شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 86)
- المحتوى
-
لل اتجاهات جديدة لتحديث نظرية الأمن الاسرائيلية
سبقت حرب العام 19377: اثر تقارير الاستخبارات المتسارعة عن حشود القوات السورية؛ والمصرية,
على الجبهتين. الشمالية والجنوبية.
وطالما ان النظرية العسكرية الاسرائيلية تتحدث عن حسم ال معركة, وليس عن حسم الحرب» فقد
يسبّبٍ ذلك؛ في ظروف مشابهة لمجريات حرب العام /151: ان تتدخل أطراف دولية فاعلة؛ من أجل
فرض المفاوضات السياسية: بدل توسيع دائرة الحرب. ولا تستطيع اسرائيل؛ بسيب ما تشكله
الولايات المتحدة من رادع جوهريء على صعيد منغ الدولة العظمى الثانية من التدخل لغير صالح
اسرائيل» من مشاكسة الرغية السياسية الاميركية؛ في مرحلة ما من مراحل الحرب.
ولا يصمد النموذج الامني الاسرائيلي التقليدي في وجه سيناريوهات على غرار حرب استنزاف
اقتصادية واجتماعية بواسطة حشد قوات غربية على الحدود الاسرائيلية في ظروف تكون خلالها
أسرائيل غير قادرة بسيب «ضياب المعركة» من تسديد ضرية استياقية, أو وقائية . وبطبيعة الحال»
فان العقبات الماثلة لمفهوم الأمن الاسرائيلي في الظروف السياسية الاستراتيجية لاسرائيل؛ تتجاوز
التغيير السياسي الذي حصل في العام 15177 بوصول الليكود الى السلطة؛ وهي أسباب تتجاوز
التمايزات بين حزبي الليكود والمعراخ.
وقد أضيبحت مفاهيم «حسم المعركة» و«تدمير قوات العدو» و«اجباره على الدخول في مفاوضات
سياسية», التي وصفتها اسرائيل في السابق كموجه لسياستها الأمنية» لا تلبّي حاجاتها المتعلقة
ب «المحافظة على الوجودب»: طالما ان الجانب العربي يرفض التسليم بشرعية وجود اسرائيل, على الرغم
: من اجواء اللاشلم واللاخرب السائدة: وعلى الرغم من اتفاقيتي كامب ديفيد الموقعتين مع مصرء الأمر
الذي يبقي المجتمع الاسرائيلي في حالة من الارباك والاستنزاف؛ نتيجة غدم قدرته على تحمّل سلسلة
من الحروب.
من هذا المنطلق: رأى بعض. الاسرئيليين ان «تحقيق السلام» و«التعايش مع الجيران العرب» هو
الذى يحل مشكلة الامن الاسرائيلية من أساسها. وهذا أمرليس «مجرد.مسالة اخلاقية: وانما حتمية.
مصيرية». لذلك, تصبح مسألة الدعوات العديدة من أجل اعادة وضع أسس ومبادىء جديدة لنظرية
الأمن الاسرائيلية مسألة ملحّة في اسرائيلء حسب ما قال اللواء يسرائيل طل. فهو طالب بأن «يوضح
الاسرائيليون لأنفسهم من جديد [أمانيهم] القومية, [وأهدافهم] وخططهم؛ وان توضع نظرية الامن
طبقاً لهاء وطبقاً للتطوّرات العالمية وللوضع السياسي الطبيعي الحالي في الشرق الاوسط. ان كل هذه
التطوّرات والتغييرات الهائلة في مجالات العلوم والتكنولوجيا العسكرية: تؤدي الى ان وضعنا الأمني:
ونظرية الامن عندتاء وصورة ة وطايع الجيش الاسرائيلي 'لن تصبح كما كا كانت عليه في الماضي»!'').
نظرية أمنية للمستقيل
يتفق معظم الاسرائيليين المهتمين بالشؤون العسكرية على ان نظرية الأمن الاسرائيلية التقليدية
أصيحت ل3:5: تستجيب لمتطليات (الآأمن القومي» الاسرائيلي» وبشط الظطروف والتطورات المختلفة؛ الني”
تؤثر في النزاع العسكري بين اسرائيل ؛ من جانبء والدول العربية: من الجانتٍ الآخر. لقد ألغث تقنية
الأسلحة الحديثة؛ والمتطورة؛ أهمية العمق الاستراتيجي للدفاع عن أمن اسرائيل؛ كما ان عدم قدرة
اسرائيل على حسم النزاع عسكرياً. سوف يبقي النزاع مفتوحاً: طالما استمرت اسرائيل في احتلال
'الاراضي العربية وتتنر للاعتدراف بالحقوق .المشروهة للشعب. الفلسطيني. وقد آثبتت
العدد :*٠ ٠ تشرين الثاني ( توفمبر) 154 اشؤون فلمسلفية 6/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)