شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 61)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 61)
المحتوى
لطقي الخولىيء د. عبد المشعم ستعيد, ذد. محمد السيد سعيد اسسسسسيد
عقوبات على الدولة التي لا تقبل القرار الرقم 14 (أي ايران) بتنازلات اميركية لصالحه في المباحثات
حول الانسحاب السوفياتى من أفغانستان. وقد كان الفشل في الحصول على تنازلات اميركية هامة
في المسألة الاخيرة أحد الأسباب الهامة لرفض السوفيات التعاون مع الولايات المتحدة في ما هو أبعد
من قرار مجلس الامن الرقم /054.
والواقع؛ ان السوفيات كانوا حاولواء خلال العام /19/10: تطبيق هذا المفهوم لسياسات الارتباط
على الصراعات الكبرى الثلاثة. أي الشرق الاوسط وحرب الخليج وأفغانستان» في مباحثاتهم مع
الولايات المتحدة, على المستويات المختلفة» دون أن تسفر محاولاتهم عن نجاح ملموسء الامر الذي
أدّى الى التعامل مع كل من هذه الصراعات بصورة مستقلة.
وعلى العكس من النماذج السابقة, نجد أن الصراعات الخمسة الباقية ترتبط: بقوة بحالة
العلاقات الاميركية ‏ السوفياتية» وان لم يكن» بالضرورة: الطريقة عينهاء أو في الاتجاه عينه. ففي
حالتين, نجد أن أحد العملاقين كان يلعب الدور التفاوضي الرئيس» اما بسبب مشاركته المباشرة في
الصراع (الاتحاد السوفياتي في حالة أفغانستان)» وامّا بسبب دوافع خاصة للقيام بدور الوسيط
النشط (الولايات المتحدة في حالة الجنوب الافريقي). وكان تعاون الطرف الآخر جوهرياً للوصول الى
تسوية. أمّا في الحالات الثلاث الباقية» وهي كمبوتشيا وشبه الجزيرة الكورية وأميركا الوسطى
(نيكاراغوا) ؛ فان دور العملاقين تركز على تكييف مواقف الاطراف الاقليمية المباشرة نحو دبلوماسية
التسوية بما يتلاءم مع مصالحها او حساباتها الاقليمية» ولكنها لم تلعب دوراً مباشراً في دبلوماسية
التسوية ذاتها. وجميع هذه الصراعات كانت موضوعات لمبادرات سوفياتية هامة لتسويتها انطوت على
تنازلات جوهرية؛ ولكن المقابل الذي طالبت به القيادة السوفياتية الجديدة؛ وسياق التفاوضء كانا
مختلفين من حالة الى أخرى. فتكاد أفغانستان أن تكون نموذجاً لنظرية التنازلات السوفياتية من
جانب واحد. ومع ذلك فقد أصرّ الاتحاد السوفياتي؛ قبل التوقيع النهائي على اتفاقية جنيفء على
الحصول على ضمانات اميركية للاتفاق. وفي الحالة المقابلة» قامت الولايات المتحدة بالتفاوض كوسيط
نشط بين جمهورية جذوب أفريقيا العنصرية وكل من أنغولا وكوباء عبر تسع جولات تفاوضية . ولكن
الولايات المتحدة حصلت على تعاون سوفياتي ايجابي, تمثل في الضغط على كويا وأنغولا لتليين
موقفهما من ترتيبات 578 . وكان هذا التعاون جوهرياً للوصولء في النهاية» الى عقد اتفاقية.
وفي حالة أميركا الوسطىء تتابعت التنازلات السوفياتية التي تمّت في صورة ضغوط ونصائح
لحكومة الساندانستاء بصفة خاصة لقبول صيغة المفاوضات المباشرة مع متمردي الكونتراء تبعاً
لمبادرة سلام مجموعة الكونتادورا في العام 1548: ومبادرة أرياس للسلام في العام ‎.١1541‏ ولكن
رفض الولايات المتحدة للمشروع؛ شكلاً وموضوعاً. قطع الطريق على دبلوماسية التسوية في اميركا
الوسطى.
كذلك؛ فان حالة جهودب تسوية الصراع حول كمبوتشياء قد تحركت: أيضاًء بسيب ميادرات
سوفياتية اتخذت صورة الضغط على حكومة فيتنام, لتقريب موقفها من مبادرات مجموعة الآسيان.
وفي المقابلء كان الموقف الاميركي سلبياً الى حدّ كبيرء ولم تشارك الولايات المتحدة: ولا حتى على
صعيد رمزي» بتأييد جهود التسوية هناك.
واخيراً. فان المبادرات الرمزية المتبادلة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية» والتي فتحت الباب
للأمل خلال صيف 1588: للتحرّك من أجل تطبيع العلاقات فيما بينهماء لم تكن بعيدة من
3 اهُوُون فلسطيزية العدد ‎,٠٠١‏ تشرين الثاني ( نوقمير ) ‎١9545‏
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10281 (4 views)