شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 131)
- المحتوى
-
بوست ويكلي, ١؟/ 19494/٠١ ص .)١-١
وفسّر بعض المراقبين الحملة التي شنّها شامير
على الولايات المتحدة بأنها تهدف الى اثارة اليهود
الاميركيين وتحضيرهمء نفسياً. للدفاع عن وجهة
نظرهء في حال تطوّر الاختلاف في الرأي بينه وبين
المسؤولين الاميركيين الى مجابهة. وذكر هؤّلاء ان
شامير حاول التملّص من امكان تحميل واشنطن له
مسؤولية فشل الجهود الراهنة (الواشنطن بوست,
افتتاحية, .)1945/1١١/1915- 5١
ومن اجل ذلك, سعت الحكومة الاسرائيلية الى
صوغ مواقفها الرافضة في صورة متألقة؛ وألبستها
«شوب» المتجاوب مع الولايات المحدة؛ بدلا من
اعتمارها «قرون» المواجهة معها. في هذا الصدد,
أبلغ وزير الخارجية الاسرائيلي؛ ارنسء الى بيكر ان
حكومته توافق «من حيث المبدأ» على اقتراحه عقد
حوار مع الفلسطينيينء اذا أدخل بعض التعديلات
عليها. وصرّح الناطق باسم السفارة الاسرائيلية في
واشنطن» روث يارون: بأن ارنس بعث يرسالة الى
بيكر في هذا الخصوص ضمّنها موقف الحكومة
الاسرائيلية من اقتراحه, والشرطين اللذين تتمسك
بهما اسرائيل هما ان تعطي واشنطن ضمانات ان
م.ت.ف. لن تشارك في الحوار الفلسطيني -
الاسرائيلي المقترح, وال يتناول هذا الحوار سوى
تنظيم عملية الانتخابات في الارض المحتلة» من دون
البحث في الوضع المستقبدي للضفة الفلسطينية
وقطاع غزة المحتلين (انترناشونال هيرالد تربيون,
)).
وحسب ما قالته أوساط مطلعة في واشنطن:» فان
الرسالة التى بعث مر أرنس الى نظيره الاميركي»
والتي أفادت بأنها د تتضمّن قبولاً مشروطاً لنقاط بيكر
الخمسء لم تتضمن أي تطور جديد في الموقف
الاسرائيلي. وأضافت تلك الاوساطء ان التحفظات
التي وضعها ارنس على نقاط بيكر هي ذاتها التي
سبق أن ناقشها الوزيران في الاتصالات الهاتفية
العديدة: في الاسابيع الاخيرة, لا بل منذ برون
الدعوة الى اجراء انتخابات في الارض المحتلة
(الحياة. 7؟/ .)11495/1١
ومهما يكن الامرء فقد أبرق ارنس الى
٠ شْوُونُ فلسطيزية العدد 1١
ن ح. سسح
بيكر طالباً هنه ادخال «تعديلات طفيفة» على خطته.
وبدلاً من ان تستهجن الناطقة باسم الخارجية طلب
أرنس هذاء ياعتياره املاء على واشنطن: واعادة
كتابة لخطة بيكر على نحو يغيّر طبيعتهاء على الرغم
من كونها متواضعة:؛ فقد اعتبرت البرقية دليلاً على
اهتمام اسرائيل بتحريك عملية السلام. قالت
تتوايلر, انه نتيجة الاتصالات الدبلوماسية الاخيرة,
فان الادارة تعتقد بأن «أمام الاطراف قرارات هامة
عليهم اتخاذها»: وان واشنطن تأمل في معالجة
المسائل التي «تقلق» الاطراف؛ من اجل بدء حوار
فلسطيني اسرائيلي. وأضافت ان الموضوع
الرئيس المطروح حالياً هو التوصل الى اتفاق «على
اطار يمكّننا من بدء الحوار»» وان الادارة مستمرة في
العمل مع المصريين والاسرائيليين» للحصول على «رد
ايجابي على النقاط الخمس». وذكرت ان رربسالة
ارنس الى بيكر تمثل وجهة نظر اسرائيل عن العملية,
وتعتقد بأن «الاسرائيليين يعملون جاهدين لدفع
العملية الى امام»: لكنها رفضت الكشف عمًا اذا
كانت اسرائيل قبلت نقاط بيكر الخمسء أورفضتهاء
بل قالت ان «الاسرائيليين يستكشفون وسائل
لتجسير الفجوة في المواقف من اجل التوصل الى
اتفاق على الاطار المقترح» (المصدر نفسه).
هكذا تحولت المساومة بين واشنطن وتل أبيب
الى مسألتى استثناء المنظمة وخضر الحؤار في آليات
الانتخابات. غير ان بيكر قال؛ في مؤتمر صحافيء ان
الولايات المتحدة ستبذل كل ما في استطاعتها لدقفع
عملية السلام الى أمام. مبدياً استعداده
ل «مراجعة» التعديلات التي اقترحت اسرائيل
ادخالها على نقاطه الخمس؛ لكنه شرح صعوية
ادخالهاء لأنه «اذا بدأنا باحداث تغييرات بناء على
طلب احد الاطراف, فسنجد أنفسنا في جلسة
مفاوضات مطولة لاجراء تغييرات قد تطليها مصر,
مثلاًء في هذه الحالة» (انترناشونال هيرالد تربيون,
١/554 ك1 ةا).
وحسب المؤّشرات الراهنة» فقد بات واضحاً؛ في
نظر المراقبينء ان «اللعبة» الديلوماسية الراهنة
باتت ترتكزء من جانب اسرائيل» على التمسّك بالموقف
الذي حدّده شامير: وهو ان لا مفاوضات مباشرة» أو
غير مباشرة» مع منظمة التحرير ولا نقاش في
١945 ) تشرين الثاني ( نوفمبر "٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6835 (5 views)