شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 8)
المحتوى
ب دولة فلسطين؛ نحو سلام في الشرق الاوسط.
منطوق ذلك الزمن ؛ لكنهم اكتشفواء لاحقاً؛ انها هجرة وليسث انتقالًً. وانهم لاجئون . مع ذلك؛ اقتضى
وعيهم بخصوصيتهم الفلسطينية المرور ب «مطهر» النفي واللجوه وخيبة الحلم العروبي. فعندما
انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطينية المعاصرة, في أوائل الستينات» .عبرت عن فلسطينيتها
«بحذر وخجل» خوفاً من ان ثتهم «بالقطرية»» من جهة؛ وخجلاً من ان تبدى حركتها انسحاباً من
المشروع القومي العروبي؛ فكما صرّح عضى اللجنة المركزية ل «فتح»؛ صلاج خلف (اب اياد)» في
كتابه «فلسطيني بلا هوية», كان الهدف من اعلان الكفاح المسلّح رمي قفاز تحدي في وجه الصهيونية
والعالم:بأن الشعب الفلسطيني موجوب؛ ودفع الحكومات.العرببة الى التحرك الى تنفيذ وعدها بتحرير
الا ان تطوّر منطوق الصراع العربي ‏ الاسرائيلي وسيرورته من «صراع» الى «نزاع» بعد حرب
العام 15717 (ازالة آثار العدوان) ووضوح هذا الاتجاه بعد حرب العام /191 (فك الارتباط)» وهى
ما عنى القبول الضمني بوجود اسرائيلء جعل القيادة السياسية الفلسطينية تعمل 0
خصوصية الهوية الوطنية الفلسطينية؛ وذلك للحفاظ على طبيعة الصراع حول جغرافيا فلسطين بين
الحركة الصهيونية والشعب الفلسطيني. وهكذا صارعت القيادة الفلسطينية, بعد العام 1117/7, علي
ثلاثة محاور: فلسطينية. وعربية:؛ واسرائيلية. فالهدف؛ فلسطينياً كان تجسيد وحدة شعن جماهيراً
واحزاباً؛ وعربياً انتزاع الدق. في القرار الوطني المستقل, بكل ما يمذّله من أبعاد؛ واسرائيلياً متابعة
الصراع على .طق تقرير المصير على الارض الفلسطينية .ولم يكن أي من دروب ثلك المحاون الثلاثة
مكللاً بالورد؛ بل كان مزروعاً بالشوك وتم عبورها بالدم وعان أجساد الشهداء.
وبانطلاقة الانتفاضة الفلسطينية من على الارض: الفلسطينية؛ واسنتمرارهاء انحسم الصراع في
اطار المصورين, الفلسطيني والعربي؛ لصالح قيادة الشعب الفلسطيني, ليتمٌ» بعد ذلك, البدء في
توجيه الجهود نحى حسم الصراع على المحور. الثالث مع العدى الصهيوني. وكما بادن الشعب
الفلسطيني الى الشورة على الاحتلال الاسرائيلي» بادرت القيادة السياسية الفلسطينية الى وضع
برنامج سياسي واقعي يهدف الى تحقيق الاستقلال الفلسطيني, ؛ وهو ما تمت ترجمته في حصيلة
اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني والقرارات التي اصدرهاء واعلان القبول والاستعداد لإقامة دولة
فلسطينية على جزء من فلسطين, وفق قرار الامم المتحدة الرقم ١14؛.وهى‏ ما عنى الاعتراف بحق
الشعبين, الاسرائيلي والفلسطيني؛ كل باقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين.
فالطموحات القومية أشجار عالية يمكن تسلّقها غندما تتجه النوايا نحى الحرب؛ لكن السلام
يقتي» بالضرورة؛.النزول من عليها الى ارض الواقع,
رهان المستقبل
من المعروف ان الطموح القومي لأي شعب هو المنهل الذي تعود اليه القيادة السياسية للشعب»
كي تستقي منه أدواتها التحريضية؛ لتؤطر بواسطتهاء حولهاء جماهيرهاء وبالتالي لتدفعها نحو متابعة
صراعها لتحقيق طموحاتها القومية. وطالما بقيت الطموحات القومية قائمة طالما بقي عنصر الصراع
متأججاً. وفي حالة كجالة الصراع العربي ‏ الاسرائيي؛ يفترض الطموح القومي لكلا الطرفين» على
النحو الذي استعرضناه, الغاء الآخر, أي انه صراع على الوجود. واذا استمر على ما هو عليه» فهذا
يعني ان منطقة الشرق الاوسط ستستصس ستستمر منطقة متفجّرة؛ ولم يعد العالم يحتمل, » وهو على أبواب القرن
الواحد والعشرين, بقاء بؤر متفجرة في العالم قد تؤدي الى دمار كوني.
العدد ‎0١‏ كاثون الأيل ( ديسمير ) 1184 لشُيُون فلسطزية 17
تاريخ
ديسمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2884 (6 views)