شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 78)
- المحتوى
-
لب تتجاهات جديدة لتحديث نظرية الأمن الاسرائيلية
نظرية الامن الاسرائيلية, كلما تطلبٍ الأمر ذلك.
وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها المؤسسة العسكرية الاسرائيلية في معظم الحروب التي
خاضتها ضد الجيوش العربية: فقد ثبت للاسرائيليين ان حرويهم ضد الدول العربية لن تحقق
نجاحاً استراتيجياً. وان نجاح نظرية الامن الاسرائيلية لا يرتبط فقط بالنجاح في وضع الخطط
العسكرية الملائمة لتجاون عقدة المحافظة على البقاء المادي: بل في قدرتها على تحقيق معادلة «الأمن
القومي» بمعناها الشاملء أي في القدرة على الاستمرارء والنموه وسط البيئات المختلفة والتطوّرات
المحتملة. فمشكلة الأمن الاسرائيلية - كما قال أحدهم - «ليست في تسليح الجيش... وانما هي في
الاعتراف العربي بحقنا في السيادة والأمن. ومشكلة الأمن الثانية. هي في مستوى الدعم الاخلاقي
والتعاطف الذي تشعر به الشعوب الديمقراطية, وفي مقدمها الولايات المتحدة, ازاء اسبراتيل»(').
ويطبيعة الحالء فان مشكلة اسرائيل الأمنية هي في بنية الكيان الاسرائيلي ذاته» وما يحمله من مفاهيم
التوسّع والعدوان التي تترجم في السياسة الأمنية الاسرائيلية بمصطلحات «الحدوب الآمنة»» أى
الحدود التى «يمكن الدفاع عنها».
. نجاح تكتيكي وفشل استراتيجي
ان اعتمان مبدأ الهجوم كمركب أساسي من مركّبات النظرية العسكرية الاسرائيلية؛ النابع:
أساساًء من نظرة دونية لعلاقات القوى القائمة, وطبيعة ارتباط اسرائيل» منذ انشائهاء بالسياسات
الاستعمارية في المنطقة, اضافة الى عوامل بنيوية ساهمت في تطوّر الكيان الاسرائيلي؛ وأهمها الأاضول
العسكرية لشريحة القيادة الاسرائيلية؛ كل تلك العوامل قادث؛ وتقود: اسرائيل الى عدم تحديد أهداف
سياسية - اسشتزاتيجية واضحة لنظريتها الأمنية: وقد تؤذي سياسة وضغ الخطوط الحمراء لما تعتير
مصالحها الخيوية الى حدّ تصل فيه تلك القطوط لتشكل خليطا فر فتجانس من الاعتيارات
السياسية: والجغرافية, والاقتصادية, وحتى الطائفية» تمتد الى طول منطقة الشرق الاوسط وعرضها؛
وقد تمتدء بعيداًء الى حدود الباكستان والهند على أطراف القارة الآسيوية.
وقد أذدّى تكريس العقيدة الهجومية في المؤسنسة العسكرية الاسرائيلية الى ادرجة أصبح فيها
الجيش الاسرائيلي «أسيراً لبد الهجوم؛ وبد أت نظريته القتالية اتحظى بظلال ' عبادة الهجوم'
وكانت النتيجة ان تطوّر في الجيش الاسرائيلي ' انعكاس هجومي' أي ميل كبير جداً» وجامح. الى
العمل بصورة هجومية في كل وقت تجرى فيه عمليات [عسكرية]»(5) . وهي حالة لا يعرف الفكر
العسكري» عير تاريخه الطويل: مثيلاً لها : فحتى المعركة الهجومية يجب ان تكون خليطاً من الدقاع
والهجوم, لكي تكون معركة ناجحة يكل المقاييس العسكرية.
ويمكن القولء انه باستثناء بن - غوريون: الذي حدّد أهداف الحرب؛ وحدّد جدول الأولويات
لجهاز الأمن وهو تأمين البقاء المادي للدولة؛ فان ورثته لم يبلوروا توجهاتهم السياسية ازاء الأهداف
التي يجب على الجيش الاسرائيلي تحقيقهاء حيث يترك للقادة العسكريين خيار واسع جد أ : قد تكون»
أو لا تكون:» القيادة السياسية راغية فيه. ولذلك: فان هدف احتلال مزيد من الارض: كمنضلحة أمنية
اسزائيلية علياء قد يكلف الجيش الاسرائيلي: في ظروف أرض. المعركة المستقبلية المشبعة بالعوائق
والتحضينات والخطوط الدفاعية متعددة الطبقة في عمق الاراضي العربية» التي تدافع عنها أسلحة
مطوّرة عالية الدقة؛ ثمناً ياهظاً لا يستطيع تحمّله في حالة حدوث صراع شامل يمتد الى فترة زمنية .
طويلة نسبياً. شْ شْ شْ ْ
العدن" ٠.١ ؟ تشرين الثاني (:توقميز) 1١584 شْوُون فلسطزية : 0غ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)