شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 107)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية ٠ سياسياً
البحث عن صيغ سياسية وتنظيمية جديدة
تابعت الاوساط السياسية الفلسطينية مجرى
الجولة العاشرة من المفاوضات الثنائية العربية -
الاسرائيلية» وأولتها قدراً بارزاً من اهتماماتهاء نظراً
لتأثيراتها المحتملة على مستقبل عملية السلام ككل.
كما استدعت التطوّرات المتلاحقة اجتماع القيادات
الفلسطينية اكثر من مرة وعلى غير مستوى: لدرس
المستجداتء واتخاذ المواقف الملائمة ازاءها. وفي
هذا السياقء: عادت موضوعة «الحوار الوطنى
الشامل»؛ مجدداً الى البرون. خاصة عندما عقدت
اللجنة المركزية ل «فتح» دورة اجتماعاتها في تونس,
بتاريغخ 1599/5/15/ برئاسة الرئيس
الفلسطينيء ياسر عرقات: وكان على جدول أعمالها:
الوضع السياسي الراهن في ضوء المتفيّرات, والوضع
الدالحني ل «فتح» ومتطلبات تطويره: اضافة
لموضوعة «الحوار الوطني الشامل» (فلسطين
الثورة؛ نيقوسيا, /1557/1/51).
مستجدات الوقف الاميركى
عقدت الجولة العاشرة في منتصف حزيران
(يونيو) 1997., وسط أجواء من التفاؤل باقتراب
التوصل الى إطار اتفاق اسرائيلي فلسطيني. الآ ان
ما حملته الجولة من مواقف اسرائيلية: دعت أوساط
اعلامية فلسطينية رسمية الى القول: «ان اسرائيل
تطرح مفهومها للسلام وفق مبدا الخيار الحر الذي
ينطلق من الاستشعار بالقوة والتحرك بمنطق القوة»
(المصدر نفسه. 1597/17/5). ولاحظظت تلك
الاهساط «أن اسرائيل وبالرغم من كل تصريحات
المسؤولين فيها عن السلام, أكدت في كل الجولات
السابقة من المفاوضات عدم أهليتها للثقة, وعدم
تمتعها بالأمانة لعملية السلام, وركزت في كل
الجلسات على فهمها الخاص لقراري مجلس الامن
الدولي 787 و18" كمرجعية لعملية السلام؛ ولم
تعترف بكونها سلطة محتلة؛ ولا تقر بمخالقاتها
وخرقها للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة
وعلى الاخص الممارسات التى تتصل فيها
بالاستيطان وأنتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني»
(المصدر نفسه., ١ .)1957 5/١1
لم تحمل الجولة العاشرة جديداً. سوى ما
تقدّمت به الولايات المتحدة الاميركية من ورقة,
«تتعارض في ما تطرحه مع الاسس التى قامت عليها
عملية المفاوضات, بل تشكل تراجعاً في الموقف
الاميركي الذي حدّدته الادارة الاميركية السابقة»
(راية الاستقلالء حمّان, تموز / يوليى 19537). وفي
هذا السياق» رآت أوساط اعلامية فلسطينية؛ دان
الادارة الاميركية بدت وكأنها تحللت, بالفعل. من
المواقف التي اتخذتها الادارة الاميركية السابقة
بشأن عملية السلام, بما في ذلك تطوّرات موقف تلك
الادارة من مفهوم الحكومة الذاتية الانتقالية
الفلسطينية» (فلسطين الخورة, .)15915/5/٠١
رفضت القيادة الفلسطينية الورقة الاميركية,
على أساس انها تحصر التفاوض في المرحلة
الانتقالية في نقل بعض صلاحيات الادارة المدنية:
كالصحة والتعليم» دون المساس بالاحتلال» ودون
اعتبار ان ما يجرى التفاوض عليه حقيقة؛ هو انهاء
الاحتلال وتسلم الشعب الفلسطيني سلطته
بنفسه... كما ان الورقة تحاول الهرب من الاقرار
بضرورة الولاية الجغرافية على الارض بالقول انها
من صلاحيات المرحلة النهائية ويحصر صلاحية
السلطة الفلسطينية في المرحلة الانتقالية بصلاحيات
وغليفية لا تمس الاحتلال... كما انها تحصر قضية
القدس بحق الفلسطينيين من أبنائها بالتصويت
دون الترشيع. ولعلّ أخطر ما تحمله الورقة
الاميركية؛ «انها تلغي مرجعية المفاوضات؛ أذ تطرح
بأن الاتفاق الذي يتم التوصل اليه بين الطرفين -
الفلسطيني والاسرائيلي - حول الوضع الدائم, هو
الذي سيشكل الاساس للقرارين 747 و/88,
امل شين فأسطنزية العدد 585 - 55 ؟, تموز ( يوليى) - آب ( اغسطس ) 19537 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1779 (12 views)