شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 136)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 136)
المحتوى
وثائق
الرئيس ياسر عرفات: نحو اقامة هيئة دولية للاشراف
على انتهاك حقوق الانسان الفلسطيني
[نص كلمة الاخ رئيس دولة فلسطين؛ رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية,
ياسر عرقات, في حضور المؤتمر العالمي لحقوق الانسان: المنعقد في فيينا ‏ النمسا من ‎١4‏ الى
اه
السيد الرئيس
أصحاب السعادة؛
سيد اتي سادتي؛
أوب ف البداية؛ ان أخصّكم يا سيادة الرئيس
بالتهنكة الحارة على انتخابكم رئيساً لهذا المؤتمر
[ذي] الاهمية البالغة؛ في وقت تبوأت فيه حقوق
الانسان مكانتها العالية. واستأثرت باهتمام العالم
بأسره. كما وأنني احمل اليكم اهتمام شعبتا
الفلسطيني البالغ بأعمال مؤتمركم ونتائجهء لاتصالها
الوثيق بتطلعاته وهمومه ومعاناته؛ وارتباطها بحقوق
الانسان التى أرستها الديانات السماوية, وشرعتها
العهود والمواثيق والصكوك الدولية؛ على اساس
وحدانية المعايير والتطبيق؛ في كل مكان وزمان: لكل بني
الانسان بغض النظر عن اللون؛ أو العرقء أو الانتماء»
أى العقيدة. فاليكم ‏ يا سيادة الرئيس ‏ ولأعضاء
المكتب الموقرين» أكرر تهنئتي وتمنياتي لمؤتمركم
بالتوفيق والنجاح.
السيد الرئيس؛
انني أحيي مؤتمركم الذي أقر أمسء وبالاجماع»
ضرورة التحرّك الفوري في مجلس الامن [الدولي]»
لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة لوقف الانتهاكات وعملية
الايادة في البوسنة والهرسك.
السيد الرئيس؛
يستمد المؤتمر العالمي لحقوق الانسان أهميته
من عامل الزمن» ومن قضية مستقبل البشرية التي تُملي
حالياً معالجة جذرية لأوضاع حقوق الانسان في
العالم. إن عامل الزمن هى عامل حاسمء حيث يشهد
العالمء اليوم؛ تحوّلا نوعياً في مجال العلاقات الدولية»
وتغيّراً خطيراً في مجال توازن القوى. ويرتبط بذلك كله
التسارع في محاولات بلورة الأسس والمبادىء
لارساء نظام عالمي جديدء تتجاذبه القوى الاقتصادية
العظمى من ناحية: وعالم شاسع وعريض يسواده
الأعظم من السكان والثروات من ناحية أخرى, تفصل
بينهما عوامل القوة؛ والقدرة, والهيمنة لصالح القوى
الاقتصادية العظمى. ويحاول العالم الشاسعء عالم
الانسانية في كل مكان, التمسك بميادىء وقيم»
ومعاسيره حقوق الانسانء ويرنى الى العمل بهاء
وتعزيزهاء لصالح قضايا الحرية والتقدم والديمقراطية
في المجتمع الدوليء ولتسليط الاضواء نح العقبات
ألتي حالت, في الماضي؛ دون التقدم بهذه الحقوق» مما
يستوجب وضسع الآليات اللازمة لذلكء في ضوء هذه
المبادىء والمعايير السامية التى يتعين على الدول
الالتزام بها . ‎١‏
السيد الرئيس؛
لقد أحرزت الامم المتحدة تقدّماً عذليماً في مجال
حقوق الانسان, منذ اعتمادها الاعلان العالمى لحقوق
الانسان, وما تلا ذلك من جهد للتوصل الى المصادقة
على العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية,
والسياسية:؛ والثقافية, والاقتصادية: والاجتماعية؛
وأعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة,
والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز
العنصريء واعلان الحق في التنمية؛ والاتفاقيات
والاعلانات الاخرى, بحيث شكّلت: كلها ويمجموعهاء
شرعة حقوق الانسان. ولكن استمرار مآسي التنكر
لحقوق الانسان في أماكن مختلفة من العالم,
وإنتهاكات حقوق الانسان, بأبشع صورها وأشكالها.
ما زالت ترسم علامة مقلقة من علامات مرحلة ما بعد
قيام الامم المتحدة, وكأن مبادىء ومعايير حقوق
الانسان؛ التي تضمنتها العهوب والصكرك الدولية» لم
توضع للالتزام والتنفيذ من قبل بعض الدولء وانما من
أجل ان تستخدمء عند الاقتضاءء لتحقيق أغراض
العدد 44؟ ‏ 780: تموز ( يولي ‎ )‏ آب ( اغسطس ) 15957 شين فلسطنية 1
تاريخ
يوليو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17151 (3 views)