شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 24)
- المحتوى
-
سس
لل جدل العروية والفلسطنة...
في البداية» في ان تقام وحدة بين الاردن وسوريا؛ ثم عرض فكرة اقامة وحدة ازدنية عراقية تحت
زعامته: علي ان تكون الوراثة للاسرة المالكة في العراق» وظل متشيّتاً بهذه الفكرة خلال العامين ١95٠0
و1547 الا ان محادثاته مع الامير عبدالاله لم تصل الى تحقيق ما هى اكثر من معاهدة صداقة
وتحالف17').
كان عبد الله يعتقدء فعلً بأن عمّان ليست سوى محطة موّقتة على طريقه الى حكم رقعة ١ اسع
ودولة. اكبر. وقد اعترف: ذات مرة: بأنه لم يقنع» ابداً: «باليرية الواقعة شرق الاردن» التي حصل
عليها. لكن «المحطة المؤقتة» تحوّلت الى دولة مستمرة» وإِنْ استقرت حدود البلد يصورة معقولة,
فحدوده الغربية بقيت قيد الدرس؛ طارحة؛ باستمرارء ومن دون حل حقيقي في الافق» مشكلة شائكة
هي علاقة الاردن بفلسطين(' '). وكان هذا التأرجح حسم مرة اولى عندما فصل البريطانيون شرق
الاردن عن فلسطين؛ ثم بدا ان المسألة حسمت مرة أخرىء ولكن باتجاه معاكس غداة حرب العام
هه عندما أنشأت الجامعة العربية «حكومة عموم فلسطيني», التي لم تعمّر طويلاٌ بينما استطاع .
الامير عبد الله. من عاصمته عمّان: ان يعقد مؤتمراً فلسطينياً في عمّان» في الاول من تشرين الاول
( اكتوبر) :١14/ رفض هذه الحكومة. وفي كانون الاول ( ديسمبر ) التالي» عقد بعض شخصيات
الضفة الفلسطينية مؤتمراً في اريحا دعا الى وحدة الضفة مع شرق الاردن7١2).
لقد استمرت جاذبية فلسطين هاجساً بالنسية الى عبد الله, حتى بعدٍ ان تحطمت آماله في اقامة
«سوريا الكبريء . فالمنطقة لواقعة غ عرب ذهر الاردن؛ توفر اذ اتجاهاً طبيعياً يا للتوسع الهاشمي. ؛ متتيح
يلعب دوراً بارزاً في ادارة القضية الفلسطينية غرب نهر الاردن, بغية الحفاظ على نظامه ذاته . لقد 7
عبد الله لصديق له يقوله : «أن المفتي وى (الرئيس السوري) شكري القوتلي بريد أن اقامة دولة عريية
مستتقلة في فلسطين » بؤعامة المفتي . ولو تم ذلك فعلا ؛ فسيحيط بي الاعداء من كل جانب» 00
غير ان التسليم بهذه الرغبة القوية في القيام بدور رئيس على الساحة الفلسطينية كان يتعارض,
على الدوام؛ بمحدودية قدرات الاردن» وبحساسية قاطعة للقيوب الداخلية: والخارجية؛ على خياراته
السياسية. وتخفى هذا الحذر والتحفظء اجمالاً. تحت سيل من الكلام البليغ عن الدفاع عن الحقوق
الفلسطينية: وهي اقوال كانت تشيرء بوضوح.ء الى دور للعرش اكبر مما يبدو قادرا على ان يلعبه. ومع
ذلك: فان موقع الاردن الجغرافي؛ المحشور بين دول متفوقة عليه من الناحية العسكرية؛ اضطره: على
الدوام: الى ان يخضع مصالحه لتوافق الاجماع العربي» وان يسعى الى تحقيق اهدافه بحرص
وتردد( ').
وبالطبع. يمكن اعتبار هذا التناقض الاردني الصورة الاكثر وضوحاً لما نسميه بجدلية الشمولي
والمحلي؛ او بالاحرى لجدلية نظرة الازدن الى نفسه؛ ونظرة الآخرين اليه. بيد ان هذه الجدلية الثنائية
ليست بالجمود الذي يمكن تصوره. فعلاقات هذه الثنائية متد اخلة: والارض تحت اساساتها في تبدل
دائّم: ويا ان: الاهتمام: هناء ينصبٌ على موقف المملكة ن اتهاء فالسوال الذي يصبح ملحاً فو موقف
الاردن في هذا الاستقطاب الحاد بين حدي هذه الجدلية. وما نريد .اثباته: هناء:ان الاردن لم يأنف من
تفضيل «الاردنة» في كل مرة رأى فيها ميزان القوى الاقليمي يميل لغير مصلحته : والتاريخ المغاصر
حافل يامثلة عن هذا التفضيلء: لن نستعيد: في هذا الشأنء الا بعضاً منها: ٠
الغدد”* 5..تشرين الثاني ( نؤقميز ) 15/5 لتُوُون فلسطيزية 9 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)