شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 113)
- المحتوى
-
سيد عبدالمجيد حصححح
الى مستوى المشاركة؛ لاول مرة» بغض النظر عن حدود هذه المشاركة. فاذا كانت الخارطة السياسية لعرب
تقول ان هناك عدداً من الاتجاهات المتباينة, اهمّها العاملون في اطار الاحزاب السياسية الصهيونية,
والعاملون في اطار الحركات والاحزاب اليهودية غير الصهيونية» والعاملون في اطارهيئات مستقلة تتبنى توجهات
متشددة ذات طابع عروبيء فقد جاءت الانتفاضة لتؤثر في التوازن بين هذه الاتجاهات الثلاثة؛ من خلال الدفع
في اتجاه زيادة انحسار نفوذ الاتجاه الاول (العاملين في اطار الاحزاب الصهيونية) وعزلته بشكل غير مسبوق
٠ عاماً. ودفعت بالتيار. اى الاتجاه الاوسط (العاملين في اطار الاحزاب اليهودية) ' وهو الاقوى نسبياً الى
تعديل يعضو طروحاته؛ بحيث اقترب من التيار المتشدد (ذي الطابع العروبي) اقترأباً تكتيكياً.
الانتفاضة والعلاقات الفلسطينية العربية
شهد العام ١984 تطوّرات عديدة في مواقف العديد من الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية؛ ويصفة
خاصة تجاه الوضع في الاراضي المحتلة وازاء منظمة التحرير الفلسطينية. فعلى مستوى العلاقات الاردنية -
الفلسطينية المصرية» رصد التقرير التفسيرات المختلقة التى قيلت عقب فك الارتباط بين الاردن والضفة . فمنها
ما ذهب الى ان القرار الاردنى هو استجابة ايجابية لما اكدته الانتفاضة من وحدانية تمثيل منظمة التحرير
الفلسطينية؛ بينما ذهيت تفسيرات ت اخرى الى القول ان القرار الاردني وضع منظمة التحرير الفلسطينية في مأزق
ينطوي على احتمال اظهار عجزها عن تحمّل المسؤولية في الضفة الفلسطينية ؛ ورأت اجتهادات اخرى في القرار
نتاجاً لتعثّر الجهوب الاردنية» والعربية عموماً. في مجال التسوية السلمية:؛ وتعبيراً عن الاحباط من الموقف
الاميركى. اما التقرير ذاته, فذكر انه من المبالغة اعتبار القرار الاردنى مفاجئاً. فمنذ «قمة الجزائر» كان واضحاً
ان الاردن سيتخذ هذا القرار. كما ذكر التقرير ان التفسيرات جميعها انطوت على مبالغة في تقدير آثار القرار
الاردني في الوضع في الضفة الفلسطينية؛ من زاوية انه يخلق فراغاً قانونياً ينطوي على تأثيرات اقتصادية سلبية.
وعن العلاقات الفلسطينية المصرية؛ كتب التقرير ان العام ١1484 خلا من أي توثّر في العلاقات المصرية -
الفلسطينية. وعلى مستوى العلاقات السورية الفلسطينية اللبنانية» كانت زيارة ياسر عرفات لدمشقء في
نيسان (ابريل) 1588 اهم تطوّر في العلاقات السورية الفلسطينية» ليس فقط خلال العام :١158/ ولكن,
ايضاً خلال السنوات الخمس الاخيرة. فبقدر ما كانت هذه الزيارة اهم محاولة للمضالحة بين سوريا والمنظمة,
كانت: في-الوقت عينه؛ تأكيداً على ان هذه المصالحة غير ممكنة في المدئ القريب على الاقل. امّا عن العلاقة بين
فلسطين ولبنان» فقد اشار التقرير الى ان الموقف السوري يعكس ترحيباً بتصفية الوجود الفلسطيني المسلّح في
لبنان غير التابع لدمشق. امّا مستوى العلاقات الفلسطينية مع الدول العربية الاخرى: فلم يشهد العام ١9/4
تطورات جوهرية: الا في ما يتعلق بتصفية الاجواء مع المملكة المغربية. في الوقت عينه, شهدت العلاقات
الفلسطينية الليبية تقدماً ملموساً خلال العام 4 كما لعبت ليبيا دوراً في محاولة تحقيق المصالحة التي
لم تكمل بين سوريا والمنظمة. وبصفة عامة: اتسمت العلاقات الفلسطينية مع بقية الدول العربية بالاستقرار
عموما.
| أمّا عن الانتفاضة والتأثير في الموقف الاسرائيلي تجاه الارض المحتلة, فذكر التقرير ان الانتفاضة» بمستوى
ادائها خلال العام الاول» وان لم تحدث تأثيراً جوهرياً في الموقف الرسمي للقوتين الرئيستين (العمل والليكود) في
السياسة الاسرائيلية تجاه قضية الاراضي المحتلة: الآ انها احدثت تأثيراً في الجدل السياسي والفكري د اخل كل
منهما. ويمكن القولء ان اهم ما احدثته الانتفاضة انها دعمت ما يمكن تسميته بالتيار الثالث: وهى الذي يتكوّن,
اساساًء من المثقفين الاسرائيليين الذين رفضوا سياسات القمع الاسرائيلية في الاراضي المحتلة.
اورد التقرير ان الانتفاضة فرضت نفسها على العالم فتطوّرت نظرة سياسية موّداها ان الانتفاضة تؤكد
الحاجة الى دفع عملية تسوية القضية الفلسطينية. وعن الموقف الاميركي؛ لم يطرأ اي تغير جوهري في
١945 ) تشرين الثاني ( نوفمير ٠٠١ لهُوُون فلسطرزية العدد ١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1781 (12 views)