شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 27)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري
ونسب متفاوتة ومتقلبة. وبأشكال متغيرة(؟؟).
كان صدور مقررات «قمة الرباط»» في تشرين الاول ( اكتوبر ) 15174., بمثابة كسر التمثيل
الاردني للفلسطينيين» حين اكدت اعترافها الصريح بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً
للشعب الفلسطيني في اماكن تواجده. على الاثرء قام الملك باجراء تعديلات وزارية» رافقها عدد من
الاجراءات الداخلية, بهدف اعادة ترتيب اوضاع البيت الداخلية»؛ واعطاء تلك المقررات مضمونها
ومعناه, اي تخفيض المشاركة الفلسطينية في الحياة السياسية للبلد» وارغام المواطنين على تحديد
ولاتهع ؛؟). ونا كانت هنالك: استمرارية نسبية للمنظمة في الاستئثار بهذا الولاء. فان العرش لم
ستنكف عن استخد ام وسائل متنوعة لردع وقمع النشاطات الاجتماعية والسياسية الفلسطينية التي
5 ن لها اثر غير مباشر في تقبل الامر الواقع الداخلي.
واذا ما كانت العلاقة بين الاردن والمنظمة احتاجت الى حدث كبير يكون كفيادٌ بتدشين مرحلة
جديدة فيهاء فان ذلك الحدث كان»: من دون مبالغة؛ توقيع مصر لاتفاقيتي كامب ديفيد اللتين فتحتا
مرحلة جديدة في تاريخ النظام الاقليمي كله . لقد ظهر منحى جديد» وبشكل جذريء في معالجة قضية
النزا ع مع اسرائيل. منحى تجسدء على ارض الواقع»؛ في معاهدات موقعة؛ وجيوش 0
متبادلة. هكذا وجد الاردن نفسه طرفاً مقحماً في اتفاقيات المرحلة الثانية من دون ان يكون شريكاً
البداية: في السيرورة التي احدثتها. غير انه في الامكان الاعتقاد بأن عمّانء بينما كانت تسعى 71
الانخراط؛ ولو الشكلىء في جبهة معارضي المعاهدة المصرية الاسرائيلية, كانت, فعلاً. تحاول الانطلاق
من تقويم المرحلة الجديدة, بعد ازمة وضعتها بين مطرقة الجار الاسرائيلي وسندان الضغط الاميركي,
الى قناعة من عنصرين: الاول» هو ان اتفاقيتي كامب ديفيد هما امر واقع لا يمكن: بأي حال»
تخطيهماء بل يجب الانطلاق منهما في اي مبادرة جديدة؛ والثاني »هو انه يجب الحاق عنصر جديد
الى الاتفاقيتين يمكن ان تقبل به منظمة التحرير. من هنا كانت ازدواجية التحرك الاردني: مشاركة
متحفظة:, مترددة ومحدودة في الحملة العربية على مصرء من جانبء ومبادرة فعلية. بمشاركة فلسطينية
ويتأييد مصري ضمني ؛ ٠ لانجاد «تكملة» للاتفاقيتين, » تسعى الى مزيد. من التركين على الحقوق
الفلسطينية: من جانب آخرا*؟). وضمن هذه الاطرء اسسٌّ .العرش التعاقد الموضوعي للتنسيق
الاردني - الفلسطيني, منذ العام 2١91/8 من خلال اللجنة المشتركة لدعم صمود الفلسطينيين في
الارض المحتلة؛ التي كانت احدى وظائفها الرئيسة ضبط ولجم التناقضات بين الطموحات الوطنية
المشروعة للشعب الفلسطينيء ممثلة ب م.ت .ف. وبين التبعات القانونية التي يتحمّلها الاردن: باعتبار
الضفة الفلسطينية من الموروثات السيادية التاريخية للدولة الاردنية. وقد «تناغم» هذا الموقف,
اصلا: مع الارضية التي جسّدتها مقرّرات «قمّة بغداد17).
من هذه الصورة. اتضح., اكثر فأكثر. التأرجح السياسي بالنسبة الى الاردن» تجسّدء في جانب
منه» في السعي نحو تعميق التعاون مع م.ت.ف. التي كانت اضعفت جراء مرحلة توريطها في متاهات
الصراعات اللبنانية: واضطرارهاء بعد الغزى الاسرائيلي, ثم الضغط السوريء الى العودة الى الاردن,
حيث عقدت مجلسها الوطني السابع عشر في العام 15/5 . قبلهاء بدأت بين الملك والمنظمة سلسلة من
اللقاءات؛ والخلافات. لقاء اول بعد الخروج من بيروت» فافتراق» في العاشر من نيسان (ابريل)
7 بعد عدم تبني اللجنة التنفيذية للمنظمة مسودة الاتفاق الذي صيغ في عمّان؛ والى قيام الملك
بتجميد المباحثات المشتركة. وخلال ذلك تم احياء البرئانٍ الاردني, مجدداً» في العام 1544 وتمّت
معالجة تمثيل الضفة الفلسطينية بأن تبنّى تعديلاً دستورياً يتم بموجبه انتخاب في الضفة
55 لشُرُونَ فلسطزية العدد .2٠١ تشرين الثاني ( نوفمير ) ١9/45 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)