شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 26)
المحتوى
ا
سد حدل العروية والفلسطتة...
هذا التوازن الجديد للعرش ان يستوعب الفلسطينيين» وان يعزز أمن وشرعية الكيان الاردني/2,
لكنه قام, ايضاًء بالسيطرة العملية على مقدرات الجيشء في الوقت الذي نشآت في شرق الاردن اسر
عسكرية بارزةء لا سيما آل المجالي» وعدد من الاسر القبلية من الحويطات وبني حسن ويني صخر.
وقد تمئز الجيش الاردني» اجمالاء بولاء مدين للعرش» من جهة: وبداء من جهة اخرى. كمؤسسة
ناجحة. الى حد كبيرء في عملية الاندماج الاجتماعىء وبالذات في عملية تطوير الولاء الداخلي الهرمي
داخل القبائل الى نوع من الولاء الوطني. فالحالة الدفاعية التي كان يعيشها القبلي في مواجهة نمو
الكيان الحديث: اصبح يعيْشهاء الى حد ماء كل شرق اردني في مواجهة وجود اكثرية فلسطينية في
الاردن. وبما ان النظام والكيان مفهومان متقاريان الى درجة التماهيء فمن هناء على الارجح,» كانت
تلك السهولة النسبية اتي لاقاها العرش في تطوير سياسة غلوب باشا القبلية الى «اردنة» ولاء اعضاء
المؤسسة العسكرية(؟')
ولا ريب في أن العرش الهاشمي استطاع ؛ بنجاح نسبي: ‎٠‏ ان يبني تحالفات محلية متينة . لكن
الاسرة نفسها بدت» احياناً » متأرجحة في تكتيكها السياسي. . فهي» » على المستوى الامني والعسكري»
والايديولوجي» حاولت التماهي, قدر الامكان. مع شرق الاردن الذي التفت قيائله حولها وقبلت مدنه
بحكمها ‎٠‏ وشي» » على المستوى السياسي والدبلوماسي, لم تتخلٌ عن محاولة تمثيل الفلسطينيين: كمايدا
واضحاً في مشروع انشاء المملكة العربية المتحدة العام 7 , أ في اعادة الفلسطينيين الى مجلس
. النواب والوزراء في الثمانينات7 ؟).
بيد ان هذه التأرجحات السياسية لم تغير كثيراً في المعطيات الديمغرافية. فيعد موّتمر اريحاء
اصبح الشعب الاردني بنسبة الثلثين فلسطينياً ( أآلف فلسطيني في مقايل ‎57١‏ الف شرق
اردني) . ولقد أدّت حرب العام ‎١17177‏ الى تغيير البنية الديمغرافية لشرق الاردن ذاته الذي اصبح
نصف عدد سكانه. على الاقلء: من الفلسطينيين. ونا كانت السياسة الاردنية الثابتة منذ العام
: تقوم على معارضة بروز اية هوية فلسطينية متميزة» ولا كان الفلسطينيون ومعهم القضية
الفلسطينية يمتدون الى خارج الاردن ويورّطون اطرافاً خارجية عديدة» فان ذلك كان يعني ان العرش
الاردني لا بد ان يستهدف السيطرة على ظاهرة تقيم جزئياً. تحت سيادته المباشرة(؟). من هنا قلق
العرش من النمو السريع والاستقطاب الكبير لحركة المقاومة في نهاية الستينات. وعبّر احد المتابعين
عن ذلك: بقوله: «ان اطلاق فكرة الهوية الوطنية الفلسطينية المنفصلة من قبل الجماعات الفدائية قد
هر اسس .الشرعية السياسية للنظام الاردنى؛ اذ طرح نفسه مصدراً بديلاً من الولاء والهوية.
-
السياسيين بين سكان الاردن الفلسطينيين»9*).
هكذا حل محل التنافس بين عبد الله والمفتي صراع اكثر مرارة بِين الملك حسين وحركة المقاومة
الفاسطينية» بلغ ذروته في الاحداث المتفجرة؛ في ايلول ( سبتمير ) الاسودب العام ‎.١191١‏ ويات
حسين, بعد ذلك؛ اكثر اصراراً على نزع فتيل جاذبية الحركة الوطنية الفلسطينية والتآخي معهاء في
آن. من هنا ارتكزت. السياسة الاردنية تجاه الفلسطينيين على نمطين من السلوك التوجيهي؛ توجه
النمط الاول: غموماً. نحو تأمين «البقاء على قيد الحياة»؛ وشمل استخد ام التنازلات السياسية والقوة
العسكرية بالتناوب؛ اما النمط الثاني: فشهد توجهاً نحو تعزيز القبضة في الداخل: من خلال اعتماد
سياسة «الترغيب والترهيب» المتمثلة في التنمية الاقتصادية والضبط الامنيء ونحى ادارة العلاقات
الدبلوماسية مع خات.ف. ومع الضفة الفلسطينية. وكان. التعامل الاردني؛ في الحالتين» يتشكل من
عنصرين متناقضينء هما المهادنة والمجابهة: اللذين تجسد! في السياسات الحكومية: بدرجات
الغدنا ‎:7٠ ٠‏ تشرين الثاني ( نوفمير ) ‎١1/45‏ لَمُوُون فلسطيزية 30>
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10632 (4 views)