شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 10)
- المحتوى
-
حل المجزرة والمجازر.
تطور اللجتمع
التطور الذي انتقل اليه المجتمع يتألف من ثلاثة وجوه: الأول الاقتصادي؛ ' والثاني السياسي
والسياسي -. الاجتماعي؛ والثالث الثقافي والثقافي -.الاجتماعي. الوجه الاقتصادي يتمثّل بالتحول
البطيء البورجوازي. (الكومبرادوري والصناعي)؛ .اعتباراً من أيام الاحتكاك الاولى بأوروبا في ظل
العثمانيينء أى في ظل الاستعمار الفرنسي في شمال افريقيا. هو الآن قوي نسبياً: وواسعء وأدخل
تغييرات في البنى الاجتماعية, ولكنه لا يزال» اجمال: من المنظور الاقتصاديء متخلفاً »ولا يزال تأثيره
في البنى. الطائفية القبلية غير كاف. والوجه السياسي والسياسي الاجتماعي يتمثّل, أو ياستقلال
الاقطان العربية عموماً ٠ وتكوينها دود ذات أهمية دولية نسبيةء اقتصادية وسياسية, وذات تأثير
متزايد في مجرى الأحداث العالمية ؛ ويتمثّل ثانياً , بتجوؤل البنى الاجتماعية: هنا وهناك قليلً أو كثيراً:
حيث نشأت طيقة عاملة ذات فعماليات سياسية. ونقابية؛ ونشأت فئات يورجوازية علياء وفئات
بورجوازية صغيرة. ذات فعاليات سياسية أيضاً ؛ ويتمثل, ثالقاً بحركات حزيية ونقابية ونشاطات
اجتماعية (من طريق الجمعيات» أو الاندية الثقافية. أو العلمية» أو الرياضية: أو الخيرية: الخ).
والوجه الثقافي والثقافي الاجتماعي يتمثل في الانتشاز الأوسع.ء فالأوسع, للتغليم وللثقافة
وللاختصاص: وفي التزايد المستمر للمؤسسات العلمية: والثقافية. مثل الجامعات والمعاهد: ومثل دور
النشرء ومثل الأندية والجمعيات العلمية والثقافية, ومثل النشاطات فقي حقد الؤتمزات والندوات ت الثقافية
والعلمية, »وف الاشتراك في المؤتمرات المماثلة الدولية:
هذه الصورة الاجمالية للمجتمع العربي تنطوي على ايجابيات كثيرة. استفادت منها القوى
الوطنية والتقدمية؛ ويمكن ان تستفيد منها في اللستقبل بشكل أفضل بكثير اذا ما انتهجت
في الخمسينات, والستينات, : شهدت المنطقة العربية موجة ة كبرى لحركة التحرر الوطني العربية,
المتمثّلة في الشرق اجِمالاً بقطبي عبد الناضر والبعث العربي الاشتراكيء وفي شمال افريقيا بالكفاح
التحرري في تونس والجزائر ومراكش . في تاك الفترة» اهتزت المنطقة العربية» بمجموعها؛ وبدت الأمور
وكآن المجتمع العربي تجاوز كل رواسبه الطائفية القبلية؛ وسار في طريق وطني . وتقدمي» بل جرت
في بعض البلدان الغربية بدايات هامة في انتهاج طريق التطور اللارأسمالي.
لكن انحسرت تلك الموجة الى حدّ كبير. بفعل عاملين كبيرين: الأول هو عطالة البورجوازية
الصغيرة, التي عرقلتء أو جمّدت» وأحياناً خرّيت التحوّلات التقدمية: وتحوّل بعض فتاتها الفاعلة,
بشكل مقضود .آو غير مقصود, الى أداة تراجع؛ والعامل الثاني كان في هزيمة العام ١111/ ف الحرب
العربية - الاسرائيلية. لقد ضعف رصيد المنحى التقدمي بعد الهزيمة”لأنه يحمل تاريخياً. فعلاً: جزءاً
كبيراً من. المسؤولية عن ذلك. وجاء ضعف. الرصيد لصالح الطرف الآخن على الساحة العربية؛ .وهو
المؤلف من التيار المعتدل» أي الموالي للرأسمالية الدولية وذي المصالح المشتركة؛ قليلاً أو كثيراً. مع
تلك الرأسمالية . كان ذلك على شكل المزيد من «الانفتاح» الاقتصاديء, هنا وهناك, وعلى 7
: «تصحيح» مسار عيد الناصر يعد وفاته, وأقامة «الديمقراطية», التي لها أنياب» «المؤمنة», التي انتهيت
الى سفر الرئيس «المؤْمن» الى القدسء والى التطورات: التى تلت ذلك. بهذه الطريقة: احتلت التيارات
العربية المسماة ب «المعتدلة»: قطاعات نفون أوسعء فأوسعء وأصبحت: يا مال وبالدور الذي صارت
تقوم به: هي المهيمنة على المنطقة. اما «التقدمية»: فقد بدت عاجزة. ضعيفة: ليس لديها ما تقدمه. في
الاطار عينه, أصبح نفو الادارة الاميركية في البلدان العربية كأنه قدر المنطقة. 57
العدد. 7٠١ تشرين الثاني ( توفمير ) ١145 لون فلسطيزية . 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2033 (11 views)