شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 81)
- المحتوى
-
7, بواسطة زوارق الصواريخ المصرية» ومفاجأة استخدام الصواريخ المضادة للطائرات في حرب
العام 191/7١؛ علامتين مميّزتين من علامات طبيعة الصراع العربي الاسرائيي» القاضي بعدم رضوخ
الجانب العربي لسياسة «الردع» الاسرائيلية» أى التوقف عند وهم التفوّق الاسرائيلي المطلق؛ اضافة
الى ان استمرار حالة الصراع سوف يدخل المنطقة في سباق التسلّح الذي لن تكون نتيجته مضمونة:
تماماً. لاسرائيل؛ بل على عكس ذلكء قد تكون الغلبة» في هذا السباق» للطرف الذي يمتلك الامكانات
الأكبر وغير القابلة للنفاد» على المدى المنظورء وهو الأمر الذي يعلن غير طرف عربي عن انه يسعى الى
امتلاك القدرات العسكرية لردع اسرائيل» أو لتحقيق التوازن الاستراتيجي معها.
واذا كان للحرب العراقية الايرانية من سلبية على اسرائيلء فهي انها زوّدت احد أهمٌ الجيوش
العربية بخبرات وامكانات هائلة» ومن ضمنها صواريخ باليستيكية أرض - أرض متوسطة المدىء مما
أثار مخاوف حقيقية لدى القيادة العسكرية الاسرائيلية من احتمالات مشاركة قوات عراقية في أى
حرب محتملة ضد الجانب العربي ْ
وبناء عليه فان دراسة المركبات المؤثرة في نظرية الأمن الاسرائيلية توضح الى أي مدى استنفدت
المؤّسسة العسكرية الاسرائيلية النموذج الكلاسيكي في ضمان «الأمن القومي» لاسرائيلء في ظل
المتغيرات التكنولوجية والبيئية المختلفة: على أعتاب العقد الأخير من القرن الحالي.
الطاقة البشرية
على الرغم من ان النزاع العربي الاسرائيلي لم يكن في حالة نزا ع مسلّح دائم» بل هى أشبه ما
يكون بحالة اللاسلم واللاحرب؛ وخليط من الحروب الشاملة ومعارك استنزاف وعمليات محدودة: الا
ان طبيعة النزاع فرضت على القيادة الاسرائيلية الاحتفاظ بقوات دائمة لحراسة خطوط الهدنة مع
أربع دول عربية» ومن أجل صيانة السلاح والمحافظة على جاهزيته الدائمة لاستخد امه من قبل قوات
الاحتياط الاسرائيلية» عند اندلاع الحرب الشاملة. وقد استخلصت القيادة الاسرائيلية من تجربة
حرب العام ١917” ضرورة زيادة حجم القوات الاسرائيلية الدائمة. لتخفيف حذة المفاجأة العسكرية,
اذا ما بادر الجانب العربي بالقيام بهجوم شامل.
ويتطلب أسلوب الاعتماد على القوات الاحتياطية» وفترة عدم اليقين في اثناء حدوث توترات
عسكرية على الحدود» تعبئة قوات عسكرية ضخمة: استعد ادا لخوض القتال: اذا ما اندلعت الحرب»
أو لتنفيذ عمليات الاختراق والسيطرة: فيما اذا قرّرت اسرائيل شن الحرب.
وما يزيد في شعور الدونية في القوى البشرية لدى الاسرائيليين» هو ان الخطط الاسرائيلية تأ
بالاعتبار دائماً: احتمال ان يستمر الصراع فترة طويلة من الزمن, نسيياً ودخول دول عربية عدة فق
اتتلاف حربي ضدهم؛ خصوصاً ان مسلسل النزاع العربي الاسرائيلي المسلّح يثبت حقيقة اطالة
أمد الحرب وارتفاع عدد القتلى في كل حرب جديدة تقعء بالمقارنة مع سابقتها. فحسب احصائية
اجراها احدهمء اعتمد في حسابها على علاقة طردية بيانية مع تطوّر نسب الخسائر في الحروب
بقة, ظهر ما يلي: في حرب السويسء العام :١1557 قتل من الجيش الاسرائيلي ١7١ عسكرياً؛ وفي
حرب حزيزان ن ( يونيى) 411١ء بعد عشر سنواتء ارتفع العدد الى 8١١ قتلى؛ وفي حرب تشرين الاول
( اكتوبر) ,١97 بعد ست سنوات؛: وصل عدد القتلى الى .51١ ويناء عليه ؛ يتوقع ان يسقط في
الحرب المقبلة سبعة آلاف اسرائيلي قتلى» ونحى > آلف جريح!١').
2 ١19495 تشرين الثاني ( نوفمير) ٠٠١ لقُوُون فلسطيزية العدد /ْ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)