شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 121)
- المحتوى
-
حرب ذا
عند النظر الى الوضع الميداني في الارض
المحتلة في الآونة الاخيرة, يتبين بما لا يدع مجال
للشك ان قرار غلق الضفة الفلسطينية وقطاع غزة
وعزلهما عن القدس الشرقية؛ الذي اتخذته الحكومة
الاسرائيلية في نهاية آذار (مارس) 2155 ترك أثراً
كبيراً على مجريات المواجهة المستمرة وموقف
الطرفينء الفلسطيني والاسرائيليء ظهر بوضوح في
الفترة الممتدة بين منتصف نيسان (ابريل)
ومنتصف حزيران (يونيو)؛ والتي هي قيد المراجعة,
وتجسّد مثلاًء في انخفاض عدد العمليات المسلحة
والهجمات الفلسطينية وكذلك في عدد الاصابات
الاسرائيلية مقارنة بالفترة السابقة: وفي ارتفاع
عدد الشهداء والمعتقلين والفارين بين الناشطين
وانتهزت قوات الاحتلال الاسرائيلية الحالة
لناشئة يعد الغلق والعزل» لتزيد من عدد قواتها في
ماق معيّنة في الارض المحتلة» ولتنشيط دور جهاز
الامن العام «الشاباك» وغيره. وأتاح ذلك فعالية أكبر
للطوق الامني؛ اذ أعلن الجيش الاسرائيسي عن
اعتقال 275 مواطناً فلسطينياً منذ الغلق وحتىيٍ
منتصف نيسان (أبريل): منهم 6417 مطارداً مطلوياً
(الحياة, لندن: .)1997/14/1١17 لكن معدل النجاح
الاسرائيلي تباط بعد ذلكء أذ لم يزد عدد المطاردين
المعتقلين عن خمسين حتى الحادي عشر من أيار
(مايو). حسب تصريح مصدر عسكري أسرائيلي
(القدس العريبي, لندن, 15937/5/1). غير ان
عدد المطاردين الشهداء والفارين والمعتقلين في قطاع
غزة وحده يلع 5٠١ مواطتاً ك3 نهاية الشهر (الحياة,
ه35 ). وآخيراً أشارت المصادر
الاسرائيلية الى اعتقال ٠١ ناشطأً مطارد اًء وقتل 211
وفرار 5١ فنّ أغليهم الى مصرء حتى أوائل حزيران
(يونيو) (المصدر نفسه, .)١1491/7/0 وتبين ان
عددأ كبيرا من بين المطاردين: هؤلاء هو من أعضاء
حركة «فتح»»: ويخاصة من مجموعة «صقور
المقاومة الفلسطينية . عسكريا
حفة وراء غلق الضفة والقطاع
فتح»: علماً بأن السلطات الاسرائيلية كرست جهداً
ركيساً لملاحقة أعضاء حركة «حماس». وكان قائد
قطاع غزة الجنرال يومطوف سامياء صرّحء بتاريخ
١1 نيسان (أبريل)؛ بأن أكثرية المعتقلين, حتى ذلك
التاريخ: ينتمون الى «حماس» (المصدر نفسه,
7 6و وتتالت. بعد ذلك؛ تأكيدات
صدرت عن الجيش الاسرائيلي في مطلع حزيران
(يونيو)» أكدت اعتقال ١5 من أعضاء «حماس» في
الضفة الفلسطينية» ويخاصة في الخليل والقرى
المحيطة بها (القدس العربي, 15917/5/1).
وردت «حماس» بأعلان نبأ هروب ثلاثة من اتباعها
من سجن نفحة في النقب, في اليوم التالي (المصدر
نفسه, 00
غير أن الحادث الذي أعطى دلالة أكثر على
مدى الاهمية التي توليها الحكومة الاسرائيلية
للحملة ضد المقاومة المسلّحة لأسياب أمنية
وسياسية داخلية؛ على حدّ سواءء كان المؤتمر
الصحافي الذي عقده رئيس الحكومة الاسرائيلية,
اسحق رابينء بتاريخ © حزيران (يونيو) في حضور
رئيس هيئّة الاركان الجنرال ايهود براك» ووزيد
الشرطة موشي شاحال ومفتش الشرطة, رأفي بيليدء
حيث تم الاعلان عن كشف عدد من الخلايا التابعة
ل «حماس» ضممٌ ٠١٠٠١ عضراً» ويينهم المتهمان
بقتل الرقيب في «حرس الحدود», نسيم طوليد انى
الذي أدَى مقتله الى ايعاد 4١6 ناشطأً فلسطينياً في
كانون الاول (ديسمير) ؟199 الى جنوب لبنان
(المصدر نفسه. 9/ 1197/1). واعتبر رابين هذه
الحملة ضربة شديدة ل «حماس»؛ ولكنه حذر من
عدم تصفيتها وتصفية أنويتها المسلحة, لأن ذلك
سيسمح بنمى خلايا جديدة» حيث توجد منظومة
عامة ل «حماس» تمكن من ذلك؛ على حد تعبير.
وعقّب أحد المسؤولين في الاستخبارات
العسكرية على ذلك قائلاً: ان لدى «حماس» قدرة غير
اعتيادية على استعادة قدرتها بعدأي ضرية
1 شْوُون فلسطزية العدد 4؟ - 50"ء تموز ( يوليى) آب ( اغسطس ) 1591 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10575 (4 views)