شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 103)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 103)
المحتوى
وكانت قيادة سلاح البحرية تستندء في مواقفها تلك؛ الى توصيات لجنة فنية عسكرية؛ برئاسة الجنرال
يسرائيل طلء قدمتها الى كل من رئيس الاركان ووزير الدفاع الاسرائيليين في آذار (مارس) ‎:١15/8/‏ أشارت خلالها
الى تخصيضص مبلغ مليار وربع المليار دولار لبناء ثلاث سفن ساعر ‏ ه في الولايات المتحدة وفي اسرائيل (تركيب
المعدّات الالكترونية وأنظمة القتال) وغواصتين في المانيا الاتحادية. أي ان توصيات لجنة طل كانت قريبة من آراء
قادة سلاحٍ البحرية. وأوصت اللجنة؛ كذلكء ببناء نظام يكون في أساسه سفن صواريخ ساعر ‏ © تتمتّع بقدرة
قتالية متنوّعة للعمل ضد الغواصات والوسائط الملاحية الأخرىء ويامكانها حمل طائرات مروحية على متنها
(طائرة لكل سفينة صواريخ)» وضرورة ادخال غواصات حديثة ووسائط أخرى الى الخدمة في سلاح البحرية
(زئيف شيف. هاركس,» ؟5/؟/ كم ‎١‏ ).
ويكرر قادة سلاح البحرية التذكير ب «الكارثة» التى حصلت قبل عشرين عاماً. عندما اغرقت سفن
الصواريخ المصرية المدمّرة الاسرائيلية «ايلات», بتاريخ ١؟/ ‎.1577/٠١‏ نتيجة التقصير في مواكبة التطوّرات
لدى الاسلحة البحرية في الدول العربية» وان الأمر ذاته قد يحدث في التسعينات؛ اذ لن يكون لاسرائيل سلاح
بحرية» اذا لم يتمٌّ, منذ الآن» ادخاله في اعتبارات خطط التطوير في الجيش الاسرائيلي (هآرتتس. ؟/؟/ 15145).
الخواصات والدون اللطلوي
دلت تجارب الحروب العربية ‏ الاسرائيلية المتعاقبة على ان السلاح البحري لم يلعب دوراً حاسماً في أي
من تلك الحروب؛ وبقي الحسم النهائي يتمٌ على اليابسة: بعيداً من الساحة البحرية. وحتى لوقام احد الأطراف
بحسم المعركة البحرية لصالحه؛ فلن يكون لذلك تأثير رئيس في حسم الحرب بمجملهاء خصوصاً اذا أخذنا
بالاعتبار ظهور أجيال جديدة من صواريخ أرض - بحر تضرب الوسائط البحرية في عرض البحر وتشلٌ فاعليتها.
ويعتقد الاسرائيليون بأن سلاح الجو الاسرائيلي سوف يلعب, دائماًء نظراً الى امتلاكه التفوّق الجويء دوراً كبيراً
حتى في ضرب القطع البحرية واصابتها من الجو. ولا يعوّل الاسرائيليون كثيراً على دور سلاح البحرية في حماية
خطوط المواصلات البحرية في اثناء الحرب» نظراً الى الاستعدادات التي تجرى في اثناء السلم, اضافة الى قصر
الفترة التي تستمر فيها الحروب بين الجيوش العربية والجيش الاسرائيلي.
وتمشياً مع العقيدة العسكرية الاسرائيلية فقد اعتبر قادة سلاح البحرية ان امتلاك غواصات في سلاح
البحرية يساعد في غلق الفجوة الكميّة ازاء اساطيل الدول العربية البحرية. حيث يشكّل هذا السلاح تفوّقاً نوعياً.
لكون الغواصات ذاتها «وسائط ملاحية سرية وخفية, وتشكل بذلك أداة كلاسيكية لقتال الأقلية ضد الأكثرية»
(«انسكلوبيديا الجيش الاسرائيلي والأمن». مصدر سيق ذكره).
ويحدد الاسرائيليون أهدافاً عد عدة تستطيع الغواصات القيام بها في اثناء العفليات العسكرية» وهي: قدرة
الغواصات على تأمين الممرات الملاحية الى اسرائيل في أعالي البحا. خصوصاً عند المدخل الغربي للبحر الابيض
المتوسط (جبل طارق)» وعند باب المندب ومضائقٍ تيران في الجنوب ؛ والامكانية التي تملكها الغواصات للبقاء فترة
طويلة في المياه, مما يحقق المفاجأة المطلوية للقيام بهجمات على الوسائط الملاحية العربية أو داخل الموانىء,
وعلى الشواطىء العربية؛ وقدرة الغواصات على خوض الحرب ضد الغواصات العربية التي تشكّل تهديداً
لاسرائيل؛ واستخدام الغواصات في انزال مجموعات خاصة للتخريب واعادة انتشال تلك المجمويهات م من البحرء
بعد تنفيذ مهماتها التخريبية.
وفي حقيقة الأمر» ان مشاكل اسرائيل البحرية تشابه؛ الى حدّ بعيدء مشاكلها بالنسبة الى صنوف الأسلحة :
الاخرى, وهي الفجوة الكمية بينها وبين الجانب العربي . فقد كانت لدى اسرائيل ثلاث غواصات من طراز «فيكرز
-270» حتى العام /158.: مقابل عشرين غواصة تملكها الاسلحة البحرية لثلاث دول عربية؛ هى سوريا ومصر
وليبيا. والنسبة في سفن الصواريخ هي 4 لدى اسرائيل مقابل.هئة تملكها اسلحة أربع دول عربية رئيسة خلال
الفترة عينها (دان سغير, هآرتس, ‎/9/١‏ 1945).
١945 ) ‏تشرين الثاني ( نوفمير‎ ,٠٠١ ‏لشوُون فلسطيزية العدد‎ ١٠١1
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2885 (6 views)