شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 127)
- المحتوى
-
في التوصل اليه فضلاٌ عن انها حاولت عدم «الدق»
بالقضايا الكبرى التي قد تثير عليها النقمة وتجر
عليها المتاعب. وانطلاقاً من هذا الموقف دعمت
الادارة خطة شامير, ودعمتء في الوقت عينه: النقاط
المصرية العشي تسهيلاً لقبول منظمة التحرير
الفلسطينية فكرة الانتخاباتء وتالياً الحوار
الفلسطيني الاسرائيلي الذي لا بد ان ينجم عنها.
وهي أبدت استعداداً لتقديم كل مساعدة ممكنة في
هذا المجالء لكن عدم التوصل الى قناعة مشتركة؛ في
حال حصوله؛ لا ينعكس عليهاء وائما على الاطراف
الاقليمية المتنازعة. وهو لن يحول دون تشجيعها
قيام مبادرات جديدة ومساع جديدة («الواشنطن
بوست»» افتتاحية» مصدر سبق ذكره) .
البعض الآخر قالء ان الادارة الاميركية ليست
علا عه اله
مستعجلة على تحقيق أي تقدم ذي مغزى على
صعيد النزاع في المنطقة, وان ليس ثمّة ما يدعو الى
الاستعجال متى أخذ في الاعتبار الوضع الدولي؛ من
جهة:ء والوضع الاقليمي. من جهة أخرى. فعلى
الصعيد الدولي» بدا واضحاً. أكثر من أي وقت
مضىء ان حدّة المنافسة الاميركية السوفياتية في
شأ الشرق الاوسط بعامة؛ والقضية الفلسطينية
على وجه التحديدء خفت الى حد كبير؛ وان نقاط
الالتقاء بين الجانيين, الاميركي والسوفياتي»
ازدادت على نحو لم يكن متوقعاً من قبل؛ وان قدرة
الاتحاد السوفياتي على ممارسة ضغوط على حلفائه
لم تعد كما في السابق» خصوصاً ان موسكو
اختارت؛ في الآونة الاخيية, ان تقيم علاقات متوازنة
مع كل الدول العربية؛ بغض النظر عن طبيعة هذا
النظام أو ذاك: وعلى الصعيد الاقليمي» باتت
الادارة الاميركية تعتقد بأن المنطقة قادرة على
الانتظار: وان ليس ثمّة ما يدعو الى جهد استثنائي,
أقله لعدم وجود خطر أاندلاع حرب اقليمية ٠ وقد
ثبتت تجارب الماضي ان واشنطن لا تتحرك جدياً الا
عندما تتأكد من ان موسكو تعمل على تعزيز مواقعها
في المنطقة, ومن ان ثمّة ما يدعى الى تفادي مواجهة
بين اسرائيل واحدى جاراتها العربيات (المصدر
نفسه. .)١1984/٠١/8 - ١ وفوق ذلك كله؛ تبقى
اسرائيل العامل الثابت في سياسة واشنطن الشرق
أوسطية؛ وليس ما يشيرء أقله في المدى المنظور الى
استعداد اميركي للضغط عليهاء بل ان كلمة
,5٠١ اهرون فلسطيزية العدد ١5
ن. ح. ححح--
«ضخط» ليست موجودة في قاموس التعاطى مع تل -
,ص 1-6).
من هذا المنظورء رأى بعض المراقبين في الرد
الاميركي على قرار الرفض الاسرائيليء ورغبة الؤزير
بيكر في عقد لقاء ثلاثي مع تل أبيب والقاهرة,
محاولة اميركية للمحافظة على «وهم» استمرار عملية
السلامء التي باتت تعنيء. عملياء ووفق المفهوم
السائدء خطة الانتخابات في الارض المحتلة. ولكن»
في اطار البحث عن موضوع اللقاءء برزت العقبة
التي سلّط عليها معظم الاضواءء وهي تلك المتصلة
بتشكيل الوفد الفلسطيني الى الحوار في مرحلة أولى:
شاقة وطويلة؛ تؤديء في حال نجاحها. الى
الانتخابات من أجل اختيار هيئة تمثيلية فلسطينية
تفاوض الاسرائيليين على المرحلة الانتقالية في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة, تمهيداً للبحث في الحل
الشامل (الحياة, لندن» 9/ .)١51485/5١١
ولكن حتى في هذا الخصوص, تريثت واشنطن
في التجاوب السريع مع هذا التصورء وطلبت التمهل
في يرس خياراتهاء للتاكد من انها اذا ما تجاويت,
فلن يستعمل شامير ذلك كتكتيك لتأخير عملية
الانتخابات في الارض ال محتلة (انترناشونال هيرالد
تربيون. 7 .)1985/٠١/8- وزيادة على ذلك,
أوضح المسؤولون الاميركيون الاسباب التي دفعت
واشنطن الى التمهل في قبول فكرة تقديم مقترحات
خطية من جانب الوزير بيكر. لأن ذلك قد يعتبر» على
الفورء بمثابة مشروع اميركي يسمى ب «خطة بيكر»
تنضمٌ الى خطة شامير للانتخابات ومبادرة مبارك
لانجاح هذه الانتخابات. ويكلام آخرء لم تكن
واشنطن لتطمح الى آخذ مكان الصدارة في مبادرة
نتائجها غير واضحة:ء ونجاحها غير مضمون؛ وفي
ذلك سياسة خارجية اميركية عامة بتحاشي التصدّر
في حل النزاعات الاقليمية» والابقاء على مساعدة
الاطراف المعنيّة على حلّها (انطوني لويسء المصدر
نقسه. )2 1
في غضون ذلك؛ أكد مسؤول اميركي في وزارة
الخارجية ان المشكلة الراهنة والناتجة عن «الرفض
الاسرائيلي» تحظى باهتمام شديد وعلى أعلى
المستويات داخل الادارة., خصوصاً على مستوى
الوزير بيكر الذي أجرى اتصالات هاتفية مع
تشرين الثاني ( نوفمير) ١145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22171 (3 views)