شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 8)
- المحتوى
-
سح المجزرة والمجازر
ضد الذات» وضد الحلفاء. أوضد الاجنحة: أو الكتلء التي تظهر فيه. ولا يعتمد التنظيم الطائفي
على الخداع الديني فقطء وانما يضاف الى ذلك الاغراء بمختلف الوسائل: بالرواتب ويالرشوات
وبالاغراء بالنقوذ الحاليء أى المستقبليء ويالنهب والسلب من «الأعداء», وبارضاء غرور المراهقين,
وايهامهم يأنه يعتمد عليهم , » الخ. ويجب. في الوقت عينه؛ ان يغذّى الحقد..وان تدفع أدوات التنفيذ
الى طريق لا رجعة عنه . مثلاء القيادة الاسرائيلية تأمر التنظيم من هذا النوع بتنفيذ مهمة عامة ؛ ولتكن
قتل الفلسطينيين. اما قيادة التنظيم: فتريد من تنفيذ المهمة ان تجعل العناصر أشدٌّ لصوقاً بهاء
بربطهم» نهائياً » بالجريمة. لذا تغذي فيهم قيادتهم الحقد, وتدفعهم الى درجة عليا من الوحشية.
اضافة الى ذلك؛ ما كانت قيادتهم لتستطيع ان تصل بهم الى هذا المقدار الكبير من الهمجية لولا
الوضع الطائفي العام في البلاد. لقد خلق هذا الوضعء ويخلق؛ على الصعيد الفرديء استعد ادا كبيراً
لاستبدال الحسٌ الوطني بالانحراف الطائفي» ولاستبدال العلاقة الطبيعية السليمة مع بقية أبناء
البلاد بالعلاقة مع «الفير باعتباره يفيد الطائفة. على ذلكء فقد الأفراد الذين قتلوا الاطفال في
المخيمات الحسٌ الوطني» والحسٌ الانسانيء اللذين يربطانهم بالطفل المقتول, أو بالضحية
الفلسطينية ية عموماً.
الموقف العربي
المجموعة الثانية من المسائل المتعلقة بالمجزرة هي المرتبطة بالموقف العربي منها: هناء أيضاًء
توجد جوانب عديدة ومتشعبة للموضوع. ولكن سنقتصرء بايجاز شديدء على أمرين: الأول يتمثل في
ضعف ردود الفعل على المجزرة» الى درجة تكاد تكون معدومة؛ والثاني هى الاغفال لدون الفاعلين
المباشرين» بل تبرئتهم احياناً بشكل صريح.
بالنسبة الى الامر الأول» يمكن ان ينف ضعف ردود :الفعل على المجزرة في اطار ضعف ردود
الفعل على غزو لبنان بمجمله: هذا يحتاج الى تفسير غير التفسير المباشر والبسيطء في انه تقصيرء أى
تواطو؛ الخ. التقضير يمكن ان يصدر عن أشخاصء وكذلك التواطق؛ وهؤّلاء لا يستطيغون ان يخلقوا
الظاهرة التي تحن يصددهاء الا اذا كان لها حد أدنى من مرتكزات الوجود الاجتماعي.
أننا: لا ننسى: هنا ؛ التمييز بين ردود الفعل الرسمية والشعبية :ولكن “من الواح ضح: ان كلا الطرفين
ضشعرف: بل وسلبي احياناً: نتيحة التعمية الاعلامية ”وهذة التعمية قد تنجم عن التواطوٌ, ولكن ليس
عنه وحدة؛ أذ تنجم» أيضاً »عن ضيعفت الوؤسائلء :وكذلك عن الخظأاً أى عن عدم الخيرة. البعض من
وسائل الاعلام العرينة»؛ المتؤاضعة في امكاناتها المادية والتكنيكية: وفي الخيرات البشرية: لا تستطيع؛
ولوق أزادت» ان تقوم بتغطية اعلامية صحيحة: لا لاحداث العربية::ولا للعالمية. عذا ذلك» كثيراً ما
ترتكب أ- أخطاء مقصودة أحياناً: وغير مقصودة أتياناً أخرى: ف المنحئ الاعلامي؛ ؛ مثلا: دمر لينان
يكامله د تقريباً ولم تتم تغطية ذلك: الا في اطان محدود وهامشي ملحق باظارات أخرى: قد يعرفت” اللرء
المتتبع للأخيان ان الاسرائيليين دبخلوا صيدا ٠ أو صورء ولكن لا يعرف تفاصيل, المعنئ التدميري لذلك
الدخول» ولا لصورة الحناة الدومية للسكان يعد دخولهم . تبقى غالبية وسائل الاعلام العربيةء في كل
ذلك ضمن: اطان الحماسنيات المكرورة مع القليل من المعلومات والريبؤورتاجات. .
لكن اذا كان للتعمية الأعلامية بعض التأثير. فليس لها كل التأثير نا بل يبقى تأثيرها جزئيً.
النتقطتان الهامتان اللتان يمكن الاشارة اليهماء هناء واللتان تغطيان شيئاً من. التفسير المتعلق
العذد 50٠ تشرين التانى ( نوقمين ) 1145 لتؤُون فلسحيزية 04 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)