شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 51)
- المحتوى
-
لطفي الخولىء د. عبدالمشهم ستعيد؛ د. محمد السيد سعيد سح
الدولي البنك الدوليء الجماعة الاوروبية» وكالة الطاقة الدولية) يقودهاء جميعاً. الاجتماع السنوي
للدول السبع الصناعية الكبرى» ومن خلال شبكة أكثر تعقيداً من الشركات متعددة الجنسية ومراكز. .
المال العالمية والتعاون التكنولوجي بين هذه البلدان. وساعد المعسكر الغربي كثيراً الانقسام الذي
حدث بين دول العالم الثالث»: بين دول نفطية ودول صناعية جديدة ودول أقل نمواً؛ بحيث تجح هذا
المعسكر في تجاوز أزمة الطاقة واستيعاب الدول النفطية والدول الصناعية الجديدة داخل النظام
الرأسمالي العالمى وشبكاته المعقدة, ومن خلال سياسات الاقراض والمعونة.
" - نتيجة ذلك كله؛ فان النظام الدولي» الذي كان قائماً على القطبية الثنائية» أصبح. تدريجياً:
يميل الى ان يكون عالماً لقطب واحدء هو النظام الرأسمالي العالمي» بقيادة الولايات المتحدة الاميركية.
فمنذ تولي غورباتشيوف للسلطة:؛ في العام ١11/5 بدأ الاتحاذ السوفياتي في ادراك حجمه الحقيقي,
وانه» على الرغم من استمرار تكافؤه العسكري مع الولايات المتحدة, فانه فقد الجولة العالمية» على
صعيد النفوذ السياسي ٠ والاقتصادي والاخلاقي المذهبي, ؛ ومن كم بداً في تقديم العديد من اخازلات
في مجالات الحدّ من التسلّح والصراعات الاقليمية. سواء أكانت في افغانستان» أو كمبوتشياء آ
الشرق الاوسطء أو نيكاراغوا وجنوب افريقيا. ولا ينبغي ان يفهم؛ هناء أن الاتحاد السوفياتي قد قد
اختفى تماماً كقوة عالمية» فلا يزال لديه قوة عسكرية هائلة وموارد اقتصادية ضخمة. ولكن ما ينبغي
فهمه هو أنه خلال العشر سنوات المقبلة» فان الاتحاد السوفياتي سوف يكون مشغولاً باعادة البناء
الداخي فيه, وهى الامر الذي تواجهه صعوبات سياسية؛ واجتماعية» جمّة, سواء داخل الاتحاد
السوفياتي ذاتهء أو داخل بلدان أوروبا الشرقية. كذلك؛ فان موسكو سوف تكون مشغولة: اساساًء
في تسخير سياستها الخارجية لخدمة هذا الغرضء بتهدئة الصراعات الدولية» والتقليل من التزاماتها
المكلفة» والتركيز على الاقتصاد والتنمية والتبادل التجاري المتكافء مع الدول الاخرى: والسعي
الحثيث الى الدخول في المؤسسات الدولية للعالم الراسمالي.
أن القطب الرأسمالي العالمي الجديد توجد في داخله أقطاب «اقتصادية» ذات شأن: هى
اليابان وأورويا الغربية, المنتظر ان تحقق سوقها الداخلية الموحّدة مع حلول العام 1957. ولكن
ينبغي ان يكون مفهوماً ان وجود هذه الاقطاب لا يعني ان التسعينات سوف تشهد عالماً متعدد
القطب. فكما ذكرناء انه» الى جانب المنافسة بين الولايات المتحدة واليابان وأورويا الغربية, فان هناك
آليات فعالة لخفض حدّة التنافس فيما بينهاء وتحقيق درجة كبيرة من التعاون والاعتماد المتيادل»
خاصة وانه ليس متصوراً أن تنتهى التبعية الأمنية العسكرية اليابانية والاورويية للولايات المتحدة
في الوقت القريب. ش
ان النظام العالمي الجديدء المستند الى القطب الرأسماليء كقوة أساسية مهيمنة على باقي
النظام. سوف يشكل قوة ضاغطة على المجتمعات العالمية كافة, سواء في الدول الاشتراكية؛ أى في دول
العالم الثالث على اختلاف درجاتهاء للدخول في اطار السوق الراسمالية العالمية بدرجات مختلفة: من
حيث القدرة على المشاركة: أو التبعية. حسب القدرات والموارد والسياسات المتاحة لكل طرف.
ويصاحب ذلك تأكيد على القيم الاساسية للنظام الرأسمالي» من حيث تأكيد دور الفرد وحقوق
الانسان والتعددية السياسية؛ مستغلاً في ذلك مؤسسات النظام الدولي وشركاته متعددة الجنسية,
والنظام الاقتصادي العالمي متزايد الكثافة والاهمية في العلاقات بين الدول.
5 - نتيجة لهذا الوضع. فان الاستراتيجية السوفياتية العالمية سوف تركزء بشكل عام:
606 لدُوُونُ فلسطيزية .العدد 5٠١ تشرين الثاني ( نوقمير ) ١9149 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10281 (4 views)