شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 133)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . عسكرياً
كمائن واشعال حرائق
شهدت الاراضي المحتلة العام ١171/ مسارين
متمايزين خلال الفترة الواقعة بين ١ أيلول
( سبتمبر ) و5١ تشرين الاول ( اكتوير )» حيث
اتسمت مرحلة الاسبوعين الاولين باستمرار نمو
حجم العنف وحدّته بين قوات ت الاحتلال الاسرائيلية
والمواطنين الفلسطينيين, وبمضيّ الجيش بتطبيق
اجراءاته على أوسع نطاقء كعمليات الدهم؛ أما
المرحلة الثانية: أي الاسبوعين الاخيرين من تلك
الفترة. فقد شهدت المزيد من العنف أيضاً:
خصوصاً الحملة الاسرائيلية ضد بيت ساحورء مما
أثْر في مجمل النشاط المعادي في بقية انحاء الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة. وفي هذه الاثناء. تجددت
الصدامات الحدودبية مع المقاتلين المتسللين؛ فيما
أعلنت السلطات الاسرائيلية الاحصاءات عن
حصيلة نشاطها في جنوب لبنان خلال السنة
3
سياسة القتل
من الواضع, ان الوضع الميد اني داخل الارض
المحتلة قد استقر على أسس معينة, منذ أب
(اغسطس)., شملت, على الجانب الاسرائيي:
مجموعة أساليب: أهمها: حرية اطلاق النار على
الملثمينء حتى لو كانوا عرلا من السلاح؛ وحق
استخدام السلاح في اثناء تنفيذ الاعتقالات»
وعمليات 'الدهم المستمرة للقرى والمخيمات والمدن»
والاعتقال الجماعي» والاغتيال الانتقائي. ومن
ضمن الاجراءات: أيضاًء التنكّر بالثياب المدنية
لمطاربدة الناشطين الفلسطينيين» وتطبيق تكتيكات
خاصة في اثناء الدهمء لكشف واعتقال الشبان
العاملين في اللجان الشعبية والشبيبة والقوات
الضاربة؛ وتنظيم الدوريات القتالية والمجوقلة
(بالطائرات المروحية) لتعقّب المطاردين على الجبال.
وقد أذّت هذه السياسة الى زيادة عدد المواجهات
وعدد الاصابات الفلسطينية زيادة مطردةء كما
1١ شْيُون قلسطيزية العدد
اتضه. مثلاً. من خلال الارتفاع الشديد لعدد
الجرحىء ولنسبة المصابين بينهم بالرصاص (بدلٌ
من الضرب أو الاختناق).
استناداً الى ما سبقء تعود غالبية الممارسات
الاسرائيلية» خلال الآونة الاخيرة؛ الى هذه السياسة
العامة, مما يعنى ان المرحلة السايقة من الممارسات
العشوائية والطائشة قد مالت الى الزوال: ليحل
مكانها العنف المنتظم. وقد تجسّدت تلك السياسة
باستشهان ؟؟ مواطتاً فلسطينياً (احدهم معتقل
مسن توفي نتيجة المرضء في معتقل انصار ©) بين
1 أيلول (سبتمبر) ١١١ تشرين الاول
( اكتوبر)» حسب الاحصاء اليومي مما رفع العدد
الاجمالي للشهداءء منذ بدء الانتفاضة:؛ الى ./7٠
وقد لاحظ المركز الاسرائيلي لحقوق الانسان ان ”7
مواطناً استشهدوا في أيلول ( سبتمبر)؛ تسعة
متهم دون سن السادسة عشرة (فلسطين الثورة,
نيقوسياء .)1584/٠١/١5 غير ان الرقم الفعلي
كان أعلى من ذلك. كذلك أكدت المصادر الغربية
استشهاد ٠١ فلسطينياً خلال الاسبوعين الاولين
من تشرين الاول ( اكتوير) فحسب (انترناشونال
هيرالد ترييون. 6/ 85/٠ ؟١). ويلغ العنف
القمعي ذروته في مناسبات عدة؛ اذ سجل كل من
الايام ١ و١٠ و١١ تشرين الاول ( اكتوير ) سقوط
أربعة فلسطينيين شهداء.
الا ان حدّة العنف ظهرت بوضوح أكبر من
خلال ارتفاع عدد الجرحىء وهى المجال الذي يعكس
رفع القيود عن الممارسة العسكرية الاسرائيلية. وعلى
الرغم من عدم توفر الاحصاءات الدقيقة, يبدو ان
المعدل اليومي لسقوط الجرحى هو ٠ ٠٠١ 5؛ وريما
أكثر من ذلك علماً بأنه ارتفع الى لا/ا في العاشر من
تشرين الاول ( اكتوبر )»؛ على سبيل المثال. ومما يدل
على حجم الاصابات هو الاحصاء الذي
قدّمته وكالة «اونروا» في مطلع ذلك الشهرء الذي
"» تشرين الثاني ( نوفمير ) ١9/45 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10581 (4 views)