شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 138)
- المحتوى
-
ل الرئيس ياسى عرفات: نحو اقامة هيئة دولية...
والارهاب الرسمي المنظم من سلطات الاحتلال
الاسرائيلي ضد أطفالناء ونسائناء وجماهيرناء
ومقدّساتنا الاسلامية والمسيحية؛ إضافة الى اتباع
أساليب الابعاد الجماعيء مما يشكّل انتهاكاً صارخاً
لحقوق الانسانء بما فيها حقه في العودة الى وطنه وفق
الاعلان العائي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين.
لقد قرر مجلس الامن الدولي تحريم الايعاد استناداً
الى اتفاقية جنيف. وقد أصدر هذا المجلس مجموعة
من القرارات؛ كان آخرها القرار 99: الذي ينتظرء
كفيره من القرارات, الاستجابة والتنفين.
وهكذا وكما تلاحظون فإن سلطات الاحتلال
الاسرائيي» تمارسء ليل نهار جرائم حرب بحق مدنيين
عزل. وهذ! ما أكده السيد كورتيليو سوماروجاء رئيس
اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي, عندما شاهد
بنفسه داخل المخيمات, والمدن والقرى المحاصرة في
فلسطيننا المحتلة, الانتهاكات الرهيبة لحقوق الانسان
القلس لليثيء وجراكم القتل اليومية التي تستهدف,
ن على الاطفال في ظل حالة الحصار الجماعية
للفروضة. وقد وصفها السيد سوماروجا بأنها شكل
من أشكال العقويات الجماعية التي تنتهك مبادىء
اتفاقية جنيف الرابعة. كذلك؛ فإن تقارير اللجنة
الاسرائيلية لحقوق الانسان «بتسيلم», التي صدرت
حديثاًء قد أشارت الى ارتفاع نسبة قتل الاطفال
الفلسطينيين الى 59 بالمئة من نسبة الضحايا خلال
الخمسة شهور الماضية. وحسب تقارير اللجنة
الاسرائيلية, فإن 77" طفلاً فلس طينياً قد قتلوا
برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي منذ اندلاع
الاتتفاضة الشعبية المباركة داخل وجلننا المحتل ضد
الاحتلال الاسرائيي منذ ست سنوات» اضافة إلى أكثر
من آلف وخمسمئة شهيد قتلوا في الفترة نفسهاء وأكثر
من ١> ألف جريح, منهم سبعة آلاف معاقء وثمانية
آلاف حالة اجهاض للنساء الدواملء وتِمٌ اعتقال أكثر
من 1٠١ ألف معتقل لازال ٠١ آلف منهم في المعتقلات
الاسرائيلية, بما فيها المعتقلات الجماعية. هذا كله
يضاف الى الشهادات اليومية الحيّة لهيئة «الاونروا»
ومراكز حقوق الانسان الدولية كافة, التي تجمع على
إدانة هذا القمع والارهاب الذي يمارس بشكل رسمي
ومنظم كسياسة ثابتة للاحتلال, وتقرير منظمة العمل
الدولية الذي أكد على ان استمرار الاحتلال يجعل من
المستحيل التمتّع بالمماريسة الحرة؛ وفقاً للمعايير
الخاصة بالحريات المدنية والسياسية
التي حدّدتها الامم المتحدة. وان اغلاق المناطق المحتلة
أدَى إلى تعرّض السكان فيها الى كوارث اقتصادية,
وخاصة المجاعة في قطاع غزة, مما حدى بالمجموعة
الاوروبية» الاسبوع الماضي» لتقديم مبادرة لوزارة
الخارجية الاسرائيلية للتخفيف من اجراءات الغلق
للمناطق المحتلة منذ 75 آذار (مارس) الماضيء وعدم
اتخاذ اجراءات قمعية جماعية؛ وعدم استخدام
الاسلحة النارية في تفريق المتظاهرين: واطلاق سراح
المعتقلين, وتحسين ظروف الحياة في الاراضي المحتلة.
ويأتيء أخيراًء تقرير سيادة الامين العام للامم
المتحدة الدكتور بطرس غالي ليؤكد هذه الاوضاع
الخطيرة التى تعيشها جماهيينا تحت الاحتلال
الاسرائيلي. وبالرغم من كل مواقف الادانة والشجب
والاستنئكار الدولية ضد جرائم الاحتلال المتصاعدة؛
فإن سلطات الاحتلال الاسرائيلية لازالت تضرب عرض
الحائط بكل الاحكام والمواثيق الدولية, وفي مقدمتها
اتفاقية جنيف الرابعة» التي تؤكد على ضرورة توفير
الحماية الدولية للشعوب الرازحة تحت الاحتلال؛ وفي
الوقت نفسه فاننا نلاحظ لاذسف - أن الاسرة
الدولية لا زالت مُحجم عن اتخاذ اجراءات فعّالة لانهاء
انتهاكات الاحتلال الاسرائيي» التي أصبحت تندرج
في إطار جرائم إبادة الجنسء مما يستدعي وقفة جادة
واتخاذ اجراءات حازمة لوقف هذه الاعمال الارهابية,
ورد ع مرتكبيها بوسائل تتعدّى كلمات الشجب والادانة
الالوفة, لآن هذه الجرائم - وكما تعلمون تتناق»
أصلاً: مع مبادىء ميثاق الامم المتحدة, والاعلان
العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين.
وهناء أوب ان أناشد يا سيادة الرئيس مؤتمركم
هذا لايلاء اهتمام خاص بالمرأة القلسطينية واطقالها
في الاراضي المحتلة التى تعانى من الممارسات
الوحشية للاحتلال الاسرائيلي, على المستويات
الانسانية, والاجتماعية:؛ والاقتصادية كافة. أن
ارتفاع عدد الضحايا بين النساء والاطفال» وارتقاع
عدد المعتقلات. وحالات الاجهاض بين نسائناء نتيجة
لتصعيد الارهاب الرسمي الاسرائيلي والقبضة
الحديدية: لهى دليل على انتهاك اسرائيل لكل القيم
والشرائع والقوانين والعهود الدولية.
اذا كانت أوضاع حقوق الانسان» منذ خمسة
وعشرين سنة:؛ على تلك الدرجة من الخطورة في أرضنا
الفلسطينية المحتلة, وعلى الاماكن المقدّسة الاسلامية
والمسيحية؛ وخاصة في القدس الشريفء فلكم
العدد 6 ؟ 56 1,: تمون ( يوليى) آب ( اغسطس ) 159377 لتُوُون فلهطيزية 17 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17152 (3 views)