شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 140)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 140)
المحتوى
الرئيس ياسى عرفات: نحو اقامة هيئة دولية...
وعلى أساس الوقاء الكامل لتراث فلسطين الروحي
والحضاري في التسامح والتعايش السمح بين الاديان
عبر القرون». كما ركز اعلان الاستقلال على دور المرأة
الفلسطينية باعتبارها حامية بقائنا وحارسة نارنا
المقدّسة.
هذه هى المبادىء الأساسية لرسالة شعب حمل
صليب آلامه وعذاباته منذ سنين طويلة على طريق
الجلجلة لارساء وتكريس هذه القيم» ولاشاعة العدل
والاخاء والمساواة. وانطلاقاً من كل ذلك, فإنتا تقول
لكم: ان شعب فلسطينء بقيادة منظمة التحرير
الفلسطينية. سوف يظل وفياً لهذا الموروث المقدّس»
حتى ترتفع راية الحرية والسلام قوق أسوار القدس,
وعلى مآذتها وكنائسها؛ وحتى يعود السلام الى أرض
السلام: فلسطين.
هذه يا سيادة الرئيس - هي بعض من هموم
شعبنا واهتمامات منطقتناء حيث السلام مرتبط
بحقوق الانسان؛ وحقوق شعبنا الوطنية؛ أي السلام
القائم على العدل. ومن أجل ذلك كنا وما زلنا الشريك
الحيوي في محادثات السلام التي منحناها كل الفرص
للتقدّم؛ بينما لااتزال اسرائيل مصررّة على وضع العقبات
في طريق السلام: والابتعاد عن جوهره؛ ورفض الالتزام
بالقواعد المستندة الى تطبيق قراري مجلس الامن
[الدولي] 757 و7354 ومبدا الارض [في] مقابل
السلام وضمان الحقوق السياسية المشروعة للشعب
الفلسطيني, والامن للجميع في المنطقة. ان هذه
القواعد تشكل مرجعية المفاوضاتء وهدقهاء طبقاً
لخطابي الضمانات. والدعوة؛ من راعيي مؤتمر
السلامء روسيا والولايات المتحدة الاميركية. لذلك,
وكما هى حاصلء الآنء فأن أسرائيل تهدف أن تجعل
من محادثات السلام وسيلة للمماطلة, وإضاعة الوقت»ء
بهدف تكريس العدوان والاحتلال: وفرض الامر
الواقع؛ واستمراره على حساب مبادىء حل النزاعات
بالطرق السلمية, وبالاحتكام الى قواعد العدل
والقانون, استناد الى الشرعية الدولية التى لا تجيز
للمعتدي حق الاستيلاء على حقوق وأراضي الغير
بالقوة. من هناء فان مسؤولية استثنائية وعاجلة تقع
على عاتق المجتمع الدولي وراعيي محادثات السلامء
وخاصة الولايات المتحدة الاميركية: التي تعتبر
نفسها شريكاً فاعلاً, حيث انها مطالبة بالوفاء
بالتزاماتها وتعهداتها التي قدمتها لقيادة الشعب
الفلسطيني من اجل احقاق حقوقه الوطنية بجلاء
الاحتلال» واحلال السلام الدائم والشامل والقائم على
الحق والعدل والمساواة. ونرجى ان تتذكر [الولايات
المتحدة الامبركية] كذلك. اننا شريك كامل في هذه
المفاوضات, التى لا يمكن ان تحقق أهدافها بدون
مراعاة متوازتة لمصالح جميع الاطراف. كما نرجى ان
تتذكر اسرائيل» وحكومة اسرائيل» هذه الحقيقة» واننا
نمد أيدينا لهم لصنع سلام الشجعان؛ السلام العادل
والشامل, والامن للجميع.
اننا يا سيادة الرئيس ‏ حريصون,ء مع الدول
المربية الشقيقة: سوريا والاردن ولبنان ومصرء على
التوصل الى حل شامل على جميع الجبهات. وليس
حلولًا منفسردة أى جزئية: لأآن الس الشامل ضمانة
لاستقرار الفعلي والسلام الحقيقي والدائم.
السيد الرئيس؛
أن مؤتمركم ينعقد وذحن على مشارف القرن
الواحصد والعشرين. وقد يعتقد البعض أن مؤتمرنا
العالمي هذا سوف يتحصر البحث فيه بمواضيع
وقرارات وصياغات, الا انه, ومنذ 5؟ عاماًء حصلت
تطوّرات واجراءات تستوجب مناء جميعاً. تطبيق
ميادىء الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق
الاخرى ذات الصلة. ان مؤتمرنا العالمي هذا مدعى
لاتخاذ المواقف الواضحة والعملية لمواجهة كل ها
من شأنه الانتقاص من حقوق الشعوبء وتجاهل
المعايير التي تصون هذه الحقوق» ومن أجل القضاء
على العقبات التي تحول دون تمتع شعوب العالم
بحقوقها الانسانية وحرياتها الاساسية؛ على مستوى
الانسان حقوقاً. والشعوب استقلال. والدول
كرامة وسيادة, والانسانية تقدّماً وريخاء وازدهاراً
واستقراراً.
وشكراً لكم؛ جميعاًء مني شخصياً. ومن شعينا
المناضل في سبيل الحرية وحقه في الحياة الحرة
الكريمة, والسلام العادل والشامل للجميع؛ من أجل
شعويناء ومن أجل مستقبل منطقتناء ومستقبل اطفالنا
وأطفالهم: ليعيشواء معأء في ظل هذا السلام العادل
والشامل.
[نقلاً عن فلسطين الخورة؛ نيقوسياء /15517/1/11].
العدد ؟ 4؟ ‏ 545 تموز ( يوليى) ‏ آب ( اغسطس ) 1553 يون فلسطزية 178
تاريخ
يوليو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10580 (4 views)