ للثورة الفلسطينيثة: ومن ثم
بدأت الفصائل تخطط لاستمرارهاء ونجحت في ذلك بالرغم من التباين في توظيفها وفي أشكال النضال
التي يجب ان تُخاض في ظلها.
ل فياض: شكّل بناء مؤسسات سلطوية نزعة سلبية في عمل الثورةء حيث تم التركيز على العمل
في الخارج بدلا من تعزيز العمل داخل الارض المحتلة. وأودء في هذا السياق, ان أؤكد على ان الجيش
النظامي ليس ثغرة بحد ذاته, كما ان السلاح الثقيل ليس عبئاً. ال أن السؤال الأساس هو: هل ان
هذا الجيش هوى جيش ثوريء مبني على أسس حرب التحرير الشعبية طويلة الامد أم لا؟ هل ان
الشعب يشعر بأن هذا الجيش هو جيشه أم لا؟ وما هي علاقته بالشعب؟ وما هو دور الشعب فيه؟
وهنالك قضية أخرى, هي قضية الصمود في بيروت. لقد صمدنا في بيروت, ولكن ماذا فعلنا في الجنوب
بالرغم من ان طبيعة الارض كانت مؤاتية؛ وكذلك الوضع الجماهيري؟ لماذ! كانت المقاومة ضعيفة الى
هذا الحدّ؟ هذه أسئلة يجب الا نتهرب من الاجابة عنها عند تقويمنا للتجربة العسكرية الفلسطينية.
أبو الجاسم: إضافة لما تحدث به الاخوة» أود ان أركز على أهمية وحدة الآداة والخطة والأداء
في العمل العسكريء من خلال تجريتنا الماضية لم نستطع تحقيق نجاح ملموس على هذا الصعيدء
بالرغم من وجود المجلس العسكري الأعلى. أن غياب وحدة الأداة ووحدة الخطة والأداء شكل سلبية
لا يستهان بهاء كان لها أثرها الواضح في اضعاف الأداء العسكري الفلسطينيء كما ان الخلل
الحاصل في العلاقة ما بين الداخل والخارجء: أسهم, بدورهء في اضعاف الصلة ما بين الثورة
وجماهيرها داخل الارض المحتلة.
زايد: تمّ التركيز من بعض الاخوة على السلبيات في معرض حديثهم عن العقبات التي
اعترضت العمل العسكري داخل الارض ال محتلة وخاصة تجرية قطاع غزة. وأعتقد انه يجب التطرق
الى التجارب الاولى التي شهدتها الاراضي الفلسطينية المحتلة. فبعد أن أدركت القيادة العسكرية
والسياسية للثورة أهمية نقل المعركة الى داخل الارض ال محتلة, وتمكّنت من تشكيل حركة عصابية في
منطقة الخليل» لكنها فشلت في بعض المناطق الاخرى للضفة الفلسطينية بسبب عدم اكتمال البنية
التنظيمية في هذه المناطق وعدم معرفة العناصر والكادرات العسكرية لطبيعة المنطقة الطبوغرافية
والاغتراب عن سكانهاء لذلك بعد ممارستها العمل المسلح كُشفت واستطاع العدوضريها. أما تجربة
الخليل (تجربة ابو منصور) استمرت لأن العناصر والكادرات من المنطقة تفسهاء ودامت التجربة بين
العمل السري في المدينة والعمل العصابي في الجبلء وانتهت باعتقال أو استشهاد رموزها. ويعد ذلك
شهدت الارض المحتلة ركوداً نسبياً للمقاومة وفعالياتها العسكرية. وكان هناك مشكلات لوجستية
عديدة واجهت الاعداد العسكريء: ومن ضمن ذلك قضايا زرع كادرات عسكرية في تلك الارض؛: حيث
واجهت صعوبات أمنية في الامداد والتموين والاتصال والحركة. وبسبب ضعف الخبرة التنظيمية
والامنية؛ تم اجهاض العديد من المحاولات: الا ان بعضها نجح نجاحاً كبيراً. ومع برون
]1 شؤون فلسطزية العدد 78 5غ",؛ تموز ( يوليو ) آب ( أغسطس ) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 942 (17 views)