شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 129)
- المحتوى
-
الفلسطينيين لكنها تتشاور معهم في شأن تشكيل
وفدهم؛ ثالثاً, لن تشارك اسرائيل في الحوار
الفلسطيني - الاسرائيلي الا اذا كانت مرتاحة الى
تشكيل الوفد الفلسطيني وهوية اعضائه؛ رابعاًء
سيركز الحوار الفلسطيني - الاسرائيليء الذي
سيعقد في القاهرةء على اقتراح اسرائيل في شأن
الانتخابات؛ خامساً. في حال موافقة الطرفين,
المصري والاسرائيليء على النقاط الاربع السابقة,
تظهر الحاجة الى اجتماع ثلاثي يضم الوزير بيكر
والوزيرين» المصري والاسرائيلي» للبحث في تفاصيل
تشكيل الوفود (نيويورك تايمن .)19145/٠١/١١
ولا ريب في ان اتجاه واشنطن الى طرح هذه
النقاط انما يعكس احساسها بالمازق الذي واجهته
ازاء اصرار رئيس الوزراء الاسرائيلي علي اغلاق
الابواب كافة؛ فمجرب اعلان هذه النقاط مذل تغييراً
واضحاً في سياسة الادارة الاميركية» وفي موقف بيكر
بالذات» الذي أكدء غير مرة؛ عدم تفضيله لأن تتقدم
الولايات المتحدة بأية مبادرة؛ أى خطة:؛ للسلام,
وفسر ذلك بأن الخبرات السابقة تؤكد ضرورة ان
تنبع المبادرات من المنطقة ذاتهاء وانه لا يريد ان
يصبح في موقع تلقّى الانتقادات من بعض الاطراف,
أى جميعهاء في حال التقدم بمقترحات: كما حدث
لسلفه جورج شولتس العام الماضي. الا ان اضطرار
بيكر الى طرح المقترحات الجديدة عكسء من هذه
الزاوية على الاقلء تطوّراً هامّاً قاد الى خلاف
علني مع اسرائيل (انترناشونال هيرالد تربيون»
)2.
واذا ما كانت الدبلوماسية الاميركية تلوّح,
احياناً: بأنها على وشنك الطلاق مع الخطة
الاسرائيلية لعقد الانتخاباتء اذا لم تثبت تل أبيب
جدية رغبتها في الحل؛ فانها توحي؛ احياناً أخرى:
الى الحكومة الاسرائيلية بتبني مواقف «تجميلية»
ترفع عن وجهها سمات الرفضء وتلبسها قناع
التجاوب بتحفظء كي لا تكون مسؤولة عن موت
«العملية». في هذا السياقء أعلنت الناطقة باسم
الخارجية الاميركية: تتوايلرء ان المحادثات الاميركية
المصرية الاسرائيلية عبر الاتصالات الهاتفية
والدبلوماسية مستمرة؛ وانها تطرّقت الى مسائل
تتعدى اطار النقاط الخمس التى بعث بها بيكر الى
كل من القاهرة وتل أبيب. وأضافت, ان المحادثات
١8 شُرُونُ فلسطيزية العدد
ن ح. سد
بدأت تدخل التفاصيل والاجراءات لبدء عملية
الحوار. معطية مثالا على ذلك البحث في جدول أعمال
الحوار.ء وموضوع تشكيل الوفد الفلسطيني.
وأوضحت ان البحث لا يتناول؛ في الوقت الحاضر
قائمة أسماء اعضاء الوفدء لأن البحث في موضوع
تشكيل الوفد, يعني البحث في مَنُ سيحضر
اجتماعات الحوار؟ (الحياة, .)1545/٠١ /١1/
ولعل هذه التعبيرات هي ما دفعت مصر الى
تأكيد تصورهاء مرة أخرى. في ان اللقاء الثلاثي
الاميركي الاسرائيلي المصري ليس هدفاً في حد
ذاتهء وانه ينبغى ان يسفر عن نتائج ايجابية محدّدة
تساهم في دفع عملية السلام. ويقتضي ذلك حصول
واشنطن على التزام اسرائيلي واضح قبول ما يسفر
عنه هذا الاجتماع. كما أكد هذا التصوّر ضرورة
موافقة اسرائيل المسبقة على مضمون المقترحات
الاميركية قبل البحث في عقد هذا اللقاء (المصدر
نفس .)١5 86/٠١/١614
كما ان ثمّة قناعة موازية لدى المنظمة لهذه
التعقيدات ذاتهاء دفعت عضو اللجنة التنفيذية
ل م.ت.ف. ياسر عبدربه؛ الى التصريح؛ لدى وصوله
الى القاهرة:. «مأن المنظمة هي وحدها المعدية بتعيين
وفدها في أي مفاوضات أو حوار»» مؤكداً رفض
المنظمة مشروع بيكرء وقال: «ان هذا المشروع غير
مقبول بالنسبة الينا على الاطلاق: لآن المنظمة هي
التي تعين ممثلها الى أي مفاوضات»؛ وشدّد على ان
«مشروع شامير. أى مشروع بيكرء لا يمكن ان يكونا
أساساً لأي حوارء لأن الحوار خطوة تمهيدية على
طريق مفاوضات السلام في اطار المؤتمر الدولي
والوصول الى التسوية الشاملة»: واعتير «ان كل ما
يجرى الآن من مشاريع اميركية ورفض أاسرائيلي
واقتراحات متشددة ليس لها سوى هدف واحد: هو
اضاعة الوقت» (المصدر نفسه) .
لكن المقرّبسن من الادارة الاميركية قالوا ان
«التصريحات الرافضة». سواء من جانب اسرائيل»
أى من جانب م.ت:ف. لاتشكّل موقفاً نهائياً
لاصحايبها. وفي هذا الاطار. قوم مسؤّول اميركي
الوضع على النحى التالي: «ان الجهوب الاميركية
مستمرةء ولكن الوضع لا يزال على حاله؛: كما كان
مثل أي وقت مضى؛ فالاسرائيليون متمسشكون
بموقفهم المتشدد»: وج ات .ف. . متمسشكة, أيضاً:
١5/45 تشرين الثاني ( نوفمبر) ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22171 (3 views)