شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 18)
- المحتوى
-
سبح جدل العروية والفلسطمة...
اسرائيل. والثانية» هي الجدلية المحلية, الساعية الى انشاء رابط اساس داخليء وانجاز «الاردنة»,
بعد ان عجزت عن استعمال فلسطين لاغراض التقاسم مع اسرائيل» في اعتبارها الضفة الفلسطينية
فائضاً جغرافياً امكن: اخيراً: الاستغناء عنه. والثالثة هي الجدلية السياسية الآيلة الى التحلّلء
بصورة كلية؛ من تبعات المواجهة مع اسرائيل» بعد ان اعتبرت القضية الفلسطينية» ردحاً من الزمن,
كسور الحساب لاستعمالها في تدوير حسابات التسوية الكبرى في المنطقة. ولا تخلوء طبعاً. اي من
الجدليات الثلاث من نزر يسير يمثل كلا منها. وتشهد المرحلة الحالية» كما سنرى في خاتمة هذه
الدراسة» تداخلاٌ فعلياً لهذه الجدليات معاًء بصورة يغلب فيها تضاؤل النظرة الى «قومية» النزااع مع
اسرائيل» ومسلكاً متمايزاً للتعامل مع القضية الفلسطيزية: ولو بصورة غير مباشرة.
جدلية القومي والاقليمي .
ان بعض الدقة في رصد شخصية سوريا السياسية: منذ مطلع القرن الحالي وحتى الوقت
الراهن: قد يحمل الباحث الى تعيين مستويين تأرجحت تلك الشخصية بينهما؛ الاول يطاول الخطاب
القومي» والآخر يقع في حدود الخطاب الاقليمي. واذا ما شئنا الاستطراد» هناء فاننا نلحظ ان هذا
التأرجح كان قائماً بين ما طالب الامير فيصل بن حخشين يه. اي توحيد سسوزيا «في حدودها الطبيعية»:
حيث اعتبرت فلسطين الجزء الجنوبي من الدولة السورية» وبين اضطرار زعماء الحركة الوطنية
السورية؛ في منتصف الثلاثينات, الى تبني سياسة اكثربراغماتية في الكفاح من اجل استقلال سوريا
«المصغرة», من خلال التنازل؛ ولى المؤقت» عن حلم سوريا الكبرى/")
هذا التأرجح الضمني سوف يتأكد لاحقاً. حتى بعد تسَلّم حافظ الاسد لزمام السلطة في العام
والذي لم يشكلء في هذا المجالء: انقطاعاً مياشراً. فعندما كانت مرحلة «الصراع على
سوريا»("!. اتضح الخطاب القومي العروبيء كاطار للشرعية الايديولوجية؛ بأجلى صوره؛ وعندما
تصالحت سوريا الراهنة مع ذاتهاء وانتقلت من مرحلة البحث عن الذات في داخلها الى مرحلة اثيات
هذه الذات على ما حولها من الكيانات والقوى الصغيرة؛ ادارت الظهرء بصورة غير معلنة» للشرعية
الايديولوجية النايعة من العرويية؛ واتجهت «من يلد ضعيف:» هفش » سريع العطب» الى دولة تبدو قوية
ومستقرة, وإلى قوة اقليمية في منطقة الشرق الاوسط... فسوريا التي كانت: لعقود متتالية خلت» هدقاً
سهلاً لسياسات جيرانها العرب التوسعية, ولخطر القدرة العسكرية الاسرائيلية المتنامية» اصبحت» '
تحت قيادة الاسدء احدى أكثر قوى المنطقة نفوناً وتأثيراً (؟). :
انما ما يهمناء هناء هو علاقة الجزء الاقليمي (وقد تمأسّس في سوريا) بالكل الغربي. لقد تميّز
عقد السبعينات بتحولات جذرية. في المفاهيم. والتطلعات والممارسات السياسية؛: جعلت من سوريا
السيّاقة الى التوكيد على عروية» او لون منها يستطيع ان يفي بأغراض متعددة في آن. ويقوم هذا
النهج على معادلة متداخلة العناصر بين الجيى استراتيجي (الاقليمي) والايديولوجي (القومي)؛
فالاول مفهوم شمولي متكامل ينطلق من الجغرافيا الطبيعية والمتطلبات الامنية والعسكرية المرتبطة
بهاء ويهدف الى ضمان الأمن السياسي» والعسكريء والاقتصادي.ء للدولة التى تضعه7؟). وهذا
المفهوم. الجيو - استراتيجي يتخطىء في بعض الاحيان» حدوب الجغرافيا والكيانية السياسية للدول
والحركات» ويتخطى: كذلك, حصرية المفاهيم. الدستورية والقانونية المتعازف عليهاء مما يولّد تناقضاً
حادّاً بين ضرورات «المدى الحيوي» الذي يستهدفه المفهوم عينه: وبين متطليات سيادة الدول
والحركات التي يمتد اليها هذا المدى. ويُجرىء بالعادة. تخطي هذا التناقضء اما عبر احلاف
العدد +١ تشرين الثاتئ ( نوفمين) ١95 تون فلسطيزية ش /3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10276 (4 views)